أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - سامي كاب - يستحيل ان يبقى الاسلام مجرد دين في ظل دولة علمانية














المزيد.....


يستحيل ان يبقى الاسلام مجرد دين في ظل دولة علمانية


سامي كاب
(Ss)


الحوار المتمدن-العدد: 3966 - 2013 / 1 / 8 - 14:14
المحور: المجتمع المدني
    


الاسلام دين وشريعة وعقيدة ونظام حياة
********
الاسلام ليس دين كباقي الديانات

كل دين او عقيدة يمكن ان تبقى تمارس في ظل قانون حياتي علماني مدني ينظم علاقة الانسان مع نفسه ومع عناصر الحياة من حوله بشكل لا يسمح للعقيدة ان تكون منهج حياة او شريعة او نظاما او تربية او فكرا او ثقافة انما تبقى في حدود الحرية الشخصية داخل الوجدان والممارسات الروحانية بعيدا عن التفاعل في الحياة المادية وينطبق هذا النظام على كل الديانات والمعتقدات الانسانية الا الدين الاسلامي فهو شاذ عن القاعدة كون الاسلام نظام دولة ذات سيادة سياسية واقتصادية وتشريعية ونظامية وقانونية وفكرية واخلاقية وتربوية ومنهجية عمومية
وبهذا فان الاسلام ليس مجرد دين او عقيدة انما نظام حياة ومنهج قاعدته الاساسية هي شريعة عصابات الصحراء التي مهنتها السطو والسلب والنهب والقتل والتخريب والدمار والتسلط ولا ترى في الحياة سوى التطفل والتواكل والعيش على حساب الآخر
هذه الشريعة اذا ما تم اتباعها فانها تلغي قيم الحب والتسامح والشراكة والعدل والمساواة مع الآخر وتحتقر العمل والانتاج والتفاعل البناء والعلاقة الايجابية وتحتقر علاقات الانتاج واسباب الانتاج ومصادر الطاقة ومادة الحياة واسباب العيش الطبيعي ومقومات الوجود
شريعة الاسلام ترسي مفاهيم التسلط والاستحواذ والتملك لكل ما تطاله يد السلطة الاسلامية بحجة انه لله والاسلام دين الله والمسلمون خلفاء الله على الارض وكل ما على الارض لهم
على هذا لا يمكن للاسلام ان يتفق مع اي حراك حضاري انساني تقدمي فاعل ولا مع اي تطور او تنمية او حرية او استقلال او عدالة او حب او تسامح
يكون بهذا الاسلام اداة تدمير وخراب وتخلف وانحطاط على طريق الفناء والاندثار
---------------
مفهوم الاسلام مختلف عن مفهوم المدنية

في مفهوم الانسان الراقي المتحضر
في منطق الطبيعة الانسانية الحرة
في منطق التمدن حيث الديمقراطية والعدالة والسلام والحرية والمساواة والقانون والنظام والعمل والتفاعل الايجابي الخلاق وصناعة الحياة والتطور والنمو والتقدم من اجل الرفاه وسعادة الانسان وحياة افضل
في كل هذا وغيره من مركبات حياة الانسان يستحيل العيش في مجتمع يتخذ الاسلام له منهج حياة وشريعة ونظاما وفكرا وثقافة وتربية
انها مضيعة للتاريخ الحضاري وهدر لعمر الانسان واجرام بحق الذات ان تعيش في مجتمع اسلامي ينتهج الاسلام له شريعة في حياته
يستحيل ان يكون للدين الاسلامي مكانة محددة نظاميا وقانونيا وفكريا ومنهجيا في دولة علمانية تعتمد المنهج المادي الانساني الطبيعي على قاعدة لا اله والحياة مادة ولا يمكن للاسلام ان ينسجم في مثل هذا النظام او ان يكون كباقي الديانات محصورا في المسجد وفي وجدان المؤمن كاطار روحاني يحتوي طقوسا ايمانية تمارس في نطاق الحريات الفردية
الاسلام منهج حياة شامل عموده الفقري هو الجهاد والجهاد لا يتحقق الا بسلطة اسلامية تمتلك كل مقومات الحياة وتتحكم بكل جوانبها ويكون بهذا الحال الاسلام عدو لكل سلطة لا اسلامية في مجتمع يدين بالاسلام ولا يقبل الاسلام المهادنة على السلطة او الوسطية او الاعتدال لانه كما قلنا اسس الشريعة الاسلامية لا تتفق مع هذا المنطق
ويبقى الاسلام في حالة صراع دائم مع السلطة بغاية الوصول اليها وتحقيق ذاته على ارض الواقع كمنهج حياة لا يقبل الشراكة او التنازل عن اي شيء من حقه في الوجود كما يرى في ثقافته الاصيلة



#سامي_كاب (هاشتاغ)       Ss#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الارادة هي مفتاح السعادة وآلة صناعة الحياة
- فلسفتي في نظرتي للمراة وادارة علاقتي معها
- مقتطفات فكرية من وحي الربيع العربي
- على الرجل مسؤولية اخلاقية لحفظ حقوق المراة الحياتية
- خلل تركيبي في اجسادهم وخلل برمجي في عقولهم
- المراة والرجل كيانان مختلفان في الخصائص لكنهما مكملان لبعضهم ...
- الوعي المجتمعي هو وعي الذات ثم المجتمع الانساني باسره
- نثريات عاطفية في الحب والعشق والنساء
- فلسطين الحضارة والانسان والسلام والمحبة
- مفهومي للحب وعلاقتي مع النساء وفلسفتي الذاتية
- العلاقة الطبيعية الحرة بين الرجل والمرأة هي اساس الحب
- الحب الاجتماعي هو ممارسة وتجربة حياة وفلسفة وجود
- المفهوم العلمي للزواج وعلاقة الرجل بالمرأة ضمن المجتمع الانس ...
- المرأة اثمن هدية طبيعية في الوجود
- الايمان مخدر للعقل ومانع للتفكير والابداع والتطور
- اسمي انسان والطبيعة موطني وعمري ملايين السنين
- لا ديمقراطية مع من لا يعترف بها
- الآيدولوجية الدينية لم تعد تفي بالمتطلبات الحضارية المعاصرة
- الدين اداة حضارية قديمة مكانها معرض التراث الحضاري
- مسيرة الثورة يلزمها حرية واستقلال كي تواصل المسير


المزيد.....




- الاعلام الحكومي بغزة: نحتاج لنحو 120 ألف خيمة لإيواء النازحي ...
- عشرات الآلاف من اللاجئين الفلسطينيين يواجهون خطر فقدان خدمات ...
- ترامب يعتزم ترحيل جميع المهاجرين غير الشرعيين المحتجزين على ...
- سوريون يتظاهرون في القنيطرة مطالبين بانسحاب إسرائيل
- محللان: عودة النازحين لشمال غزة صدمت إسرائيل وقضت على مشروع ...
- تحقيق أممي يكشف عن تعذيب وانتهاكات ممنهجة إبان حكم الأسد
- وفد قيادة حماس وعدد من قادة الفصائل يلتقون الأسرى المحررين ف ...
- روسيا توجه إلى الأمم المتحدة قائمة تتضمن حقائق حول تمجيد الن ...
- اعتقال البلجيكي ناينجولان بتهمة الاتجار بالكوكايين (فيديو)
- مسؤول بغزة للجزيرة: غرفة عمليات لمتابعة النازحين ويلزمنا 120 ...


المزيد.....

- أسئلة خيارات متعددة في الاستراتيجية / محمد عبد الكريم يوسف
- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - سامي كاب - يستحيل ان يبقى الاسلام مجرد دين في ظل دولة علمانية