أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - لطفي حاتم - أراء حول المستجدات السياسية وبناء الرؤية الوطنية














المزيد.....

أراء حول المستجدات السياسية وبناء الرؤية الوطنية


لطفي حاتم

الحوار المتمدن-العدد: 1145 - 2005 / 3 / 23 - 13:24
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


تتميز الأجواء السياسية العراقية في الظروف الراهنة بكثرة من التوجهات والمشاريع التي بلورتها التحركات السياسية المتسارعة بين الكتل النيابية الكبيرة التي أفرزتها الشرعية الانتخابية, الأمر الذي يدعونا الى تحديدها وحصر سماتها في اللحظة الراهنة والتي أراها في: ـ
السمة الأولى: ـ كرست الشرعية الانتخابية قانونياً الإصطفافات الطائفية / القومية الأمر الذي أفضى الى ظهور مشاريع سياسية مختلفة وما نتج عنها من تعثر بناء سلطة الدولة السياسية.
ان المشاريع السياسية الوطنية / الدولية التي بلورتها الشرعية الانتخابية يمكن رؤيتها بـ: ــ
1:ــ المشروع الإسلامي الهادف الى وضع المستلزمات الضرورية لبناء سلطة ذات توجهات إسلامية بعد حصوله على أغلبية برلمانية عبر الشرعية الانتخابية.
2: ــ المشروع الأمريكي المرتبط بمفردات الاستراتيجية الأمريكية المتمثلة بالأهداف التالية: ــ
ــ المساهمة الفعالة في اعادة بناء الأنظمة السياسية على قاعدة الديمقراطية والشرعية الانتخابية.
ــ بناء الأمن الإقليمي استناداً الى الهيمنة الأمريكية وتفوق العسكرية الإسرائيلية.
ـ إنشاء تكتل اقتصادي تابع للاحتكارات الأمريكية ومصالحها الاقتصادية.
3: ــ تراجع المشروع الوطني / الديمقراطي وذلك بسبب تحالف بعض أطرافه مع المشروع الأمريكي.
السمة الثانية: ـ يتبدى الصراع الجاري بين الكتل النيابية الكبيرة في السيطرة على الأجهزة السيادية وبالأخص الأجهزة الأمنية وفي هذا المسار يسود توجهان:
* توجه القوى الإسلامية الساعية الى إعادة بناء أجهزة الأمن الداخلية استناداً الى عمليات التطهير الشاملة لقوى وعناصر الديكتاتورية, وعلى الرغم من أهمية هذا التوجه كونه مطلباً وطنياً لأسباب تتعلق بدموية الجهاز القديم وتحالف معظم أفراده مع الإرهاب الوافد إلا أن إنفراد الكتلة الإسلامية ببناء هذا الجهاز يفضي الى حصر نشاطها في اطر حزبية بعيدة عن الرؤية الوطنية / الديمقراطية.
* من جانبها تعمل الإدارة الأمريكية والبعض من حلفائها العراقيين على إعادة الكثير من أفراد الجهاز الأمني المنحل الى الخدمة بهدف التعويل عليهم في التوازنات السياسية والصراعات الاجتماعية.
إن الرؤية الأمريكية الضاغطة باتجاه المشاركة في بناء الأجهزة الأمنية تستند الى اعتبارات عدة أهمها ـ
ــ الحد من تنامي المطالب العراقية الرافضة للمشاركة الأمريكية في تقرير شئون البلاد الوطنية.
ــ الخوف من هيمنة القوى الإسلامية على مفاصل السياسة الأمنية, وما يشترطه ذلك من وضع الأنشطة الاستخباراتية العراقية خارج الرقابة الأمريكية.
ـ الخشية من تطور الإصطفافات المذهبية وما تحمله من ظهور تحالفات قومية / إسلامية بين دول الجوار الإقليمي مناهضة للهيمنة الأمريكية.
السمة الثالثة: أفضى تراجع المشروع الوطني الديمقراطي الى إمكانية ظهور اصطفافات سياسية جديدة يمكن قراءتها من خلال تأشير طبيعة السباق الجاري بين المشروعين الإسلامي والأمريكي حول كيفية إيجاد مساومات سياسية تضمن التحالف مع قوى التيار القومي العربي وتوظيفه في الصراع الجاري. لذا فان نجاح هذا التكتل أو ذاك في عقد التحالفات مع القوى الخارجة عن الشرعية الانتخابية يؤدي الى: ــ
ــ إمكانية قيام اصطفاف عربي / إسلامي سني / شيعي يعمل على تحجيم المطالب الكردية ويسعى الى جدولة انسحاب القوات الأمريكية. وفي هذا الإطار نشير الى إمكانية تقارب مواقف هذه القوى في الفترة القادمة خاصة في قضايا صياغة الدستور واستحقاقات العملية الانتخابية اللاحقة.
ــ إمكانية تبلور اصطفاف آخر بمساندة أمريكية بين القوى الكردستانية والقائمة العراقية التي تحاول كسب قوى قومية وعشائرية لمنع استئثار القوى الإسلامية بنتائج الشرعية الانتخابية.
استناداً الى تناقض سمات اللوحة السياسية واستقطاب قواها الفاعلة نواجه بالسؤال التالي: ـ كيف يتم النهوض بالمشروع الوطني / الديمقراطي وتجديد أنشطته وجعله فاعلاً في السياسية العراقية ؟.
الاحاطة بإشكالية ذلك السؤال اقترح الالتفات الى الرؤية التالية ـ
أولاً: ـ على ضوء الإصطفافات السياسية المتحركة لابد من تحديد القوى الأقرب الى التوجهات الوطنية الديمقراطية. بمعنى هل يسعى المشروع الوطني / الديمقراطي الاصطفاف مع هذه الجهة السياسية أو تلك ؟ أم يحاول بناء طريقاً ثالثاً يجمع بين الديمقراطية ومصالح العراق الوطنية بعيداً عن المشاريع الفئوية المتصارعة.
ثانياً: ــ الإسراع في تجديد رؤية المشروع الوطني الديمقراطي من خلال صياغة خطاب يساري ديمقراطي ينطلق من مشاكل البلاد الأساسية ومصالح العراق السياسية وهنا أشير الى المداخل التالية: ـ
1: ـ الدعوة الى عقد مؤتمر للحوار الوطني قبل الشروع بصياغة الدستور والانتخابات القادمة على قاعدة الديمقراطية, نبذ العنف في العلاقات السياسية, موازنة المصالح بين الكتل السياسية.
2: ـ تجديد الموقف من بناء الأجهزة السيادية العراقية بعيداً عن الهيمنة الأمريكية والمحاصة القومية /الطائفية. 3
: ـ التركيز على حل جميع الميليشيات المسلحة والعمل على دمجها بالمؤسسات الوطنية.
4: ـ التأكيد على الثوابت الوطنية العراقية وما يعنيه ذلك من فك الاشتباك بين مواقف المشروع الوطني / الديمقراطي وبين المشاريع الأخرى سواءً كانت تلك المشاريع قومية أو التي يحملها الحلفاء العراقيين نيابة عن الإدارة الأمريكية.
5: ـ العمل على صياغة برنامج مرحلي يتجاوب والمستجدات السياسية فضلاً عن التحرك على قوى سياسية تشارك المشروع الديمقراطي رؤيته المستقبلية بهدف التحالف معها في الانتخابات القادمة.

هذه بعض الأفكار والرؤى التي أزعم إنها تساهم في دفع التيار الديمقراطي ومشروعه الوطني الى مسارات أكثر فعالية.



#لطفي_حاتم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الليبرالية العربية بين المراجعة التاريخية والروح الانقلابية
- العقيدة التدخلية وتطور العلاقات الدولية
- سلطة الشرعية الانتخابية ومسار السياسية الاقتصادية
- الشرعية الانتخابية وأجهزة الدولة السيادية
- الشرعية الانتخابية وغياب الرؤية الوطنية
- التغيرات الدولية وإشكالية الكفاح الثوري
- رؤية وطنية لمناهضة الانفلات الرأسمالي ( * )
- ازدواجية الهيمنة وحركة التغيير الديمقراطية
- نظرة على التشكيلة العراقية وبنيتها السياسية
- الاستقطاب الرأسمالي وخراب الدولة القطرية
- الهوية الفكرية لليسار الديمقراطي وبنيته التنظيمية
- الوحدة الفكرية بين النظرية وفعالية الممارسة السياسية
- التداخلات الدولية وتشكيلة العراق السياسية
- *الروح العسكرية والجذور الفكرية للمحافظين الجدد
- ـ التحالف الكبيرـ بديلاً عن الهيمنة والتفرد
- الليبرالية الجديدة ( شعارات إنسانية ) وسياسة بربرية
- النهضة الصينية وأثرها على تطور السياسة الدولية
- تدويل الوظائف الهجومية لجيوش المراكز الرأسمالية
- الرأسمالية وفعالية اليسار العربي
- الاصلاحات العربية وحرب الافكار


المزيد.....




- بعد وصفه بـ-عابر للقارات-.. أمريكا تكشف نوع الصاروخ الذي أُط ...
- بوتين يُعلن نوع الصاروخ الذي أطلقته روسيا على دنيبرو الأوكرا ...
- مستشار رئيس غينيا بيساو أم محتال.. هل تعرضت حكومة شرق ليبيا ...
- كارثة في فلاديفوستوك: حافلة تسقط من من ارتفاع 12 متراً وتخلف ...
- ماذا تعرف عن الصاروخ الباليستي العابر للقارات؟ كييف تقول إن ...
- معظمها ليست عربية.. ما الدول الـ 124 التي تضع نتنياهو وغالان ...
- المؤتمر الأربعون لجمعية الصيارفة الآسيويين يلتئم في تايوان.. ...
- إطلاق نبيذ -بوجوليه نوفو- وسط احتفالات كبيرة في فرنسا وخارجه ...
- في ظل تزايد العنف في هاييتي.. روسيا والصين تعارضان تحويل جنو ...
- السعودية.. سقوط سيارة من أعلى جسر في الرياض و-المرور- يصدر ب ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - لطفي حاتم - أراء حول المستجدات السياسية وبناء الرؤية الوطنية