أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - نوري جاسم المياحي - اللهم لاتحير عبادك العراقيين















المزيد.....

اللهم لاتحير عبادك العراقيين


نوري جاسم المياحي

الحوار المتمدن-العدد: 3962 - 2013 / 1 / 4 - 12:18
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


الا تتفقون معي يا من يقرأ كلماتي هذه ..ان المواطن العراقي متورط وحيران وبلا خمر سكران ؟؟؟ ..وان الوضع الاجتماعي والسياسي والاقتصادي والاخلاقي وحتى الديني اصبح معقد وشائك ..ويدخل الكأبة والحزن والهم على قلب كل عراقي شريف ..
ففي وطننا االحبيب وبين ابناء شعبنا العراقي ( والذي وعيت عليهم وهم يتميزون بالطيبة والبساطة والمحبة للاخرين والصفات الكثيرة الحلوة والتي لامجال لتعدادها الان ) ..والتي يتغنى بها احفاد العراقيين من اليهود والنصارى والاسلام الذين ولدوا في المهاجر ولا يعرفون عن العراق واهله شيء ؟؟
واذا بنا نحن عراقيو الداخل ولاسيما بعد ان استقبلنا عراقيو الخارج بالاحضان بعدالاحتلال ...واذا بنا نتحول الى ان ناكل بعضنا البعض وبلا مبرر ...ففي خلال خمسين سنة نفقد الكثير من صفات العراقيين الاوائل وتحولنا الى همج ووحوش كاسرة ...والصح اصبح عندنا خطأ ..والخطأ اصبح عندنا صحيحا ..والحلال اصبح عندنا حرام ...والحرام اصبح عندنا حلال ..وهكذا دواليك وهلم جرا ...مقاييسنا انقلبت راس على عقب ..وهذا ما يحيرني ..
وبما انني اكتب بما افكر واتمنى ان يتحقق وانشره عسى ان افيد ويستفيد منه الاخرون واقصد الشباب منهم ..واقرأ ما يكتبه الاخرون من الكبار والصغار عسى ان اتعلم واستفيد ..
وبما انني عراقي وعربي (وقبل هذا وذاك فانا انسان )واتفاعل مع كل ماهو عراقي –عربي – انساني ...وبما انني من الجيل القديم واعيش واتفاعل مع الجيل الشاب ..فاحاول ان اطرح وجهات نظر تتميز في معظم الاحيان بالشك والريبة والتخوف ... (لانني حائر كغيري من ألعراقيين) وفي مثل هذه الحالة اضطر انا وغيري من الكتاب (وممن ندعي الثقافة وربما بعض المعرفة والخبرة والتجربة التي مررنا بها عبر عهود من الحكم مختلفة ...بدأت بحكم ملكي مستقر وجمهوري متنوع وانتهينا بديمقراطية المحتل ..خطف وقتل وقطع رؤوس وترداد شعارات ما انزل الله بها من سلطان ... الانتحاري يفجر نفسه ويقتل النساء والاطفال من الابرياء وهو يردد كلمات الله واكبر ...نفس النداء الذي ردده الرسول في معركة احد ...ولعنة الله على القوم الظالمين الذين يشوهون الاسلام ورسالة رسوله الاعظم ) ..
فنجد ان المواطن قد وقع في حيرة من أمره وكذلك الجماهير الشعبية البسيطة وحتى بعض القادة السياسيين ورجال الدين المخضرمين ...
الهدف من كتاباتنا هذه ..ليس لكسب ذاتي اناني ...وانما التحذير والتنبيه لتجنب الوقوع فيما لاتحمد عقباه وربما الى وقوع كوارث انسانية ..وما يحدث اليوم من احداث سياسية ذات طابع اجتماعي ويروج له بعض المغرضين والمدسوسين من عناصر سيئة وخبيثة ويمكن وصفها بالمريضة نفسيا .. ما يحدث في العراق اليوم واقولها بصراحة مخيف ورهيب بل ومرعب .. ولا احد يعلم اين سترسوا سفينة العراقيين ؟؟؟؟ اهو بر خير ووئام وسلام ...؟؟ام ماذا ؟؟
وهنا يبرز عندي مصطلح (الحيرة ) .. وهذا المصطلح اصبح هاجس كل عراقي عنده ذرة من العقل والشفافية والموضوعية ...فتراه يعاني من (الحيرة ) ...ولكي أقرب لاخي القاريء مفهوم الحيرة ( والتي قد لايفهمها البعض بسبب تفشي الجهل المعرفي والثقافي بين جيل الشباب هذه الايام ..لعدم اهتمامهم بالمطالعة والقراءة الجادة ) ...
كلمة الحيرة تعني هي الضياع في اتخاذ موقف وقرار بين حالتين واحتمالين مطروحين امام السائل ...والتساؤل مع النفس والذات والان اصبح يشارك به الاخرين ...وعلى سبيل الامثلة لا الحصر...هل اعمل هذا الشيء او لا اعمله ؟؟؟هل اتزوج فلانة او فلانة ؟؟ هل اشتري هذا او ذاك ؟؟ وبالسياسة ..انضم لهذا الحزب او ذاك ( بعد ان توالدت الاحزاب وفرخت وانتشرت تجارة الاحزاب وأصبح تعدادها بالالاف – اللهم زد وبارك - حرية وديمقراطية وسلام) ..واليوم ..اصبح السؤال الشائع ..هل انتخب او اقاطع الانتخابات ؟؟؟ هل انتخب زيد او عمر ؟؟؟ واذا سقط هذا المسؤول ..فمن البديل فلان او علان ؟؟ ومثل مايكول العراقي ( وعلى هالرنة طينج ناعم )
اعذروني اليوم ..فانا حائر ومحيرني زماني ...ما عندي وقت لشرح المثل السابق ..
ولا اخفيكم سر ... العراقيون الاوائل والاصلاء واللي يفتهمون وللاسف جئنا نحن وغير جديرين بحمل رسالتهم وراءهم وما مشينا على خطاهم في الطيبة والمحبة والانسانية ...واقصد اباءنا واجدادنا ..
فهؤلاء اباءنا واجدادنا ما تركو شيء الا وقالو فيه مثل او مقولة ..يرشدون الناس البسطاء اليها ...وكدرس يتعلمون منه ..فقالوا في الحيرة ... دعاء وهودلالة على طيبتهم ( اللهم لايحير عبده او اللهم لاتحير عبدك الضعيف) .. وادخلوها حتى في اغانيهم الشعبية التراثية ولا اتذكرها بالضبط ( حيران ...انا حيران ..وصاير مثل السكران ) ...اي ان الانسان الحائر ...وهو يمثل بحالة السكر والتوهان ( اي تائه )..لا يعرف اي طريق يختاره ليسلكه ...
وأجدادنا واباءنا كانوا كما قلت اذكياء فلم يتركوا الناس حائرين ...وأنما اوجدوا لهم الحل للخروج من الورطة اي الحيرة ألا وهي الاستخارة ( وهي استخارة الله عز وجل للمساعدة في اتخاذ قرار في امر من امرين ...وبطريقة خاصة يقوم بها اناس قلة من المبروكين ولاسيما من السادة والعلويات الصدك مو اللزك والمنتشرين بكثرة في الدوائر الحكومية والاحزاب السياسة والوزارات الخدمية ...والغريب الملاحظ ان يكون معظمهم من رجال الدين ...اما انا وبصفتي علماني وليبرالي ولا طائفي ومستقل ...
فانا أؤمن (بان بعض الناس يمتلكون قوى عقل خارقة ممن ينطبق عليهم علم البارسايكولوجي ) ...فبالاستخارة تعتبر افضل طريقة للخروج من الحيرة وهذه نعمة ربانية ونفسية تساعدهم على ايجاد الحل واتخاذ القرار ... وقد لا تصدقون ..ان البعض وصل به الحال الى ان يستخير ومثلا ...
هل يخرج من البيت أو لا او هل يشرب هذا الدواء او لا ؟؟؟ وعلينا ان نتفق ولا نختلف على ان الله وحده هو علام ألغيوب ..لكي لا نلجأ للاستخارة ونكفر ...
مالذي جعلني اتناول هذا الموضوع اليوم بالذات واهتم بالحديث عنه ...هو ما يثار من تساؤلات ( وفي كثير من الاحيان هي مشروعة ومحقة ومثيرة فعلا للحيرة ) مثلا عن مفهوم العنف واللاعنف الذي طرحه الاستاذ سليم شاكر الامامي في احد تعليقاته وتطرقه لما حصل من عنف تجاه الاستاذ صالح المطلك رافضا هذه السلوكية ( وتورط كما يبدوا لي ) حيث تصدى له احد الاخوة من خلال طرح وجهة نظر ايضا صحيحة ومقبولة .. والسبب الثاني هوماطرحته انا شخصيا ( ويبدو لي انني ايضا احرجت نفسي واوقعتها في حيص وبيص ) في احدى مقالاتي حول ان الخطاب الطائفي في تظاهرات الرمادي دعوة للتقسيم فقاموه .. فلنقاومه ويجب ان نتصدى له لان التقسيم ليس في صالح شعبنا ..فالبعض وهو محق ايضا عندما يطرح تساؤل ..وهل نترك لمطالبة بمحاربة الفساد والظلم والتهميش بدون عتراض ؟؟؟من التساؤلات المحرجة وباسلوب محق ومعقول ..وتوصلت الى قناعة ان اقول واردد ...والله حرنا وياكم ؟؟؟
كل هذه الطروحات والاسئلة التي تترتب عليها تثير الحيرة .. فهل علينا الاستخارة كي نكتب افكارنا ؟؟؟ ونصيغ اراءنا ؟؟ ...مثلا هل العنف افضل من اللاعنف او العكس ؟؟؟او هل الخطاب الطائفي افضل او تركه افضل ؟؟؟وهل نستخير ...اذا كان تقسيم العراق افضل او تركه موحدا على اشلاء الجثث ..افضل ؟؟؟اسئلة محيرة ...واجوبتها ايضا محيرة ...لنتفق وبصوت واحد وكعادة المسلمين الاخيار والاتقياء الابرار (الخير في ما اختاره الله ) والحمد لله الذي لايشكر على مكروه سواه ...
وهنا لابد لي ان أختم ...واتمنى ان يكون ختامها مسك .. الاحتلال وما ادراك ما الاحتلال فهو رأس البلاء والنكبات ... فلولا الاحتلال ...واذناب الاحتلال من العراقيين ...والمرتزقة من تجار السياسة والدين ...لما اصابنا ما اصابنا ولما اضطرالاحرار والمظلومين والمضطهدين والشرفاء للاعتصام والتظاهر والاضراب عن الطعام ...في ساحات الاحرار في كل مكان ..واللهم على طريق الحق والحرية والديمقراطية موحدين ولوحدة شعب العراق منتصرين ..
اللهم احفظ العراق واهله اينما حلوا او ارتحلوا
e-mail- [email protected]



#نوري_جاسم_المياحي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الطائفيون خسروا معركة فكيف سينهون الحرب ؟؟
- الطيبة والاصالة العراقية
- من يصدق ؟؟ الفتنة الطائفية طرقت بابي
- الطائفيون والعملاء ينفذون مخططات الاحتلال ...فأ نتبهوا وقاوم ...
- خذوه هسه..وبعدين يثبت نفسه حصيني
- مات الملك ...عاش الملك
- دموع التماسيح الامريكية على قتل الاطفال
- شعبنا من يصنع الطغاة
- استعراض العضلات لاتؤكل خبزا
- لتصبح سياسيا ناجحا ...اتقن الكذب والنصب والدجل
- ياناس ... صار واحدنا مثل بلاع الموس
- خيمة صفوان وخيمة بغداد – الجزء الثاني
- خيمة صفوان هي بداية الضعف و الذل والهوان – الجزء الاول
- الحزم والحسم مطلوبان يا ناس ...
- يا مالكي ...تعلم من الرئيس بوتن
- ذكريات اب وأنسان عراقي
- الضحكة التي اشبعت الفقراء لحما
- ما الحل يا ناس ؟؟؟ وصل للذيل الخياس؟؟؟
- هلهولة لطحين الغصة التموينية
- شدوا راسكم يا كرعين من اول قنبلة انتحابية


المزيد.....




- الأنشطة الموازية للخطة التعليمية.. أي مهارات يكتسبها التلامي ...
- -من سيناديني ماما الآن؟-.. أم فلسطينية تودّع أطفالها الثلاثة ...
- اختبار سمع عن بُعد للمقيمين في الأراضي الفلسطينية
- تجدد الغارات على الضاحية الجنوبية لبيروت، ومقتل إسرائيلي بعد ...
- صواريخ بعيدة المدى.. تصعيد جديد في الحرب الروسية الأوكرانية ...
- الدفاع المدني بغزة: 412 من عناصرنا بين قتيل ومصاب ومعتقل وتد ...
- هجوم إسرائيلي على مصر بسبب الحوثيين
- الدفاع الصينية: على واشنطن الإسراع في تصحيح أخطائها
- إدارة بايدن -تشطب- ديونا مستحقة على كييف.. وترسل لها ألغاما ...
- كيف تعرف ما إذا كنت مراقبًا من خلال كاميرا هاتفك؟


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - نوري جاسم المياحي - اللهم لاتحير عبادك العراقيين