أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - مجدي محروس عبدالله - شرف القلم القبطي














المزيد.....

شرف القلم القبطي


مجدي محروس عبدالله

الحوار المتمدن-العدد: 3960 - 2013 / 1 / 2 - 21:54
المحور: الصحافة والاعلام
    


ما دعاني الى كتابة هذا المقال هو قرائتي لعدة مقالات سابقة تتعلق بالشأن المصري بشكل عام والقبطي بشكل خاص
وقد خانت تلك المقالات اي توقع طيب لها-فبعيدا عن الاسلوب الادبي الذي اعترف انني نفسي حتى الان لا استطيع ان احسنه
نجد اننا بصدد مقالات رديئة المضمون تشبه مواضيع التعبير المملة وخطب العهد الناصري ...
الكتابة هي تعبير عن فكر انساني راق هكذا يجب ان تكون ولكن ان كان صاحب القلم ليس لديه اي فكر فهل نتوقع مقالا
جيدا او ذو مضمون حقيقي-كتاب كثيرون-غير ناضجون-ساهموا بشكل مباشر او بشكل غير مباشر في ايصالنا الى الوضع الحالي
فعدم وجود كتاب حقيقيون او مفكرون حقيقيون هو سمة هذا العصر المظلم فقد رحل رواد الادب والفكر وتركوا لنا مجالا فارغا
خاويا تماما من الفكر واصبحنا نعاني من ظاهرة –التصحر الفكري-الذي ضرب مجتمعنا وضرب في اعماقه فن الكتابة
لكننا ان اردنا ان نحاول ان نميزو نقيم فنون الكتابة(تتضمن المقالة ايضا) لأي كاتب فيجب علينا تتبع هذه النقاط
عنوان المقال –هل هو ملائم للموضوع؟ وهل يحوي اسفافا؟او ابتذال؟
فاحيانا يخلق الكاتب عنوانا مبتذلا يشبه راقصة تحاول التعري لجلب الزبائن-القراء في حالتنا
المضمون
هل يفيد المقال في تعليم شيئا جديدا؟ فان كان فهنا يصبح المقال اخباري وهذا له قواعد مخصوصة
وان كان الشيئ المتعلم بفتح العين لا يتعلق بمهمة اخبار القارئ بحدث حالي فانه يخرج عن نطاق المقال الاخباري
وهنا يجب ان نتسائل-هل استفاد القارئ شيئا من المقال اي انه عرف شيئا جديدا-ام لا. هل استطاع الكاتب تحليل ظاهرة
ما او حدث ما- او وضع حلا ما لمشكلة ما.
اللغة
يجب ان تكون اللغة بسيطة بعيدة عن التكلف واستخدام الفاظا تحريضية كالتي تستخدم في تحريض الغوغاء والدهماء
على احداث المشاكل-يجب ايضا استخدام المصطلحات في موقعها الصحيح بدون خداع او تحايل.
بعد استعراضنا للنقاط التي تهم اي كاتب ربما يتسائل البعض ما علاقة هذا بعنوان هذا المقال
حسنا –لكي اكون ملتزما بالقواعد التي وضعتها سابقا فسأبين كل شئ, فقبل كل شئ يجب ان نفهم ونعي اهمية القلم القبطي
فهو بحق مرآة هذه الامة التي عانت كثيرا في حقب ماضية ولم يسعفها حداثة هذا العصر من جراحها لذلك
مهمة القلم القبطي ليست سهلة على الاطلاق. وأول عوائق هذا القلم هو ضحالة فكر الكثيرين-للأسف الشديد-من المفكرين
القبط فعدد المفكرين والكتاب القبط معدودا جدا لا يتجاوز عدد اصابع يد واحدة- ويرجع ذلك فساد التعليم الحكومي والكنسي
فظاهرة القوالب الجامدة التي نجدها في فكر الكثيرين تجعلنا كأننا نتعامل مع حفريات او كائنات منقرضة.
وسوف الخص بعض خصائص المقال القبطي السيئ والذي نجده كثيرا
مقال لا يعبر عن فكر وحداثة
ويظهر ذلك من خلال استخدام مواضيع معروفة بل اصبحت من المسلمات وكأن الكاتب لا يجد اي
موضوع جديد فيكرر ما يكتبه الاخرين فالفقير فكريا لا يستطيع انتاج اي شيئ غير انه يستعير فكر الاخرين
مقال لا يبني
اذا فتشنا المقال عن شئ كي نستفيد منه في حياتنا لينعكس على سلوكنا وبالتالي حياتنا لا نجد-فلا نجد غير مديح
في ذاك او ذم في هذا وبعض التحليلات السياسية لكننا على المستوى العملي ليس له اي ثمر.
فحتى الان لم نجد كاتبا لديه "فكرا" يقدمه لحل المشكلة القبطية.
مقال موجه
اي ان المقال في حد ذاته له هدف اخر غير مصلحة المجتمع القبطي فقد يكون هدفه التقرب لذاك او لتلك
وهنا اتذكر مقالة للسيد مرقص نائب الرئيس محمد مرسي-فطبيعة مقاله جاءت تجسيدا لحالة الفصام بين مفكر
السلطة من ناحية وبين مجتمعه القبطي من ناحية اخرى.
مقال غير امين
اي انه لا يسرد وقائع حقيقية بل يعتمد على المشاعر والعاطفة ودائما نجد اصحاب هذا المقال من "المطبلين"
للسلطة سواء الرئيس او الانبا وخلافه-وهنا يجب ان يعي الكاتب القبطي ان الامانة هي السبيل الوحيد
لتقدم ورقي امتنا وان لا يهتم كثيرا بعدد الرافضين او الكارهين له
واخير اود ان اقول ان الكاتب ليس "راقصة" تؤدي حركاتها لكي ترضي الزبون
وانه لا يقدم برنامج "ما يطلبه المستمعون" انه صاحب فكر وصاحب رسالة –ورسالته وفكره التاريخ
سيتذكرها حتما- فالتاريخ امين ولا يرحم



#مجدي_محروس_عبدالله (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إخواني القبط :عفوا .... الإسلام ليس مشكلتكم
- الامبريالية العربية ....هل سمعتم بها؟(1)
- الأنبا بيشوي والميراث الثقيل
- انتخابات الرئاسة المصرية وساعة الصفر
- كيف تقمع الاجهزة الامنية المعارضة في مصر؟
- التيار الاسلامي والسياحة والغردقة-نظرة اقتصادية
- قلب وضمير للبيع
- جوال اسود
- الاساطير المؤسسة للفكر الديني الغيبي داخل المجتمع القبطي
- سحقا..........للرأسمالي القبطي


المزيد.....




- وفاة الملحن المصري محمد رحيم عن عمر يناهز 45 عامًا
- مراسلتنا في الأردن: تواجد أمني كثيف في محيط السفارة الإسرائي ...
- ماذا وراء الغارات الإسرائيلية العنيفة بالضاحية الجنوبية؟
- -تدمير دبابات واشتباكات وإيقاع قتلى وجرحى-.. حزب الله ينفذ 3 ...
- ميركل: سيتعين على أوكرانيا والغرب التحاور مع روسيا
- السودان.. الجهود الدولية متعثرة ولا أفق لوقف الحرب
- واشنطن -تشعر بقلق عميق- من تشغيل إيران أجهزة طرد مركزي
- انهيار أرضي يودي بحياة 9 أشخاص في الكونغو بينهم 7 أطفال
- العاصفة -بيرت- تتسبب في انقطاع الكهرباء وتعطل السفر في الممل ...
- 300 مليار دولار سنويًا: هل تُنقذ خطة كوب29 العالم من أزمة ال ...


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - مجدي محروس عبدالله - شرف القلم القبطي