عاد بن ثمود
الحوار المتمدن-العدد: 3963 - 2013 / 1 / 5 - 09:05
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
ورطة " القرآنيين"
ما يسمى بالقرآنيين، هم فصيل جديد على ما يسمى الدعوة الإسلامية المحمدية الخالدة. يعود تأسيسها للثمانينيات من القرن الماضي.
لست أرى ضرورة لذكر من أنشأها أو لذكر أتباعه.
لنختصر القول:
"القرآنيون" هم فصيلة إسلامية، لذلك فهم حسب فهمهم "مسلمون".
طيب.
هم يضربون عرض الحائط كل الأحاديث، الصحيحة منها و الضعيفة و الموضوعة و ...ربما المرفوعة.
طيب.
هم إذن مسلمون لا يؤمنون بسنة الرسول، و لا بما تواتر عنه من أخبار و لا يؤمنون بالصحيحين صحيح مسلم و البخاري.
الورطة تبدأ من هنا.
و تبدأ من المصدر الذي احتموا خلفه، ألا و هو القرآن.
القرآن كوحي إلاهي، يحيل بين طياته المسلمين لما يمكن أن يقوله الرسول:
"و ما نهاكم عنه فانتهوا" أي الرسول محمد، هو أول فصل يخرق الدستور الرباني.
نحن أمام أمر رباني صادر عن الإله الأكبر يوكل محمدا أمر مشيئة الله.
الله و محمد أصبحا متمازجين.
لمن يقتصر على آيات القرآن البينات، أو المحكمات، أو المتناقضات تحت ذريعة الناسخ و المنسوخ، نقول إن قرآنه ناقص التفسير و الفهم و الدراية.
القرآن مبهم من حيث الشكل و المضمون، و هو أضعف نص لاهوتي من حيث الحفظ.
القرآنيون هائمون في بحر لجي بدون ربان.
القرآنيون يريدون أن يؤمنوا برب محمد دون أن يؤمنوا بأقوال رسوله محمد صلعم.
منتهى السخافة... إن كنتم لا تؤمنون بمحمدكم، فكيف تؤمنون بقرآن عثمان و قد أحرق كثير قرآنكم.
إحراق النصوص يعني إحراق تناقضاتها.
أين هي حكاية اللوح المحفوظ إذن؟
خلاصة القول: القرآن من تأليف محمد، و من لا يريد فهم القرآن بدون أن يقرأ سيرة محمد و أقوال محمد فهو مرتين أنطح من عجل.
#عاد_بن_ثمود (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟