|
الاسلام شوه اخلاق الذين امنو به
احمد داؤود
الحوار المتمدن-العدد: 3966 - 2013 / 1 / 8 - 11:45
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
قبل ان يعلن محمد نبوته اوقبل ان تبرز ديانته للوجود كانت الجزيرة العربية معقل راسه تمر بفترة سلام نسبية.حيث كانت مكة علي سبيل المثال تضم العديد من المكونات الثقافية والاجتماعية والسياسية والدينية ،وليس غريبا ان تجد اسرة ما يعتنق افرادها اكثر من ديانة .بل وتجد في ذات الاسرة من لايؤمن بفكرة وجود دين سماوي او حتي فكرة وجود اله للكون دون ان يتعرض للاكراه او العنف من قبل الاخرين الذين يختلفون معه في الاعتقاد.وتشير الكثير من الوثائق التاريخية الي انتشار عدة ديانات في تلك الفترة .فمنهم من عبد "حجرا" ومنهم من امن "بالنار" ومنهم من كان يعتنق اليهودية والمسيحية .
بيد انه وماان برز الاسلام الي الوجود حتي انقلبت الاوضاع راسا علي عقب .حيث تخلي الكثير من الذين اعتنقوه عن طبيعتهم المحبة للسلم والمحبة .واصبحوا ميالين للعنف والعصبية والاكراه .واذا ماكان بدوي الجزيرة العربية يرفض مثلا اقسار الانسان او اكراهه لاعتناق مايكون ضد ارادته اصبح وباعتناقه للاسلام متعصب دينيا يعمل بكل ما اوتي من قوة الي اكراه اصحاب المعتقدات الاخري لاعتناق ديانته التي تعلن "قاتلوا....حتي يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون" بل وتحثه للاعتداء عليهم بحجة "اخراجهم من الظلمات الي النور"كما انها تبشر كل من يفعل ذاك السلوك الغير اخلاقي بالجنة والحور العين بينما تتوعد المخالفين بالعذاب الاليم وتعتبرهم منافقين ومغضوب عليهم وضالين"
وفيما كان ذات البدوي يقبل بفكرة حرية الاعتقاد ويعترف بحق الانسان في اعتقاد مايراه صائبا حتي لو كان ذاك المعبود "حجرا" فانه وما ان اعتنق الاسلام حتي اعلن رفضه القاطع لذلك .واعلن بانه "من يبتغي غير الاسلام دينا فلم يقبل منه ." واكد بان "الدين عند الله هو الاسلام "وبالتالي لامجال لفكرة تعدد الاديان .كما انه ناهض فكرة تخلي الانسان عن ديانته واعلن"من بدل دينه فاقتلوه". ورغم انه كان يعيش بسلام مع اخيه الذي يعبد الاوثان الا ان الاسلام حرمه من ذلك .بل منعه من مولاته ومناصرته طالما انه لايعتنق الاسلام .علاوة علي ذلك امره الاسلام ايضا بان يطلق اي امراة بعهدته مالم تؤمن به واعلن "ولاتمسكوا بعصم الكوافر..". ولم يكتف الاسلام بذلك فقط .بل انه غرز عقدة الاستعلاء في عقل ذات البدوي واشار الي انه افضل خلق الله علي وجه الارض واكد "كنتم خير امة اخرجت للناس" كما منحه حق التدخل في حياة الاخرين وسلب ارادتهم وحريتهم .وفيما كانت بعض الشعوب ترفع من قدر المراة وتضعها في مرتبة الالهة فانهم ومع اعتناقهم للاسلام اصبحوا يحتقرون تلك المراة ويقللون من شانها .بل ويعتبرونها مجرد وعاء للجنس امتثالا لقول القران "نساؤكم حرث لكم فاتوا نساؤكم اني ماشئتم " اي انها الزرع الذي ينجب الابناء فاتوا هذا الزرع اينما شئتم حتي لو كان ذلك في الدبر او دون ارادتها. واذا ماكان ذات الاشخاص يساون بين الرجل والمراة فانهم ومع اعلان اسلامهم اعتبروا بان "الرجال قوامون علي النساء" كما انها "يفترض ان تسجد للرجل" .وحرموها من كافة حقوقها السياسة كحق الحصول علي المناصب السيادية اتباعا لقول موسس تلك الديانة" لا يفلح قوما ولوا امرهم امراة".كذلك حرموها من حقوقها الاخري كحق السفر او حق اختيار شريك حياتها.كما ان ذات الدين امرهم بالقاء العقوبات الجسدية عليها اذا ما رفضت الرضوخ لهذه التعاليم الغير اخلاقية.
وحينما كانت بعض الحضارات القديمة تامر بسجن السارق جاء الاسلام وحرمهم من ذلك وشدد علي ضرورة القاء اقسي العقوبات الجسدية عليه واكد" والسارق والسارقة فاقطعوا ايديهما..". كما انه دعاهم الي عدم مناهضة الظلم والخروج علي الحكام الظالمين واكد بان من يفعل ذلك "سيموت ميتة الجاهلية" حسب تعبير محمد.
واذا ما تأملت حياة الانسان قبل وبعد اعتناقه الاسلام ستدرك ان هنالك بون شاسع بينهما..ولتتاكد من صحة ما اقول انظر الي حال الكثير من الامم التي اعتنقت ذاك الدين .بيدا ان البعض قد يذهب خلاف ما اقول .بل ويعتبر بان الاسلام اصلح اخلاق تلك الامم التي اعتنقته كما انه اخرجها من حياة الخطيئة والذنوب.ولكن الواقع يكذب ما يذهبون اليه .لان الاسلام ببساطة جعل منهم مستبدين ورافضين لكل ما هو انساني واخلاقي.
وكلما يمارسه الاسلاميون المتشددون في الوقت الراهن ضد المكونات الاخري يعتبر وصمة عار في جبين الاسلام الذي جعل منهم كائنات مشوهة اخلاقيا. وعلي الرغم من ان البعض يسعي الي تبرئة هذا الاخير منهم الا ان كافة الشواهد تشير الي انهم المعبر الحقيقي عن الاسلام. والاسلام الحقيقي هو ذاك الذي يلتزم الارهابيين والاصوليين والمتشددين في تطبيقه .اما ذاك الاخر المختلط بالمفاهيم الليبرالية الحديثة فهو ليس اسلاما حقيقا لانه يرفض كافة التعاليم الحقيقة للاسلام من قتل وصلب وقطع وجلد. ......................................
#احمد_داؤود (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
-الله- ليس هكذا
-
هل كرم الاسلام المراة؟
-
مصحف جديد..عالم سعيد
-
كيف يصفح الله عن محمد؟
-
محمد ومحاولة اللعب بعقول الناس
-
ازمة المسلمين
-
لولا العنف لما كان الاسلام
-
ماموقف الشعوب الاخري عند الاله
-
امنحوا الاسلاميين فرصة اخري
-
اربعة عشر قرنا من السراب
-
لماذا تاخر اندلاع الثورة السودانية ؟
-
حد السرقة..هل يتنهك الاله كرامة الانسان
-
لا تلوموا الارهابين
-
محمد يتكلم باسم المسيح
-
لماذا لم يدرك المسلمين بان القران من صنع البشر
-
اله الكون واله الاسلام
-
أيجلب انتقاد القران الغضب الالهي ؟.
-
لايمكن الاقتداء بمحمد
-
ماالذي دعاني لانتقد الاسلام؟
-
القران وامكانية التحريف
المزيد.....
-
المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية: مذكرتا اعتقال نتنياهو وجال
...
-
الأميرة المسلمة الهندية -المتمردة- التي اصطادت النمور وقادت
...
-
تأسست قبل 250 عاماً.. -حباد- اليهودية من النشأة حتى مقتل حاخ
...
-
استقبل تردد قناة طيور الجنة أطفال الجديد 2024 بجودة عالية
-
82 قتيلاً خلال 3 أيام من أعمال العنف الطائفي في باكستان
-
82 قتيلا خلال 3 أيام من أعمال العنف الطائفي في باكستان
-
1 من كل 5 شبان فرنسيين يودون لو يغادر اليهود فرنسا
-
أول رد من الإمارات على اختفاء رجل دين يهودي على أراضيها
-
غزة.. مستعمرون يقتحمون المقبرة الاسلامية والبلدة القديمة في
...
-
بيان للخارجية الإماراتية بشأن الحاخام اليهودي المختفي
المزيد.....
-
شهداء الحرف والكلمة في الإسلام
/ المستنير الحازمي
-
مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي
/ حميد زناز
-
العنف والحرية في الإسلام
/ محمد الهلالي وحنان قصبي
-
هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا
/ محمد حسين يونس
-
المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر
...
/ سامي الذيب
-
مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع
...
/ فارس إيغو
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
-
( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا
/ أحمد صبحى منصور
-
كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد
/ جدو دبريل
المزيد.....
|