|
رسالة إلى الجماهير الشعبية في الأردن
يوسف غنيم
(Abo Ghneim)
الحوار المتمدن-العدد: 3961 - 2013 / 1 / 3 - 21:06
المحور:
القضية الفلسطينية
رسالة إلى الجماهير الشعبية في الأردن من القدس، المدينة القريبة إليكم، من ساحات الأقصى التي تعمد ثراها الطاهر بدماء الشهداء من أهلكم الصامدون رغم صلف المحتل وسياساته القمعية، نبرق لكم حار التحيات القومية وبعد .... كنا نحاول دوما التواصل مع الوطن العربي عبر النافذة الوحيدة التي تركها لنا الإحتلال "جواز السفر الأردني" الذي حمل أبناء القدس، ومن قبلهم كل الفلسطينيون الذين واصلوا الرباط على جزء من التراب الوطني، حملهم إلى الوطن العربي والعالم للدراسة والعمل والطبابة والسياحة ،لكل الإحتياجات الإنسانية المرتبطة بضرورة الإنتقال في المكان لتلبية تلك الحاجة. لقد كانت الحكومة الأردنية مسؤولة عن الضفة الغربية قانونياً وإدارياً، وهذا ما سهل عليها إصدار جوازات السفر للفلسطينيين، مع ذلك عملت الحكومة عبر الأجهزة الأمنية على إستغلال حاجة الفلسطينيون لجواز السفر لمعاقبة مناضلي هذا الشعب من خلال حرمان من قاوم الإحتلال من جواز السفر بدواعي أمنية. لقد وصل التنكيل الرسمي بالمناضلين المقدسيين إلى مستويات لا أعتقد أنكم تقبلون بها بأي حال من الأحوال، ولتوضيح الصورة سأقدم لكم بعض المعطيات للتدليل على هذا النهج الخطير والذي يتقاطع بشكل كلي مع أعداء الأمة ويتنافى مع القيم والوطنية والقومية للشعب الأردني ترفض الجهات الأمنية إدخال مناضلي الجبهة الشعبية إلى الأردن لأسباب أمنية لا يعرفها غير القائمين على تلك الأجهزة، كل المناضلين الذين يتم منع دخولهم من سكان القدس ناضلوا ضد الإحتلال الصهيوني وأمضوا عشرات السنين داخل المعتقلات الصهيونية ولم يكن لهم أي نشاط سياسي خارج حدود الوطن، بعض هؤلاء المناضلون أعتقل في العام 1968 وأطلق سراحهم بعملية التبادل في العام 1985 والبعض أعتقل وهو في سن العشرون أثناء الإنتفاضة الأولى وأطلق سراحه في العام 2005، وبعضهم أمضى فترات داخل الأسر تبدأ من 6 شهور إلى الثماني سنوات، السبب الرئيسي لمنع هؤلاء إنتمائهم قبل الإعتقال إلى الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين. عندما يتخذ الإحتلال عقوبات ضد أعضاء ونشطاء الجبهة نعي السبب الكامن وراء ذلك، ولكن عندما يتم إتخاذ سلسلة عقوبات من قبل الأجهزة الأمنية الأردنية لأسباب لا تتعلق بأمن وسلامة وإستقرار الأردن فهذا ما يثير الشك في دور وطبيعة عمل الأجهزة الأمنية هناك، نحن على ثقة بأنكم عشتم إضطهاد هذه الأجهزة ومورست عليكم أصناف من القمع بذريعة الحفاظ على الأمن العام للمملكة، وهذا ما سيسهل عليكم فهم مدى الصلف الذي تتعاطى به تلك الأجهزة مع المقدسيين. قبل الإنتهاء من هذه الرسالة اليكم بعض التصرفات التي قامت بها المخابرات العامة ضد من سمحت لهم بمقابلتها :- 1. في مقابلة مع أحد المحررين بصفقة تبادل 1985 وبعد شرح المحرر لأهمية جواز السفر الأردني له ولعائلته قال له رجل المخابرات "أنت لا شيء" لا يوجد أي مستند يثبت وجودك، علما أن عائلة هذا المناضل والديه وإخوانه وأخواته يحملوا الجنسية الأردنية. 2. في مقابلة مع أحد المحررين ( أمضى 3.5 سنوات في السجون الإسرائيلية ) إشترط رجل المخابرات الموافقة على إعطائه جواز سفر بتقديم معلومات حول الجبهة ونشاطاتها، وعندما أبلغه بأنه أنهى علاقتة بالجبهة طرده من المكتب. 3. تعرض مناضل لسحب التأمين الصحي من قبل الداخلية الإسرائيلية وكان بحاجة لعملية تفتيت لحصوة في الكلية، أجرى المرحلة الأولى من العملية بمستشفى المقاصد وأخبره الأطباء بضرورة السفر إلى الأردن، عندما توجه الى الجسر تم إعادته على إعتبار أنه شخصية غير مرغوب بها في الأردن ولم تفد كل محاولاته لشرح حاجته للعلاج في المملكة. 4. في مقابلة مع محرر أمضى 8 سنوات في السجون الصهيونية، وتم إعطاؤه جواز سفر ساري المفعول بكل الدول بإستثناء الدخول إلى الأردن، طالبه رجل المخابرات بمعلومات مقابل إبطال منع دخوله إلى الأردن. 5. في إشارة إلى إطلاع المخابرات الأردنية على تحرر الأسرى من السجون الصهيونية، بعث أحد رجالاتها تحية لأسيرين من الجبهة الشعبية أمضيا في الاسر 16و17 عام وأطلق سراحهما بعد إنتهاء فترة محكوميتهما مع صديق لهما. هذه المعطيات للتدليل على سلوك المخابرات الأردنية مع مناضلين عملوا على خدمة القضية الوطنية و القومية الأولى قضية فلسطين، ويستحقون الرعاية والحماية من الجماهير الشعبية العربية بشكل عام والجماهير الشعبية في الأردن، الأسرى لا يطلبوا من المخابرات السماح لهم دخول جزء من وطننا العربي إذا كانت الجماهير الشعبية ترحب بهم ، المناضلون يدعون رجالات المخابرات التعلم من تجارب الشعب العربي الذي إنتفض على الأنظمة الديكتاتورية ويعمل على شق الطريق نحو الديمقراطية التي تضمن حقوق الإنسان.
#يوسف_غنيم (هاشتاغ)
Abo_Ghneim#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
بشرى سارة : الوهابيون مع الجندر
-
البحرين وأنصاف المثقفين وأدعياء اليسارية
-
إلى المنتخب الرياضي
-
من تحرير فلسطين إلى الدعوة إلى المشاركة بالإنتخابات الإسرائي
...
-
علمنا الحكيم .....الإمبريالية رأس الحية
-
لتدفع إسرائيل فاتورةإحتلالها لفلسطين
-
حبيبتي يا مصر
-
الجبهة الشعبية دوما
-
واحة الديمقراطية وحامية حقوق الإنسان
-
الأسود لك وحدك
-
وقف إطلاق النار
-
رحم الله إمرء عرف قدر نفسه
-
لا أنت هي ولا أنا هو
-
معركة غزة مرحلة جديدة من إدارة الصراع
-
عندما كنت شجرة
-
ما أجمل أن تعيش القدس بعيون فقرائها
-
إلى أين تسير بنا أنظمة العجز العربية
-
أبحث عن خطيئة
-
حتى نلتقي
-
لنوقف إستباحة الوعي
المزيد.....
-
رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن
...
-
وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني
...
-
الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
-
وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ
...
-
-بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله-
...
-
كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ
...
-
فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
-
نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
-
طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
-
أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق
المزيد.....
-
الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024
/ فهد سليمانفهد سليمان
-
تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020-
/ غازي الصوراني
-
(إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل
...
/ محمود الصباغ
-
عن الحرب في الشرق الأوسط
/ الحزب الشيوعي اليوناني
-
حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني
/ أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
-
الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية
/ محمود الصباغ
-
إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين
...
/ رمسيس كيلاني
-
اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال
/ غازي الصوراني
-
القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال
...
/ موقع 30 عشت
-
معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو
...
/ محمود الصباغ
المزيد.....
|