نداء إلى شيخ الأزهر ومفتي مكة وباقي علماء المسلمين: طهروا حظيرة الإسلام من بن لادن وعصابته الآثمة

أشرف عبد القادر

الحوار المتمدن-العدد: 1144 - 2005 / 3 / 22 - 14:08
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر د. محمد سيد طنطاوي ،وفضيلة مفتي مكة ، وفضيلة شيوخ الإسلام الفضلاء، لا شك أنكم قرأتم أو سمعتم أن مؤسسة مسلمي أسبانيا أصدرت يوم 11 مارس بمناسبة الذكرى الأولي للمجزرة التي نفذتها قاعدة بن لادن وأيمن الظواهري في أسبانيا وقتلت أكثر من مائة وثلاثين عاملاً ممن كانوا متوجهين إلى أعمالهم في الصباح الباكر بفتوى من فقهاء الإرهاب المعروفين للقاسى والداني،بطرد بن لادن من حظيرة الإسلام الذي يقول في كتابه العزيز:"من قتل نفساً بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعاً" أي من يرتكب جريمة إبادة جماعية للجنس البشري فهو مجرم حرب. ولا مكان لمجرمي الحرب في الإسلام، دين المحبة والتآخي بين البشر.
أتوجه إليكم بنداء حار لكي تتخذوا من المؤسسة الإسلامية قدوة حسنة وتنسجوا على منوالها بطرد بن لادن وقادة وكادر وأعضاء القاعدة والمتعاطفون معهم من فقهاء الإرهاب من حظيرة الإسلام، الذين شوهوا صورته في العالم ، حيث صورة أي دين هي المعول عليها. فالدين الذي يملك صورة مشوهة في مرآة الرأي العام العالمي هو دين لن تقوم له قائمة أبداً، وقد أصبح ديننا الحنيف من جراء جريمة منظمة القاعدة الإرهابية ديناً موسوماً بالإرهاب ويشار له في العالم أجمع بسبابة الإتهام.
إنضمامكم إلى فتوى مسلمي أسبانيا بطرد بن لادن وأعضاء القاعدة من حظيرة الإسلام هو الوحيد القادر على ترميم صورة دين الإسلام الحنيف في نظر البشرية قاطبة. أذكركم يا حضرات العلماء بأن الكنيسة الكاثوليكية خسرت ثلث أتباعها لأنها خلال الحرب العالمية الثانية طردت قائد المقاومة ضد النازية في يوغسلافيا الماريشال كيتو لأنه اشتراكي، ولكنها لم تطرد هتلر من حظيرة الكنيسة الكاثوليكية. فخذوا الدرس من هذا الخطأ الفادح وتداركوه بطرد القتلة ومجرمي الحرب من حظيرتنا نحن المسلمين.
وأطالب المؤسسات الإسلامية في أوربا وأمريكا بأن تقتدي بالمؤسسة الإسلامية الأسبانية وتطرد بن لادن من حظيرة الإسلام. وطبعاً لا أوجه هذا النداء إلى المجلس الأعلي للإفتاء الذي يرأسه أحد كبار وفقهاء الإرهاب الشيخ يوسف القرضاوي وثلاثة من أعضاءه البارزين، وأيضاً من فقهاء الإرهاب أحدهم راشد الغنوشي.
وفقكم الله إلى ما يحبه ويرضاه

#أشرف_عبد_القادر (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات