المنظمة العراقية للدفاع عن حقوق الإنسان في هولندا
الحوار المتمدن-العدد: 1144 - 2005 / 3 / 22 - 14:23
المحور:
حقوق الانسان
تستـنكر المنظمة العراقية للدفاع عن حقوق الإنسان في هولندا, ما قامت به مجموعة من الإرهابيين من الذين يتاجرون في الدين الإسلامي من أجل إشاعة الرعب والتخلف بين صفوف أبناء وبنات الشعب العراقي الذين ذاقوا الأمرين من نظام القتلة البعثيين طوال أكثر من ثلاثة عقود عجاف.
إن ما حصل لطلاب وطالبات جامعة البصرة لهو تدخل خطير بحقوق الناس المدنية وحرياتهم الشخصية التي كفلتها لهم كل القوانين والأعراف , إنْ كانت أعرافاً وقوانيناً وضعية أم دينية , فأي دين يسمح بالتدخل الفض في تصرفات الناس الذين لم يؤذوا أحدا ولم يقوموا بأعمال خارجة عن القوانين والتقاليد التي اعتادها الطلبة في العراق وفي كل بلدان العالم منذ أن أنشأت الجامعات ؟
متى أصبحت سفرة طلابية ترويحية يقوم بها طلاب الجامعة , كسرا للتقاليد وكفرا بالديانة الإسلامية وهم لم يعتدوا خلالها على حرمة أي إنسان من أية ديانة كان ؟
نؤكد نحن في المنظمة العراقية للدفاع عن حقوق الإنسان في هولندا وقوفنا التام مع ضحايا العنف من طلاب وطالبات جامعة البصرة ونتمنى أن لا يتكرر هذا مرة أخرى مع الجامعات والمدارس العراقية أبدا, فهو لسابقة خطيرة لم يعتدها العراق حتى في احلك ظروف الرعب والإرهاب التي عانى منها .
كما نهيب بأي رجل دين أو أية جهة رسمية أو حزب أو أية فئة من الناس أو تجمع مهما كانت تسميته أو صفته- إنْ كان يريد للعراق أن يكون دولة قانون - أن يشجب هذه الأفعال وأن يعمل على رفضها رفضاً تاماً ، والتشهير بمرتكبيها , وأن لا يسمح بهذا التطاول الفض على كرامة الناس وحرمة حرياتهم !
إن الصمت المطبق و محاولة تبرير مثل هذه الأعمال البربرية تحت أية ذريعة .. لهو موافقة ضمنية مسبقة وتشجيعاً غير مبرر له يستحق التصدي له و فضح مريديه !
إننـــا وكحق إنساني واضح وصريح ، نطالب الجهات الرسمية بالدولة العراقية , من الوزارات والشخصيات الوطنية والبرلمانية , والأحزاب كافة والتنظيمات السياسية والاجتماعية وخاصة منظمات حقوق الإنسان , بإدانة هذا الحدث المشين , ونطالب وزارتي العدل والداخلية, بكسر حاجز الصمت ، ومحاكمة ومعاقبة مرتكبيه , وتعويض المتضررين فورا على أساس سيادة القانون, وليس سيادة الأفكار السلفية التي عششت في أفكار وعقول بعض المضللين لتعيث بالعراق فسادا , وتعيد للأذهان عصر الطاغية صدام بكل جرائمه.. وسنوات حكم طالبان البغيضة والهمجية المتخلفة .
لاهاي
18-3-2005
#المنظمة_العراقية_للدفاع_عن_حقوق_الإنسان_في_هولندا (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟