أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - سامان كريم - جماهير البصرة، تخرج من صمتها، في مواجهة ضد الإسلام السياسي!














المزيد.....

جماهير البصرة، تخرج من صمتها، في مواجهة ضد الإسلام السياسي!


سامان كريم

الحوار المتمدن-العدد: 1144 - 2005 / 3 / 22 - 14:15
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


انقطع الحبل الشوكي للتحمل والصبر للجماهير في المدن الجنوبية قبال الجرائم والممارسات التي أقدمت عليها تيارات الإسلام السياسي. إن هذه الجماعات هي أساسا جماعات وتيارات وأحزاب غريبة عن جسم المجتمع العراقي، هي أساساً فرضت على المجتمع من خلال الأوضاع التي تلت الحرب على العراق ومن ثم احتلاله، وإن وجود هذه الجماعات الرجعية، هو فعلا مرهون بوجود الجمهورية الإسلامية الإيرانية، ولولاها لكان العراق خالي من تلك الأحزاب وهذه النوعية من التيارات الرجعية التي لا تمت بصلة ليس فقط بالمدنية والتمدن فحسب بل حتى بالعلم والمدرسة، لأنها تتطفل على الجهل والخرافة والبؤس والفقر والأمية، تتطفل على الأوضاع المأساوية التي تمر بها الجماهير في العراق.
تظاهرت عدة آلاف من جماهيرنا الطلابية في مدينة البصرة الشامخة بوجه تلك التيارات في يوم الأربعاء المصادف 16/3، تظاهرت الطلاب والطالبات في جامعة البصرة ضد الممارسات الرجعية لتيارت الإسلام السياسي، وهتفوا "لا للإرهاب" وقالوا بصراحة "إن هذه الجماعات أسوأ من عصابات صدام" وقالوا "إن هذه الجماعات مدعومة ماليا ومعنويا من حرس الثورة الإيراني". هذه هي بداية جيدة، من خروج جماهير مدينة البصرة من صمتها، بداية جيدة لإعادة إرادتها الحرة ومدينتها التي اشتهر بها أهالي المدينة. تظاهر الطلاب والطالبات في كلية الهندسة، نتيجة لاعتداءات تلك الجماعة على الطالبات والطلاب الجامعيين بسبب خروجهم في سفرة جامعية إلى منتزه عام في البصرة، معتبرين الخروج إلى المنتزه مخالف للشريعة الإسلامية (هل هناك حق أو نزوة أو ظاهرة مدنية لم تخالف الإسلام؟!) وعلى اثر تلك الاعتداءات والجرائم نقل إلى المستشفى 15 طالباً نتيجة للضرب المبرح الذي تلقوه على أيدي تلك العصابات، وحدث الاعتداء هذا على مرأى 12 سيارة من سيارات الشرطة بكامل طاقمها، ودون أي تدخل منها!!. ولاقي هذا الحادث ردود فعل جماهيرية عنيفة من أهالي الطلبة والأوساط الجماهيرية في المدينة.
إن هذه ليست المرة الأولى التي اعتدت فيها هذه الجماعات على حقوق المواطنين، على الحريات الفردية والمدنية، بل هي عادتهم وثقافتهم وسياستهم. إن الإسلام السياسي بدأ ومنذ مجيئه من إيران، بتطبيق السياسة الطائفية في المدينة، من حملاتها على "الوقف السني" إلى فرضها إحضار تأيد من المرجيعة أو من جماعة من تلك الجماعات لغرض توظيفه في إي دائرة حكومية وخصوصا في سلك الشرطة وقوى الأمن، وهم يعلنون ويشتكون ضد طائفية الإسلام السياسي البنلادني الذي بدوره عمقت من الطائفية من خلال ممارساتها الإرهابية ، إلى فرض الإتاوات على الصابئين المندائيين في سوق الذهب في المدينة، وأرغامهم على ترك المدينة، هذا ناهيك عن فرض الحجاب وتقييد الحريات الفردية والمدنية...
أعلن الطلاب والطالبات، استمرار إضرابهم لحين إنهاء الإرهاب. مع هذه الوقفة الجريئة والمطالبة بإنهاء الإرهاب، ومحاكمة المجرمين وطرد مسؤولى الأمن التابعين للاحزاب الدينية، كلها مطالب جيدة ونقطة مضيئة من حركتهم، لكن هناك بعض الثغرات في التنظيم والمطالب والشعارات. إن المطالبة بتسليم امن الجامعة إلى الحرس الوطني، وتقسيم الإسلام السياسي الشيعي إلى الإسلام السياسي الصفوي وطرح المرجيعة جانباً وكأنها مطهرة غير قابل للنقد والخطأ وغير مسؤولة عن ما جرى، تدل على إن حركة الطلابية في المدينة، لم تنظم صفوفها حول برنامج سياسي وطلابي واضح، وتدل على انعدام رؤية واضحة حول تنظيم أنفسهم في منظمة طلابية قوية تمثل الطلاب والطالبات في الجامعة. إن الحرس الوطني والشرطة هي من القماش نفسه، تشكلت على أساس الطائفجية والميليشيات الحزبية الإسلامية في المدن الجنوبية، لذا إن المطالبة بتسليم أمن الجامعة إلى قوى الحرس الوطني هي بمثابة إعادة الانتشار للقوى نفسها مع تغير الملبس. إن أمن الجامعة يجب أن يسلم إلى طلاب وطالبات الجامعة أنفسهم. وإن تقسيم الإسلام السياسي إلى كيانات مختلفة وتسميات مختلفة كالصفوية والمتطرفة والمعتدلة والأصلية والإيرانية والعراقية، هي خطاً جسيم من الناحية السياسية، لأن للإسلام السياسي كحركة رجعية ليست لها مرجعية هرمية واحدة بل تشمل أطيافا وألوانا مختلفة من الجماعات والأحزاب والحكومات، التي تؤمن كلها بتأسيس دولة دينية إسلامية على غرار دولة طالبان في أفغانستان أو على غرار الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وللأمر سيان، حيث عبودية المرأة وقتلها تحت مسميات غسل العار وما يشابه ذلك وهي التي تتاجر بجسد المرأة تحت اسم زواج المتعة "الصيغة"، أو تزويجها في سن التاسع من عمرها، والزواج بأربعة نساء، وسلب حقوق الشباب والشابات وسحق أمنياتهم وتطلعاتهم في توسيع إطلاعهم على العلوم الطبيعية، والفنون والموسيقا العالمية، وحقوقهم المدنية والفردية والسياسية.
إن هذه الحركة هي بداية لإعادة روح المدنية والتمدن إلى المدينة، وهي البداية في سبيل تنظيم نفسها كحركة مقتدرة قوية، تطالب بإنهاء إرهاب الإسلام السياسي، وتطالب بحقوقها المدنية والسياسة. إن التفاف هذه الحركة حول الحزب الشيوعي العمالي العراقي هو السبيل الذي يسهل عليهم تحقيق مطالبهم، ويقرب طريقهم للوصول إلى أهدافهم.



#سامان_كريم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حكومة إسلامية برتوشات إعلامية !
- حذار من الشوفينية العربية بلباس الديمقراطية
- الجمهورية الإسلامية الإيرانية، نموذج أسوء وطلقة على رأس المج ...
- ليس كل مايلمع ذهباَ!
- المهزلة الإنتخاباتية، تنذر بنتفجير الصراعات القومية في كركوك ...
- قاطعوا الانتخابات، إنها مكيدة لسلب حقكم وشرعنة للاحتلال والص ...
- فدرلة العراق، نسخة رجعية، يستوجب التصدي لها!
- هجمات إرهابية على الكنائس، تلح على أن نبني دولة علمانية!
- إنظموا لإتحاد المجالس والنقابات العمالية، ممثل وحيد للطبقة ا ...
- شبح زرقاوي، عدو أمريكي جديد؟!
- عجيل الياور من عشيرة إلى رئيس، ومن -صديق الكرد- إلى الشوفيني ...
- التصفوية الجديدة في الحركة الشيوعية العمالية!
- الإستحقاقات الجماهيرية في -الإنتخابات- القادمة ! على هامش تص ...
- تنكيل بجماهير العراق و شرعية لثالوث الطائفية-القومية -قانون ...
- التصدي للنظام العرفي، وظيفة جماهير العراق
- الحكومة الانتقالية حكومة مناهضة لطموحات الجماهير !
- تعذيب الديمقراطية، ديمقراطية التعذيب !
- على الطبقة العاملة، أن تأخذ دورها الريادي في حسم الصراع السي ...
- الكذبة التاريخية الكبرى، و البيان الصحفي (150) لمجلس الحكم ح ...
- قانون إدارة الدولةالعراقية- الدستور المؤقت- وغطرسات الإسلام ...


المزيد.....




- شاهد لحظة قصف مقاتلات إسرائيلية ضاحية بيروت.. وحزب الله يضرب ...
- خامنئي: يجب تعزيز قدرات قوات التعبئة و-الباسيج-
- وساطة مهدّدة ومعركة ملتهبة..هوكستين يُلوّح بالانسحاب ومصير ا ...
- جامعة قازان الروسية تفتتح فرعا لها في الإمارات العربية
- زالوجني يقضي على حلم زيلينسكي
- كيف ستكون سياسة ترامب شرق الأوسطية في ولايته الثانية؟
- مراسلتنا: تواصل الاشتباكات في جنوب لبنان
- ابتكار عدسة فريدة لأكثر أنواع الصرع انتشارا
- مقتل مرتزق فنلندي سادس في صفوف قوات كييف (صورة)
- جنرال أمريكي: -الصينيون هنا. الحرب العالمية الثالثة بدأت-!


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - سامان كريم - جماهير البصرة، تخرج من صمتها، في مواجهة ضد الإسلام السياسي!