أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - ئارام باله ته ي - مظاهرات الأنبار كوردستانية














المزيد.....

مظاهرات الأنبار كوردستانية


ئارام باله ته ي

الحوار المتمدن-العدد: 3962 - 2013 / 1 / 4 - 08:33
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


مظاهرات الأنبار كوردستانية
ربما يستغرب البعض من هذه الصحوة السنية في غرب العراق ، والأحتجاج والتجاسر الصريحين على حكومة المالكي . مع العلم أن الأخير قد أذاقهم مرارات أكبر من مسألة حمايات وزير المالية (السيد العيساوي) . والموضوع كله لايتعلق بالسجينات ، حيث هذه المسألة ليست بالطارئة في المشهد العراقي المليء بالأحداث الجسام . بالأمس القريب سلب المالكي حق القائمة العراقية التي تمثل بدرجة كبيرة المكون السني ، وشكل على حسابهم حكومته بعد سباق لم ينل مركزه الأول ، ولم يحتج هؤلاء (السنة) بهذه الطريقة ! . ثم أطاح المالكي بنائب رئيس الجمهورية السني بطريقة بدت للكثيرين بأنها مفبركة وظالمة ، ولم تخرج مثل هذه التظاهرات ، مع العلم أن الهاشمي حاز عدد أصوات أعلى بكثير من العيساوي مفجر التمرد الأخير على المالكي . ناهيك عن أمور أخرى أقل وزنا من التي ذكرناها .
ان المكون السني يشكوا من التهميش منذ بدء العملية السياسية في العراق الجديد ، حتى بعدما انخرط في مؤسسات الدولة وأعتلى ممثلوه مناصب سيادية . لكنه سياسيا لم يتجرأ على الخروج من طاعة الدولة التي بات الشيعة يحكمونها تحت تأثير الف وأربعمائة سنة من ارث المظلومية . ان الأمر أعظم من كونه تطاولا على الوزير العيساوي أو انتهاك حرمة بضعة سجينات . التحول الجوهري حصل هنالك على مشارف تلال حمرين .
ان السيد المالكي بعد أن أنتهى من تفكيك القائمة العراقية بحيث لم تعد تشكل عليه خطرا ، وبعد أن حول المجلس الأعلى الى أثر بعد عين ، وأنسى العراقيين وجود حزب اسمه الفضيلة ، وأعاد الصدريين مرارا وتكرار الى بيت الطاعة بالعصا الايرانية . كان لابد أن يجرب حظه مع الكورد بغية إخضاعهم وكنس الساحة من كل الأشواك التي تسبب له قلقا . لكنه تناسى عامل الجغرافيا السياسية وتنظيم الكورد السياسي والعسكري ، ناهيك عن عدم شعورهم بعقدة خدمة النظام السابق ، وعدم تمكن المالكي من توجيه تهم الأرهاب اليهم والفرق بين كوردستان وبغداد اليوم بات لايحجب بغربال . لقد أبان السيد المالكي عن ضعف غير مسبوق في أزمته مع أقليم كوردستان ، عندما أراد الترويج لصراع قومي لم يتحمس له حتى عتاة القومجيين في العراق ، وذكره الشيعة بأن فتوى السيد محسن الحكيم لازالت سارية المفعول في عدم جواز قتال الكورد . ان الكورد وقفوا في وجه المالكي وقفة الند للند وأرغموه على عدم المضي قدما في مخططه . بل أن المالكي قد أفاد الكورد وبالخصوص رئيس الأقليم الذي وجد من وراءه كل الكورد مجتمعين للمرة الأولى منذ عام 1992 ، وعبرت الأحزاب السياسية الكوردستانية عن مواقف ناضجة تصب في اتجاه وحدة الصف الكوردستاني في القضايا المصيرية التي من شأنها تهديد المكاسب الكوردستانية . ان هذه التجربة التي أثبت فيها الكورد أن زمن تغول المركز قد ولى ، شجع الساسة السنة والجماهير السنية على وقفتهم الاحتجاجية اليوم في الأنبار ، والأقتداء بالنموذج الكوردي في التعامل مع المركز . ان رفع الأعلام الكوردستانية منذ اليوم الأول في ساحة الأحتجاج له دلالة تتعدى كون الكورد سنة . اذ أن هذا العلم قد وقف ضد مد نفوذ المالكي ، وحرم نظام الأسد في سوريا من منفذ حدودي هام ، وتم تقديم العون للكورد السوريين في وجه الة الدمار الأسدية . مع كل هذه المعطيات كان لابد للسنة أن يغاروا لأخوتهم في سوريا من خلال غلق الطريق الدولي ، وكان لابد أن يقولوا للمالكي (كفى) ، ويجب اعادة صياغة العملية السياسية وفق قواعد أخرى تحفظ للسنة هيبتهم وكرامتهم .


ئارام باله ته ي
ماجستير في القانون
[email protected]



#ئارام_باله_ته_ي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحريات العامة في الدستور العراقي لسنة 2005 (بين المفهوم الغ ...
- أشكالية العقل الكوردي (ضعف جاذبية الأرض)
- تداعيات أحداث بهدينان (صراع حزبي أم ديني) ؟
- غياب الايديولوجيا ( انعدام القيم في كوردستان )
- لسنا بحاجة للأصلاح في كوردستان
- كان زواجا باطلا في عقد قران لم يحضره الفقراء
- لماذا يتظاهرون في سراي ئازادي؟ ( نحو تغيير القيم في كوردستان ...
- توضيح حول مقالتي الأخيرة ( رسالة مفتوحة الى مسؤول مؤسسة خاني ...
- دهوك تقذف الأجسام الغريبة خارج جسدها ( قادر قجاغ ، نيجيرفان ...
- وداعا ياحبيبتي
- لماذا يؤكد الرئيس البارزاني على الأستحقاق القومي ؟
- حق تقرير المصير والأنفصال في الأسلام
- هل يرفع البارتي شعار الشعب في مؤتمره الثالث عشر ؟
- الثوار البيشمركة يشعرون بالأغتراب في كوردستان
- لماذا يصر الكورد على التمسك بالدستور ؟
- أسئلة الى السلطة والمعارضة في كوردستان
- انعكاسات تكريم السفير الأسد بدل رفو
- أعمامي البيشمركة يسألون عن فائض قيمة الثورة ؟
- كوردستان بين المدن الفاسدة والفاضلة
- بين حرق القران وحرق الأنسان في كوردستان


المزيد.....




- حارس بيئي للإمارات..مصورة تبرز دور أشجار القرم بمكافحة تغير ...
- مذبح غامض وجثث مدفونة.. من يقف خلف هذا الهيكل المدفون في قلب ...
- ولي نصر لـCNN: إسرائيل تفضل ألا يتفاوض ترامب مع إيران.. ماذا ...
- -متلبسا بالصوت والصورة-.. ضبط مدير جمعية تعاونية بالكويت يطل ...
- مصر تمتلك -إس-400- الصيني.. تقارير إسرائيلية تعبر عن مخاوف م ...
- زيارة سرية لقائد سلاح الجو الإسرائيلي إلى واشنطن واتفاق حول ...
- بعد رفضها لمطالبها.. إدارة ترامب تجمد 2.2 مليار دولار لجامعة ...
- إدارة ترامب تخطط لخفض ميزانية الخارجية إلى النصف وتقليص البع ...
- مصر تقترب أكثر فأكثر من ترؤس اليونسكو
- الداخلية السعودية تطلق -منصة تصريح- الذكية لإصدار وتنظيم تصا ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - ئارام باله ته ي - مظاهرات الأنبار كوردستانية