أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - يوسف غنيم - ليس حباً بعمرو ولكن كرهاً بزيد














المزيد.....

ليس حباً بعمرو ولكن كرهاً بزيد


يوسف غنيم
(Abo Ghneim)


الحوار المتمدن-العدد: 3964 - 2013 / 1 / 6 - 14:50
المحور: القضية الفلسطينية
    


ليس حبا بعمرو ولكن كرها بزيد
على حماس مراجعة أدوات عملها في غزة بشكل خاص وتحالفاتها في المنطقة بشكل عام على ضوء الإندفاع البشري الذي رافق إنطلاقة فتح في قطاع غزة ، خروج الجماهير بهذا الكم يشير إلى أن الغالبية العظمى من أبناء شعبنا في قطاع غزة لا يؤيدون السياسات الداخلية لحماس وخاصة ما يتعلق بالحريات وحقوق الإنسان التي يتم إنتهاكها على مدار الساعة .
خرجت الجماهير تعبيرا عن رفضها لسلطة حماس ولتوضيح طبيعة السلطة هناك المستندة إلى القمع الممنهج لكل الأصوات المخالفة لتوجهات الحركة ، فقد قمعت الأجهزة الأمنية التابعة لحماس المسيرات النسوية وإعتقلت العديد من القيادات السياسية ومن مختلف الأطياف وعملت على تكميم الأفواه بمنع وصول الصحافة الفلسطينية الصادرة في القدس والضفة الغربية إلى القطاع وإغلاق بعض المحطات الإذاعية ....الخ من الممارسات التي تتعارض من المبادئ والقيم الديمقراطية التي أوصلت حماس للسلطة السياسية ، الحشود الجماهيرية خرجت لتقول أن حماس والدين السياسي لا يشكلان نموذج حكم صالح في فلسطين وهذا الأمر ينسحب على الوطن العربي الذي تعمل جماعات الإخوان المسلمين على تشكيل أنظمته السياسية بعد سقوط الإنظمة البيروقراطية المتخارجة مع الغرب الرأسمالي ، لقد رفع الإخوان المسلمين شعار " الإسلام هو الحل " في توظيف سياسي للدين الإجتماعي وقد شكل ذلك عنصرإستقطاب في الأوساط الإجتماعية المتدينة لمكانة الدين في نفوس وعقول قطاعات واسعة من الجماهير العربية ، بعد وصول الدين السياسي للحكم بدأت الحقائق بالتكشف للإنسان العادي ولم يعد من الممكن الإستمرار في التدجيل السياسي بإسم الدين ، الأيدي المتوضأة الطاهرة التي دعت لمحاربة الفساد إنغمست بالفساد ( أصبح لدينا في غزة 700 مليونير ) ، أصبحت التجارة بالمبادئ ثابت في أداء حماس السياسي وما يشير إلى ذلك بوضوح خروج قيادات حماس من سوريا وإرتمائها بأحضان قطر والسعودية ، إبداء حماس للجاهزية للإنخراط بالمشروع اللإمبريالي بالمنطقة من خلال التنسيق الغير مباشر مع الإحتلال وإعطاء الضمانات اللازمة للكيان الصهيوني بوقف إطلاق الصواريخ من غزة ( حماية المصالح العليا للشعب الفلسطيني ) ، إرسال مقاتلين إلى سوريا مقابل وقف إطلاق النار وتسهيل نقل البضائع من الكيان إلى قطاع غزة وتعهد قطر بإعادة إعمار ما هدمته ألة الحرب خلال العدوان الأخير .
لم تختلف السياسات الميدانية لسلطة حماس عن السياسات الميدانية التي تتبعها السلطة في رام الله والقائمة على وقف أي نشاط كفاحي ضد الكيان الصهيوني لذا لم يعد مبرر لحماس الإرتكاز في خطابها السياسي على الكفاح المسلح "الجهاد " لتبرير حكم قطاع غزة ، فقد عملت على وقف العمل ضد "إسرائيل" وفتحت قنوات تواصل معها عبر مصر وأبدت إستعدادية للتوصل إلى حلول طويلة المدى (هدنة ) .
سقط القناع عن خرافة التأيد الشعبي الذي تتمتع به حماس في القطاع وهذا بالتأكيد لا يعني أن كل الجماهير التي خرجت للإحتفال بمهرجان إنطلاقة فتح هي جماهير فتح في القطاع ، الجماهير التي غطت الشوارع والساحات والطرقات في غزة تتوزع على النحو التالي :-
• جماهير فتح وهي نسبة كبيرة من المشاركين .
• جماهير القوى الوطنية الفلسطينية شركاء فتح في المقاومة المسلحة ومنظمة التحرير الفلسطينية .
• جماهير الجهاد الإسلامي الخصم السياسي الديني الرئيسي لحماس .
• الجماهير العفوية التي تشارك وتتفاعل مع الأنشطة الوطنية .
لذلك على حماس مراجعة حساباتها الداخلية بشكل دقيق إذا أرادت الإستمرار بلعب دور مؤثر ينطلق من قبول الأخر ومبدأ الشراكة في العمل الوطني وإعطاء خصوصية للبعد الوطني القومي لمشروع تحرير فلسطين مع الحفاظ على الروابط مع البعد الإسلامي والأممي كروافد تدعم حركة التحرر الفلسطينية والعربية .
بالمقابل على فتح قراءة المشاركة الجماهيرية الواسعة بشكل نقدي والإستفادة من موقف جماهير شعبنا من التطورات الأخيرة في غزة حيث صمدت ودفعت فاتورة الحرب التي شنتها قوات الإحتلال ولم تتراخى أمام التحديات التي تنتصب أمام المشروع الوطني ، وحاكمت حماس على أدائها الداخلي السيء وحمت الجبهة الداخلية لحظة العدوان وشكلت درعاً بشريا للمقاتلين من مختلف التنظيمات الوطنية والإسلامية الأمر الذي ساهم في إستمرار إطلاق المقاوميّن للصواريخ على المدن والإحياء الصهيونية حتى الساعات الأخيرة من المعارك .
أية قراءة خاطئة للمهرجان ستكرر خطأ قراءة حماس لنتائج إنتخابات 2006 حيث صوتت الجماهير لحماس ليس حبا بسياسة حماس بل كرها بسياسات فتح



#يوسف_غنيم (هاشتاغ)       Abo_Ghneim#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإنتخابات الصهيونية.....إلى أين
- رسالة إلى الجماهير الشعبية في الأردن
- بشرى سارة : الوهابيون مع الجندر
- البحرين وأنصاف المثقفين وأدعياء اليسارية
- إلى المنتخب الرياضي
- من تحرير فلسطين إلى الدعوة إلى المشاركة بالإنتخابات الإسرائي ...
- علمنا الحكيم .....الإمبريالية رأس الحية
- لتدفع إسرائيل فاتورةإحتلالها لفلسطين
- حبيبتي يا مصر
- الجبهة الشعبية دوما
- واحة الديمقراطية وحامية حقوق الإنسان
- الأسود لك وحدك
- وقف إطلاق النار
- رحم الله إمرء عرف قدر نفسه
- لا أنت هي ولا أنا هو
- معركة غزة مرحلة جديدة من إدارة الصراع
- عندما كنت شجرة
- ما أجمل أن تعيش القدس بعيون فقرائها
- إلى أين تسير بنا أنظمة العجز العربية
- أبحث عن خطيئة


المزيد.....




- -عيد الدني-.. فيروز تبلغ عامها الـ90
- خبيرة في لغة الجسد تكشف حقيقة علاقة ترامب وماسك
- الكوفية الفلسطينية: حكاية رمز، وتاريخ شعب
- 71 قتيلا -موالين لإيران- بقصف على تدمر السورية نُسب لإسرائيل ...
- 20 ألف كيلومتر بالدراجة يقطعها الألماني إفريتس من أجل المناخ ...
- الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في دونيتسك والقضاء على ...
- الكرملين يعلق على تصريح البنتاغون حول تبادل الضربات النووية ...
- روسيا.. اكتشاف جينات في فول الصويا يتم تنشيطها لتقليل خسائر ...
- هيئة بريطانية: حادث على بعد 74 ميلا جنوب غربي عدن
- عشرات القتلى والجرحى بينهم أطفال في قصف إسرائيلي على قطاع غز ...


المزيد.....

- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - يوسف غنيم - ليس حباً بعمرو ولكن كرهاً بزيد