أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - باسم الخندقجي - اوراق من المعتقل .الورقة الثالثة عشر. الفجوة ما بين النظري و العلمي














المزيد.....

اوراق من المعتقل .الورقة الثالثة عشر. الفجوة ما بين النظري و العلمي


باسم الخندقجي

الحوار المتمدن-العدد: 3961 - 2013 / 1 / 3 - 23:46
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


إن العلاقة ما بين الممارسة العملية و النظرية هي علاقة جدلية باعتراف جميع اليساريين التقدميين الذين يسعون إلى إيجاد التناغم ما بين العملي و النظري.
و يبقى الجانب العلمي هو الراصد لانعكاسات النظرية على الواقع, و هو المبادر الأساس أيضا في كشف جوانب الخلل و التقصير في الجانب النظري, عبر الاحتكاك المباشر مع الواقع المادي إذ أن وقوع الممارسة في الخطأ يؤدي إلى الرجوع إلى النظرية من اجل تصويب الخطأ و عدم الوقوع به مجدداً, و بروز أهمية الممارسة العملية تتجلى في قول لينين"وجهة نظر الحياة, الممارسة ينبغي أن تكون هي الأولى الأساسية في المعرفة", هل الاسترشاد و الاستشهاد بمقولة لينين هذه يُعتبر تحجراً و تجمداً و تقوقع داخل الحر في؟!
إن العفوية و التلقائية في الممارسة العملية قضت على أي تواصل أو اتصال مع النظرية اليسارية, إذ أن الهيئات الحزبية التي هي في حالة حراك و تواصل دائم مع المحيط الاجتماعي سواء في القطاعات الطلابية, و النسويةَ, و الريفية,و...الخ, لا يوجد بُعد نظري ملموس في ممارستها العملية, فالغالب على هذه الممارسة هو طابع المغامرة اللامحسوبية العواقب.
و من هنا فان الخسارة فادحة على الصعيدين النظري و العملي, فالفجوة الناجمة عن عدم فهم العلاقة ما بين الصعيدين أدت إلى تخبط العلمي و تحجر النظري.
إذ إن عدم إسقاط خطا الممارسة على النظرية, يقود إلى تكرار الخطأ الذي يتحول بدوره إلى فشل ذريع من جهة, و انغلاق النظرية على نفسها و تجمدها من جهة أخرى.
و من أهم الأسباب الناجمة عن هذه الفجوة الكارثية هي الاتكال على الصدفة و الفطرة, أي الاعتماد على العفوية "التساهيل" و إذا قمنا بإجراء إحصائية مكونة من سؤال واحد مُوجه إلى الرفيقات و الرفاق العاملين في هيئات أو لجان أو خلايا لها صلات مباشرة مع الواقع المادي, سؤال مكون من شقين: ما هي خزينتك المعرفية من النظرية اليسارية و إلى أي مدى تتفاعل هذه الخزينة مع ممارستك العملية؟
إن الجواب سيكون مفجعاً بقدر ما هو التخبط العملي مؤذي لهذا الحزب العظيم.
إن الحاجة الموضوعية الماسّة التي تفرضها ضرورة المعالجة هي إعداد خطة إصلاح تعبوية للرفاق و الرفيقات العاملين المتفاعلين مع الواقع.
إن جوهر الحزب قائم بالأساس على العلاقة ما بين النظري و العملي, و من هنا فان من أهم أسباب التراجع و الترهل هي:-
* افتقار العنصر الكادري للمعرفة النظرية حتى و إن وجدت المعرفة فهي خاملة لأنه لا يتم الرجع إليها.
* عدم وجود قناة حية ما بين النظري و العملي من اجل التواصل و التصويب.
* تمركز المعرفة النظرية في الهيئات القيادية العليا, لذلك فان الحاجة الموضوعية الماسّة التي تفرضها ضرورة معالجة الترهل هي إعداد خطة إصلاح مهمتها تعبئة و صقل الشخصية اليسارية الثورية و هذا من خلال:-
1- إجراء مسحي لعموم الهيئات العاملة يهدف إلى الكشف عن جوانب العجز و التقصير.
2- إضفاء الطابع التنظيمي على خطة الإصلاح بحيث يتم إصدار قرار حزبي مركزي ينصاع و ينضبط له المستهدفين بالخطة.
3-إعداد مادة تعبوية مناسبة و مكثفة تتناول الجوانب الأساسية و المحورية للنظرية اليسارية و الممارسة العملية, على إن يتم عرض هذه المادة و شرحها بأسلوب عملي جديد و مرن بعيد عن الرتابة الميكانيكية.
4- فرز لجان تعبئة و متابعة مختصة مهمتها تثقيف و صقل الشخصية اليسارية الثورية على إن تكون هذه اللجان واضحة المهام و الصلاحيات من الناحية التنظيمية.
إن التجدد بآليات العمل التنظيمي هو وسيلة الحزب في التقدم و التطور, فاعتماد التعبئة المكثفة للكادر الحزبي تهدف إلى إنشاء تفاعل ما بين التراكم المعرفي المُكتسب من التعميق في النظرية و بين الممارسة العملية الصحيحة القائمة على أساس علمي واضح.
كما ان التجدد يهدف إلى انتقال المعرفة النظرية من المركز الحزبي إلى المحيط القاعدي مما سيؤدي إلى حراك فكري-تنظيمي يشكل درعاً يقي الحزب من التجمد و الترهل.
و تثقيف الكادر الحزبي بما يخدم مصالح الحزب الإنسانية و التقدمية, هو واجب يساري مقدس, يُسهل من عملية تحقيق أهداف هذا الحزب الذي كان و ما يزال طليعة الفكر الحر المتحد.



#باسم_الخندقجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اوراق من المعتقل . أعدُكِ بالأمل
- أوراق من المعتقل . لنا كَنْزَةُ موسى . -الزيارة-
- بَرَدَى يهجرُ مجراه
- خطا في العنوان
- أوراق من المعتقل . الورقة الثانية عشر . المناقشة و الانتقاد
- أوراق من المعتقل . الورقة الحادية عشر . مركزية ديمقراطية أم ...
- أوراق من المعتقل . الورقة العاشرة . الصحوة الإسلامية
- الفلسطيني السلبي
- أوراق من المعتقل . الورقة التاسعة . كيفية التفاهم مع الظروف ...
- أوراق من المعتقل . الورقة الثامنة . إعادة إنتاج النظرية .
- أوراق من المعتقل . الورقة السابعة . عن أية اشترا كية نتحدث ؟ ...
- أوراق من المعتقل . الورقة السادسة . الاشتراكية المنسجمة مع خ ...
- اوراق من المعتقل . الورقة الخامسة : يسارنا .. اليسار الجديد ...
- ثمة شيئ مُحدد
- اوراق من المعتقل . الورقة الرابعة : من الثقافة إلى الممارسة ...
- اوراق من المعتقل .. الورقة الثالثة : الصراع في المجتمع المدن ...
- اوراق من المعتقل .... الورقة الثانية :الهوية الفكرية -ولبرلة ...
- اوراق من المعتقل . الورقة الأولى:الضمانات التنظيمية وبوصلة ا ...
- أوراق من المعتقل
- ليس ثمة شيء مُحدد


المزيد.....




- فيولا ديفيس.. -ممثلة الفقراء- التي يكرّمها مهرجان البحر الأح ...
- الرئيس الفنزويلي يعلن تأسيس حركة شبابية مناهضة للفاشية
- على طريق الشعب: دفاعاً عن الحقوق والحريات الدستورية
- الشرطة الألمانية تعتقل متظاهرين خلال مسيرة داعمة لغزة ولبنان ...
- مئات المتظاهرين بهولندا يطالبون باعتقال نتنياهو وغالانت
- مادورو يعلن تأسيس حركة شبابية مناهضة للفاشية
- الجزء الثاني: « تلفزيون للبيع»
- عز الدين أباسيدي// لعبة الفساد وفساد اللعبة... ألم يبق هنا و ...
- في ذكرى تأسيس اتحاد الشباب الشيوعي التونسي: 38 شمعة… تنير در ...
- حزب الفقراء، في الذكرى 34 لانطلاقته


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - باسم الخندقجي - اوراق من المعتقل .الورقة الثالثة عشر. الفجوة ما بين النظري و العلمي