عبد الرضا حمد جاسم
الحوار المتمدن-العدد: 3962 - 2013 / 1 / 4 - 22:15
المحور:
المجتمع المدني
ألكائن ألذي يقتل نفسه
بعد فتره ليست بالقصير حسبت أني وجدتها فتبين لي إن من هو أقل تطوراً مني كما يقال وجدها قبلي بوقت طويل جداً .
وجد إن الإنسان هو الأكثر نكراناً للجميل والأكثر كرها لنفسه ومن حوله والأكثر كرها للحياة التي يحبها حد الجنون والأجرام.
بعد جهد عرفت لماذا يصبح الديك صائحاً....ولماذا تبكر الطيور والفراشات في تنططها على الأشجار والأزهار ولماذا تكون الأزهار في أجمل وارق حاله ولماذا تكون فواحة أكثر في تلك ألحظات الباكرات من كل يوم.
كل صباح تتناغم أصوات الطيور وحفيف الأشجار ونسمات العليل تعطرها أرايج ألأزهار لتنسج مع خيوط الشمس الناهضة لوحه مرئيه مسموعة محسوسة ولا أروع منها.
لكن خلال فتره قصيرة يغطي عليها النشاز المتصاعد من أعماق ذلك المارد المجنون وهو يتمطى على أسلاب فراشه لتتلاشى في زحمة صخبه وعراكه مع ذاته ومن حوله.
رغم محاولاتي الكثيرة لتحديد اللحظه الفاصلة بين المعزوفة الرائعة والنشاز لم أتمكن.
حيث يتصاعد النشاز وتنسحب الطيور وتلتوي أعناق الأزهار ويختفي الحفيف خلف ذلك المارد المخيف.
لقد عرفت الأزهار والطيور منذ ان ظهر الانسان فيها أن هذا الكائن النافث للسموم المسمى إنسان هو مخلوق عجيب.
فهو يحب الحياة ويعمل على قتل مقوماتها....يقطع الأشجار التي يستظل بها وتمنحه ما يتنفسه ويلوث الماء الذي يشرب وكلما أحس بالعافية والصحة أزداد حباً للتخريب.
سخّر عقله وعلمه وما منحته الطبيعة من موارد وطاقات لإنتاج أدوات الفتك والدمار فهو مريض خطير يتلذذ بعذابات الطبيعه ولسان حال الطيور والأزهار والأشجار يقول: نقضي أليل والنهار لخدمته ويقضي ليله ونهاره لإلحاق ألاذا بنا.
يدعي أنه أعقل الكائنات وأرقاها في حين أفعاله تقول العكس والعجيب عندما يتعب هذا المارد المدمر ويهجع تعود الطيور لتغرد من جديد وترسل الأزهار عطرها من جديد وقت الغروب لتتفق مع خيوط الشمس النازلة على موعدٍ جديد في يومٍ جديد
ملاحظه:كنت قد وعدت الاستاذ نعيم إيليا ان اهديه هذا الموضوع وكرر هذا الوعد في نهاية الموضوع الذي اهديته اياه بعد ذلك الرابط
واليوم اوفي بوعدي له راجيا منه القبول
#عبد_الرضا_حمد_جاسم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟