أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - معمر فيصل خولي - سابقة رئاسية... رأي على أثر رجعي














المزيد.....

سابقة رئاسية... رأي على أثر رجعي


معمر فيصل خولي

الحوار المتمدن-العدد: 3965 - 2013 / 1 / 7 - 18:14
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


سابقة رئاسية... رأي على أثر رجعي
شكّل تقديم الرئيس محمد مرسي استقالته عن حزب الحرية والعدالة "سابقة رئاسية" في النظام الجمهوري الرئاسي الديمقراطي، ليبرهن لمعارضيه بأنه رئيساً لكل المصريين! علماً أنه لم ينص الاعلان الدستوري للمرحلة الانتقالية في مصر على ذلك. لكن السؤال، هل يعني استقالة الرئيس محمد مرسي من حزبه، انه قطع الصله تنظيمياً وفكرياً به بشكل خاص وبجماعة الأخوان المسلمون بشكل عام؟ وبذلك حققت المعارضة مرادها
في النظام الرئاسي الديمقراطي لا يقدم المرشح الفائز في الانتخابات شبه رئاسية والرئاسية استقالته عن حزبه بعد الفوز فيها، والدليل على ذلك، أنه حينما فاز مرشح الحزب الاشتراكي فرانسو اولاند في الانتخابات الرئاسية الفرنسية والتي جرت في شهر أيار 2012م، لم يستقيل من حزبه ليمارس سلطاته الدستورية، وحينما فاز مرشح الحزب الديمقراطي باراك اوباما للمرة الثانية على التوالي في الانتخابات الرئاسية الامريكية والتي جرت في شهر تشرين الثاني2012م، لم يستقيل أيضا من حزبه.
والملفت هنا بأن نتائج الانتخابات شبه الرئاسية في فرنسا، والرئاسية في الولايات المتحدة كانت قريبة جدا مع نتائج الانتخابات الرئاسية المصرية وعلى الرغم من ذلك
لم تطلب المعارضة الفرنسية من الرئيس "فرانسو اولاند" تقديم استقالته من حزبه ليثبت بأنه رئيساً لكل فرنسيين، كما لم يطلب الحزب الجمهوري الأمريكي من رئيس "بارك اوباما" تقديم استقالته ليدلل على أنه رئيساً لكل الأمريكيين.
فالذين كانوا يؤيدون استقالة الرئيس محمد مرسي من حزبه كانوا متأثرين بالنظام الرئاسي البرلماني في تركيا، ففي هذا النظام يقدم رئيس الجمهوريه استقالته من حزبه في حال توليه المنصب.. لكن ما ينطبق على تركيا ليس بالضرورة أن ينسحب على مصر، فهما أن كانا نظامين رئاسيين إلا أن هناك فروق بينهما ولعل اهمها وما يعنينا في هذا المقام، ان رئيس الجمهورية في النظام الرئاسي، هو رأس السلطة التنفيذية، بينما رئيس الوزراء في هو رأس السلطة التنفيذية بالنظام الرئاسي البرلماني، فمنصب الرئيس في النظام الاخير هو اقرب إلى المنصب الرمزي أو الاحتفالي.
حتى بالنظام الديمقراطي الملكي البرلماني لا يطلب من الحزب الفائز بالانتخابات البرلمانية والذي يعهد إليه بتشكيل الحكومة أن يقدم رئيس الوزراء استقالته من حزبه، فلا يزال، ديفيد كاميرون رئيس الوزراء البريطاني عن حزب المحافظين منذ العام 2010م، وماريانو راخوي رئيس الوزراء الأسباني عن حزب الشعبي منذ العام2011م، عضوان في حزبهما.
ومن المفيد الإشارة هنا إذا كان المرشح للانتخابات النيابية سواء عن طريق الانتخاب المباشر والانتخاب غير المباشر أو الانتخاب الفردي والانتخاب بالقائمة، أو نظام الأغلبية ونظام التمثيل النسبي، يصبح في حال وصوله إلى مجلس النيابي نائباً عن أمته وليس لدائرته، فكيف الحال مع رئيس ينتخب من قبل عموم الشعب، فهل بحاجة الى الاستقالة من حزبه ليمثله؟
في الختام، ما اود قوله ليس باستقالة الرئيس محمد مرسي دليل قاطع على أنه رئيساً لكل المصريين، وإنما بالقرارات التي يتخذها الرئيس سواء كان الدكتور محمد مرسي أو غيره، تلك القرارات التي أشبه ما تكون بالقاعدة المجردة التي تخاطب الجميع المصريين دون تمييز بينهم.



#معمر_فيصل_خولي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يا بعض مثقفينا ومفكرينا، رفقاً بنا
- حركة انحياز وليس عدم انحياز
- الفخر على ماذا؟
- المشهد السوري: وجهتي نظر متناقضة
- تركيا ستسدد آخر ديونها
- الاعلان الدستوري المكمل... بعض الملاحظات عامة
- الصمت الانتخابي المتحايل عليه
- في ذكرى استمرار النكبة: دوافع اعتراف تركيا بالكيان الصهيوني
- العلاقات التركية الروسية على إيقاع الانتفاضة السورية


المزيد.....




- -حالة تدمير شامل-.. مشتبه به -يحوّل مركبته إلى سلاح- في محاو ...
- الداخلية الإماراتية: القبض على الجناة في حادثة مقتل المواطن ...
- مسؤول إسرائيلي لـCNN: نتنياهو يعقد مشاورات بشأن وقف إطلاق ال ...
- مشاهد توثق قصف -حزب الله- الضخم لإسرائيل.. هجوم صاروخي غير م ...
- مصر.. الإعلان عن حصيلة كبرى للمخالفات المرورية في يوم واحد
- هنغاريا.. مسيرة ضد تصعيد النزاع بأوكرانيا
- مصر والكويت يطالبان بالوقف الفوري للنار في غزة ولبنان
- بوشكوف يستنكر تصريحات وزير خارجية فرنسا بشأن دعم باريس المطل ...
- -التايمز-: الفساد المستشري في أوكرانيا يحول دون بناء تحصينات ...
- القوات الروسية تلقي القبض على مرتزق بريطاني في كورسك (فيديو) ...


المزيد.....

- افتتاحية مؤتمر المشترك الثقافي بين مصر والعراق: الذات الحضار ... / حاتم الجوهرى
- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - معمر فيصل خولي - سابقة رئاسية... رأي على أثر رجعي