أسرانا البواسل .. أين نحن منكم

محمود عساف

الحوار المتمدن-العدد: 3965 - 2013 / 1 / 7 - 01:30
المحور: القضية الفلسطينية
    

هذا التغييب المتعمّد من جميع الأطراف سواء المعنية او غير المعنية بقضية الأسرى الفلسطينيين واضرابهم المستمر والذي جاوز البعض منهم المائة والستون يوما .
من العار على كل من يتنطح في وسائل الأعلام ويتغنى بصمود آسرانا البواسل لمجرد الجعجه الأعلامية والمزاودة على بعضهم البعض ولكن على ارض الواقع ليس من تحرك ملموس وجريء لنصرة اضراب اسرانا في سجون الكيان الصهيوني .
السؤال : لماذا كل هذا التغييب المتعمد والمقصود من سلطة رام الله وحكومة غزة بالذات وبقية الفصائل الفلسطينية ؟!!!
لماذا تلك الدول التي رأيناها في اضراب الأسرى قبل عام ونيف لم نراها في مناصرة قضية الأسرى ؟!!!
هل لمجرد عدم وجود صفقة او تفاهمات فيها من المكاسب الأعلامية والتلميعية اكثر مما فيها من مكاسب على ارض الواقع ، غير موجودة او مطلوبة الآن ؟!!!
هل اصبحت قضية الآسرى مجرد فعل اعلامي بأفواه مناضلي الشاشات وممتشقي السلطات وبائعي الكلمات الرنانة والمصطلحات الفارغه كفراغهم الذاتي .
هل هناك تنبيهات وتعليمات بعدم الضغط على الكيان الصهيوني دوليا واعلاميا وعدم احراجه امام الرأي العام العالمي ؟!!!
هل ....... وهل ......... وهل ........؟؟؟!!!!!
لماذا تتراكض الفصائل للتباهي بأحياء ذكرى انطلاقاتها وتقوم بالتحشيد بكل ما اوتيت من قوة وفعل على الواقع .....؟! وفي الجانب الآخر لا ارى فعلا ايجابيا بقوة انطلاقاتهم تجاه اسرانا وقضيتهم !!!
لماذا الشارع العربي فعله وتضامنه ليس بالمستوى الذي كان عليه كما كان من عام ونيف في اضراب معركة الأمعاء الخاوية ؟!!!
لماذا الشارع الفلسطيني في فلسطين لم يتعاطى مع اضراب الأسرى بقوة وفعل رافع لصمودهم ؟!!!
المطلوب حملة صادقة وبناءة على مستوى الشارع الفلسطيني والشارع العربي وحملة اعلامية تقوم فيها الفصائل الفلسطينية والأحزاب العربية الحرة ومؤسسات المجتمع المدني .
المطلوب منا جميعا وهذا اقلها تفعيل قضية اسرانا ونشرها والعمل اليومي عليها ، المطلوب اعتصامات ومسيرات ووقفات امام هيئات الأمم المتحدة وحقوق الأنسان للمناداة ورفضنا لمعاناة اسرانا وفضح سياسات الكيان الصهيوني ومن يقف معه تجاه اسرانا .

#محمود_عساف (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات