كمال سبتي
الحوار المتمدن-العدد: 1144 - 2005 / 3 / 22 - 14:01
المحور:
اخر الاخبار, المقالات والبيانات
حملت الأخبار إلينا أنَّ عراقيين قتلوا طالبين أردنيين كانا يدرسان في الحلة ثأراً لضحايا المجزرة الإرهابية التي حصدت منا المئات بين شهيد وجريح في المدينة ذاتها.
رد الفعل هذا – إن صحَّ خبره - مرفوض ومدان.
إنه رد فعل همجيّ لا يمثل ثقافة العراق وطيبة أهله .
لقد بقي الطالبان يدرسان في بلادنا على الرغم من الحالة الأمنية الصعبة فكان حرياً بنا أن نحميهما وأن نعينهما في حياتهما حتى يكملا دراستهما.
تلك هي ثقافتنا..
كان قريشيان قد اعترضا إحدى بنات الرسول في مكة بعد معركة بدر حين أرادت الهجرة إلى المدينة فحمتها هند زوجة أبي سفيان وعرضت بالقريشيَّيْن وبرجولتهما وهجتهما بشعر بذيء على الرغم من مصابها بمقتل أكثر من واحد من عائلتها في بدر.
أفمن الرجولة أن يُقتَلَ طالبان يدرسان عندنا ؟
أمن الكرم والضيافة أن يُقتَلَ طلبة علم غرباء ؟
إنني أطالب الدولة العراقية ومؤسساتها وزعماء الأحزاب في داخل العراق بالعمل على تهدئة الشعب وعدم جره إلى ارتكاب ردود أفعال تعافها ثقافتنا ويعافها كرمنا..
وإن معدن الشعوب لا يُعرَف إلاّ في الحالات الصعبة من حياتها..
#كمال_سبتي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟