أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مهند البراك - طلبة البصرة والنضال ضد ملامح الأستبداد الجديد !














المزيد.....

طلبة البصرة والنضال ضد ملامح الأستبداد الجديد !


مهند البراك

الحوار المتمدن-العدد: 1144 - 2005 / 3 / 22 - 14:24
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


تتناقل وسائل اعلام متعددة الأنباء المقلقة القادمة من جامعة البصرة، رغم تزاحم وتشابك الأخبار والمعلومات التي تغطي النشاطات الهادفة الى تشكيل الحكومة الأنتقالية الجديدة التي طال انتظارها حتى اصبح يلقي تساؤلات تكبر وتزداد عن آفاق ووجهة ومصير بلادنا الحبيبة، ورغم تصاعد الأحتجاجات ومطالبات الحكومة الأردنية باتخاذ اجراءات حازمة بحق مجرمي الأرهاب الأصولي الذين تسببوا بسقوط الآلاف من المدنيين العراقيين الأبرياء رجالاً ونساءاً واطفالاً وشيوخاً .
ان التضامن والأهتمام المتسع بادانة واستنكار ماقام به نفر باسم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، بحق طلبة وطالبات جامعة البصرة التي اشتهرت بوقوفها ضد نظام صدام الدموي الوحشي وتقديمها دونه المئات من الشهداء اعداماً واغتيالاً وموتاً بطيئاً في زنازين التعذيب والموت . . الجامعة التي سجّلت ـ طلاباً وطالبات وهيئات تدريس وادارات ـ مواقفاً مشهودة في شد ازر مدينة البصرة ولحمة ابنائها في الوقوف متحدين امام الموت وحمم الدكتاتورية.
جامعة البصرة التي امدت وغذّت رافضي الحرب في الأهوار وحركة الأنصار البيشمه ركة في جبال كردستان في نضالها الدامي المرير، باعداد من خيرة الشباب والشابات، واخيراً في اشتعال انتفاضة ربيع 1991 ، اثر اطلاقات الجندي العراقي الشجاع على جدارية صدام العار الذي حاول التستر بالدين ايضاً بادعائه المضحك بالشرف والأنتساب لآل البيت، الذي لم يقيه حتى في الحفر اللائقة بمقامه الوضيع. الأمر الذي لايعظ كما يبدو مدعيّ الأمر بالمعروف الجدد، ممن لايفقهون حتى معنى المعروف بقدر معرفتهم بالعملة وبالفرق بين الدفع الأبيض والأسود، وبسوق المخدرات .
ان الظروف الصعبة والمعقدة التي تمرّ بها البلاد، وتأجيج الطائفية سواءاً من اعمال عصابات الأرهاب الزرقاوي الأصولي الوهابية والأخرى، او الأخطاء الكبيرة لقوات الأحتلال، ومايقوم به عدد من المرجعيات في البصرة، متسترة بالأسلام زوراً والذي ابتدأ باضطهاد الأخوة المسيحيين ثم الصابئة، اضافة الى الحلاقين والحلاقات ومحلات بيع الخمور والسينمات وترافق مع فرض المحجب لأول مرة في الجامعة والدعوة الى تفريق الطلاب عن الطالبات في الدراسة واباحة الأعتداء الجبان على النساء، بدعوى الحفاظ على الأخلاق التي لايمكن بحال ان يمثّل هؤلاء حماتها، ممن لايختلفون بشئ عن منتسبي شرطة الأخلاق اللاأخلاقية التي قادها خال الحزب والثورة طلفاح، ناسين او متناسين حجم جماعات الطاغية صدام المتدثرة بعبائتهم، او حجم من يتاجر من تحت عبائتهم بالخمور والمخدرات والدعارة . . وغيرها من الأمور التي حذّرت من مخاطرها المرجعية العليا ذاتها .
كل ذلك وغيره يعطي الناس الحق في ان تحذّر من السماح او غض النظر عن تلك التجاوزات، خاصة وانها تتفاقم في زمان لم يسقط فيه صدام بثورة اسلامية رغم التضحيات التي قدّمتها الحركة الأسلامية جنباً الى جنب التضحيات الهائلة لكل قوى معارضة الدكتاتورية الأخرى من ديمقراطية وشيوعية ويسارية وكوردستانية، في زمان شغلت المرأة فيه ربع مقاعد الجمعية الوطنية، على طريق الحكم البرلماني الفدرالي والتبادل السلمي للسلطة وشرعية التعددية، التي تتفق عليها القوى الأسلامية في صحفها ووسائل اعلامها .
ويرى عديدون، بينهم عدد من اصحاب الخبرالطلابية، ان الظروف القائمة تستدعي وتساعد على انطلاق حركة طلابية جديدة تنبثق من الوسط الطلابي ذاته ومن الواقع القائم الآن، وتركّز على المطالب الطلابية المهنية الأساسية في كل العالم، في ديمقراطية التعليم وصيانة حرمة الجامعات وفعالياتها ووحدة الطلبة في مطاليبهم، فواقع الطلبة الجامعيين خاصة ومناهجهم الدراسية هي التي تعلّم اسس البحث وحرية الرأي وتعدده ومناهضة الأستبداد وتدعو الى الديمقراطية في التعامل مع الأفكار، وفي سنّ وموقع اجتماعي متحرر من الأعباء والمسؤوليات العائلية المباشرة ليستطيع الطالب ان يلعب دوره البنّاء في مجتمعه الذي اهّله، لاحقاً.
حركة طلابية تسترشد بالتجارب الطلابية العراقية الغزيرة السابقة، وتأريخها المشرّف منذ المؤتمر الطلابي التأسيسي في ساحة السباع من منطقة الشيخ عمر العمالية في بغداد، منذ تأسيس اتحادها الطلابي الأول " اتحاد الطلبة العراقي العام " في 14 نيسان عام 1948 . وتصيغ النضال من اجل وحدة نضال الطلاب والطالبات، ومن مختلف القوميات والأديان والمذاهب ومن مختلف العقائد الفكرية والسياسية في المؤسسة المعنية للوقوف بصف واحد امام مخاطر الأستبداد .
ومن اجل السعي الى تجنّب تحويل الصراع الطلابي المهني الى صراع ديني او طائفي او بين (مؤمنين وكفار ولااخلاقيين)، تلك الأسطوانة القديمة المشروخة التي كانت السلطات المستبدة المتعاقبة
تحاول افتعالها . . انه نضال من اجل الحقوق المهنية للطلاب، ومن اجل استقلالية القرار الطلابي لطلبة مؤسسات تعليمية رسمية وليست دينية او مختصة بطائفة ما .
وفي الوقت الذي يؤكدون فيه على ادامة النشاطات والفعاليات الطلابية من قبل طلبة جامعة البصرة، فانهم يدعون طلبة البلاد الى اعلان التضامن معهم . . في مرحلة تستدعي وجود هيئات طلابية تنهض باعباء العمل الطلابي المهني اولاً، والتي بدونها لايمكن الحديث عن تأهيل الطلبة للمشاركة في العملية السياسية الجارية في البلاد ومن اجل نهاية الأحتلال . ويدعون الى ضرورة ان تقوم الجهات المعنية بالتحقيق فيما جرى ومعاقبة المذنبين، بعد ان لمس الوسط الطلابي مخاطر التسامح وغض النظر، من اجل اهداف سياسية، ادى التسامح فيها الى ما ادّته العوامل الأخرى في النتائج المفجعة لدكتاتورية صدام الوحشية الدموية .

21 / 3 / 2005 ، مهند البراك



#مهند_البراك (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- - بحزاني - على ابواب عام جديد !
- ماذا يكمن في الصراع حول حقوق المرأة ؟
- من اجل حكم تعددي ودستور مدني في العراق!
- - قانون ادارة الدولة للمرحلة الأنتقالية والجمعية الوطنية الأ ...
- - قانون ادارة الدولة للمرحلة الأنتقالية والجمعية الوطنية الأ ...
- الأنتخابات عيد البداية الواعدة !
- نعم لقائمة - اتحاد الشعب- الأنتخابية !
- من اجل التوافق لمواجهة الواقع العراقي ! 2 من 2
- من اجل التوافق لمواجهة الواقع العراقي ! 1 من 2
- وحدة قوى التيار الديمقراطي دعامة اساسية لعراق فدرالي موحد !
- الأنتخابات كَرَد على التحالف الصدامي الظلامي 2 من 2
- الأنتخابات كرد على التحالف الصدامي الأرهابي 1 من 2
- -الحوار المتمدن- كموقع يساري متمدن !
- المشاعر الجميلة التي افاقها - الحوار المتمدن -ـ 1 ـ
- الأرهاب يطيل الأحتلال ويدمّر البلاد اكثر !2 من 2
- الأرهاب يطيل الأحتلال ويدمّر البلاد اكثر ! 1 من 2
- في استشهاد القائد الأنصاري الوطني وضاح حسن -سعدون- ورفيقيه ا ...
- !في استشهاد القائد الأنصاري الوطني وضاح حسن -سعدون- ورفيقيه
- الفيدرالية كضمان للتعايش الأخوي في عراق موحّد ! 2 من 2
- الفيدرالية كضمان للتعايش الأخوي في عراق موحّد ! 1 من 2


المزيد.....




- معالجات Qualcomm القادمة تحدث نقلة نوعية في عالم الحواسب
- ألمانيا تصنع سفن استطلاع عسكرية من جيل جديد
- المبادئ الغذائية الأساسية للمصابين بأمراض القلب والأوعية الد ...
- -كلنا أموات بعد 72 دقيقة-.. ضابط متقاعد ينصح بايدن بعدم التر ...
- نتنياهو يعطل اتفاقا مع حماس إرضاء لبن غفير وسموتريتش
- التحقيقات بمقتل الحاخام بالإمارات تستبعد تورط إيران
- كيف يرى الأميركيون ترشيحات ترامب للمناصب الحكومية؟
- -نيويورك تايمز-: المهاجرون في الولايات المتحدة يستعدون للترح ...
- الإمارات تعتقل ثلاثة أشخاص بشبهة مقتل حاخام إسرائيلي في ظروف ...
- حزب الله يمطر إسرائيل بالصواريخ والضاحية الجنوبية تتعرض لقصف ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مهند البراك - طلبة البصرة والنضال ضد ملامح الأستبداد الجديد !