التيار اليساري الوطني العراقي
الحوار المتمدن-العدد: 3961 - 2013 / 1 / 3 - 15:59
المحور:
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
المدن العراقية تغرق مطراً وحيتان الفساد يغرقون تخمة وفلول البعث تلتقط الفرصة
خاض المواطن العراقي في الاوحال والمجاري التي اغرقت المدن وطافت على البيوت, في مشهد يوجز واقع حال العراق المبتلى بالطبقة السياسية الحاكمة الفاسدة,هذه الطبقة التي تتقاذف الاتهامات والقاء المسؤولية عن ما آلت اليه اوضاع الوطن والشعب, على جميع المستويات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والأمنية والعسكرية, التي باتت تهدد وجود الوطن ووحدة اراضيه من جهة, ووحدة الشعب العراقي من جهة أخرى.
ان صراع حيتان الفساد الاعلامي ,عبر الفضائيات بشكل خاص, وعلى مدار الساعة, لم يخرج عن أطار عصبة اللصوص المتقاتلة على الغنيمة, فمهما غلف هؤلاء اللصوص أسباب خصامهم بالشعارات الوطنية والقومية والطائفية المزيفة, فأنهم يبدون عراة امام المواطن الغارق في همومه الحياتية اليومية, هموم البطالة والجوع والفقر والمرض والقلق على مصير الوطن, ولعل لسان حال المواطن يقول : اين أنتم ايها اللصوص من همومي؟ وما الذي ينتظر الوطن والشعب من كوارث نتيجة لصراعاتكم القذرة؟
إما فلول البعث وبشكل خاص اجهزة القتل والتعذيب التي لم يُحاسب ايا من منتسبيها القتلة على افعالهم الاجرامية, فهاهم يستفيدون من فرصة ثمينة, ويتجرؤا على المطالبة بإعادتهم الى الخدمة لمواصلة مهنتهم السادية في تعذيب وقنل المواطنيين, يدعمهم بذلك عصابات القاعدة الارهابية واعضاء من القائمة العراقية المشبوهة, ولِمَ لا يعودون وقادتهم يحظون بالحماية الكاملة من عقاب الشعب على يد حيتان الفساد,ففلول البعث الفاشي المدعومة من الكيان الصهيوني تعود هذه المرة الى واجهة الاحداث بعلم ثلاثي صهيوني -عثماني -خليجي طائفي, ورب سائل يتسائل. وما الغريب في الأمر؟ ألم تكن مهمة البعث وجودياً هي ركب الموجات لقطع الطريق على قوى التحرر الوطني ومنعها من تحقيق الاستقلال الوطني السياسي والاقتصادي.!!! ركوب الموجات...من الموجة القومية مروراً بالموجة اليسارية؟ وهاهو يركب الموجة الطائفية- العنصرية المدعومة صهيونياً.
لم يعد المواطن العراقي يصدق أكذوبة " الديمقراطية الامريكية" ولا شعار " المظلوميات الطائفية والعنصرية", بل لم يعد يأبه بالوعود الكاذبة عن تحقيق شعار" العدالة الاجتماعية", الشعار الذي افرغ من محتواه الاجتماعي والاقتصادي والسياسي, ليختصر بنظام فاسد مستهتر بأرواح الناس,فالمواطن العراقي يريد التغيير الثوري فوراً, ولا تغيير دون ثورة شعبية,ثورة طبقية ووطنية,ثورة تتوافراليوم لها كافة ظروفها الموضوعية والذاتية, ثورة قادرة على إسقاط نظام المحاصصة الطائفية الاثنية , ثورة تؤسس الدولة الوطنية الديمقراطية.
التيار اليساري الوطني العراقي
03/01/2013
#التيار_اليساري_الوطني_العراقي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟