أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحة والسلامة الجسدية والنفسية - سامي الذيب - مسلسل جريمة الختان 102: الختان بين المحبّة والساديّة















المزيد.....

مسلسل جريمة الختان 102: الختان بين المحبّة والساديّة


سامي الذيب
(Sami Aldeeb)


الحوار المتمدن-العدد: 3960 - 2013 / 1 / 2 - 19:23
المحور: الصحة والسلامة الجسدية والنفسية
    


هناك مثل عامّي يقول: «ضرب الحبيب إزبيب واحجاراته قطّين». ويقول كتاب «كاماسوترا» الهندي الشهير: «إن الرجل الذي يحمل في جسمه علامة الأظافر أو الأسنان على بعض أعضائه يتمكّن من التأثير على نفسيّة المرأة مهما كانت تلك النفسيّة قويّة. فليس هناك أفضل من علامة الأظافر والأسنان لزيادة المحبّة». ويضيف: «إذا عض رجل إمرأة بشدّة فعليها أن ترد عليه بعضة أشد. فإذا ترك أثر نقطة في جسمها، فعليها أن تترك في جسمه نقاطاً». غير أن هذا الكتاب يحث على تفادي التصرّفات الضارّة مثل قتل الزوجة أو عورها في حمية الشبق الجنسي.

هناك ظاهرة مرضيّة تسمّى «المازوشية» نسبة إلى «ليبولد ساشر مازوش» (توفّى عام 1895) الذي كان يتلذّذ بإيلام نفسه وبتر أعضائه. كما هناك ظاهرة معاكسة يُطلق عليها «السادية» نسبة إلى المركيز «دي ساد» (توفّى عام 1814) الذي قضى 16 سنة في السجن و11 سنة في مستشفى للأمراض العقليّة. والمصاب بهذا الداء يتلذّذ بإيلام غيره. وقد قام المركيز المذكور بإيقاع إمرأة في فخّه فجلدها وسلخ كل جلدها بسكّين. ويذكر في هذا المجال نبيل فرنسي يدعى «جيل دي ري»، حارب مع «جان دارك». وكان هذا النبيل يستعمل دم الأطفال بدلاً من الخمر في الطقوس الدينيّة. وقد خطف طفلاً وقطع رقبته ويديه وقلع عينيه وانتزع قلبه وقدّمها للشيطان. ثم كرّر تلك العمليّة على أكثر من 700 طفل أغتصبهم أحياءاً وبعد موتهم. وقد تم إعدامه حرقاً في عام 1440.

وإن كنّا موضوعيين، فعلينا إعتبار ختان الذكور والإناث نوعاً من الساديّة والإنتهاك الجنسي للأطفال. فهو يتم تحت ستار الدين والطب على أطفال دون سبب طبّي، وعامّة دون إجراء تخدير. ويزعم الخاتن بأن الطفل لا يتألّم وأنه لا يسمع صوته، وهذا من ميّزات الساديّة. ويشار هنا إلى أن الموهيل اليهودي يقوم بمص قضيب الطفل بعد قطعه. وظاهرة مص دم الضحيّة معروفة عند علماء النفس. ولا يتورّع بعض الأطبّاء من التفوه بالتعليقات المنافية للآداب وهم يقومون بالختان أمام الممرّضات. ويتم الختان عامّة في حضور جماعة يظهرون الفرح من حول الطفل الذي يصيح ويحاول الإفلات من الألم. وهكذا يكون الختان ظاهرة ساديّة جماعيّة، يتلذّذ الحضور فيها بألم الغير.

يقول المؤلّف المغربي عبد الحق سرحان بأن ختان الذكور هو صورة من صور العلاقة الجدليّة ما بين العنف والمحبّة التي تتواجد بين الرجل المبتور الذي يَغتصِب والمرأة المغتصِبة التي تَبتُر. ويذكر في هذا المجال حكاية من «ألف ليلة وليلة» عن إمرأة تقوم بخصي الرجل لإذلاله ثم تطرده. ويضيف أن ختان الذكور قد يكون من إختراع النساء اللاتي لا يقدرن على إخصاء الرجل، فيقمن بقطع جزء من قضيبه. وهكذا يكون الختان وسيلة لإشفاء رغبة التدمير عند البعض مثل المتقدّمين في السن والنساء.

ويشير هذا المؤلّف إلى ظاهرة مماثلة للختان في المغرب تلقى قبولاً هناك كما هو الأمر مع الختان. ففي المحيط التقليدي المغربي يرسل الأهل أطفالهم الذكور إلى المدارس القرآنيّة حيث يقوم الفقيه بالإعتناء بالأطفال من مشرق الشمس إلى مغيبها، فارضاً سلطته عليهم ومستعملاً أنواعا من القصاص الجسدي ضدّهم. وتتحوّل هذه المدارس التي تهدف إلى تعليم كلام الله إلى صفوف للإبتذال الجنسي. ويضيف هذا المؤلّف بأن الأهل يتسامحون مع مثل هذا التصرّف. ففي المحيط التقليدي، لا يعتبر إغتصاب الفقيه للصبيان إغتصاباً بالمعنى الحقيقي إذ إن هذا الشخص ملهم من الله. إن كل أبواب الجنّة مفتوحة أمامه. وهذا الشخص المختار من الله لا يمكنه آن يفعل إلاّ أعمالاً صالحة. لا بل إن البعض يعتقد أن مني الفقيه يحتوي على كمّية من الذكاء والبركة الإلهيّة التي من المستحسن إمرارها مباشرة للتلاميذ. ولذلك على التلميذ أن يضع جسده تحت تصرّف رجل القرآن. وهذا الإعتقاد يؤدّي إلى قبول تصرّفات المعلّم دون أيّة مقاومة ودون أمل في تدخّل الأهل.

وبطبيعة الحال يثير وصف الختان بأنه ابتذال جنسي تحفّظاً كبيراً. فتنصح «رومبيرج» عدم اللجوء إلى مثل هذا الوصف لأنه قد يغضب البعض ويبعدهم عن قضيّة إلغاء الختان. وتضيف بأن الذين إستطاعوا من خلال تنويرهم الذهني أن يتركوا أطفالهم دون ختان عليهم أن يتذكّروا أن غيرهم قد إختار الختان لكونهم يهوداً أتقياء أو لأنهم آمنوا بالحجج الطبّية والإجتماعيّة. فكثير من معارضي الختان يعون أن الختان قد تم نتيجة الجهل أو الإعتقاد الديني، وليس لأنه كان هناك قصداً بإلحاق الضرر بالطفل. وتذكّرنا المؤلّفة بقول المسيح: «لا تدينوا لئلاّ تدانوا» (متّى 1:7-2). وهذا يعني بأنه علينا القبول بختان آلاف الأطفال من قِبل أناس يتمسّحون بالدين!!

وتقول طبيبة نفس بريطانيّة معادية للختان بأنه في حقيقته إنتهاك جنسي للأطفال لأنه إنطوى عبر العصور على معطيات هذا الإنتهاك، أي إنكار الغير، وكبح إرادتهم، وفقدان الشعور، والتكرار مع الإكراه. ولكنّها تضيف بأنها تحاول عدم اللجوء إلى مثل هذا الوصف لأن الأشخاص قليلاً ما يكون عندهم الشجاعة لمواجهة مثل هذا الإتّهام بصورة مباشرة. ولا يمكننا أن نطالبهم بمثل تلك الشجاعة. ولذا يكفي أن نشجّعهم على ترك الختان باعتبار أن الأوضاع قد تغيّرت، وأن المعلومات حول حساسيّة الطفل قد تطوّرت، وأن خبرتنا اليوم ليست كخبرتنا في الماضي.

وتقول «لايتفوت كلاين» بأنه يجب عدم إشعار الإفريقيّات التي يعشن في الغرب بأن ختان الإناث عمليّة بربريّة. فتلك النساء تعتقد أن أهلهن قد قاموا بتلك العمليّة «لصالحن» وليس «ضدّهن»، كدليل على محبّتهم لهن. فلا يجب أن نجعل من تلك النساء هدفاً للسخرية بل يجب تفهمهن حتّى يتمكّن من التغلّب على وضعهن، خاصّة أنهن لسن دائماً حرّات في قرارهن نحو بناتهن. فالضغط الإجتماعي والعائلي يلاحقهن حتّى في الغرب.

اطلبوا كتابي عن الختان بالعربية ورقيا
-------------------------
من موقع امازون
مع مقدمة نوال السعداوي وملاحق في 765 صفحة
http://www.amazon.com/Male-female-circumcision-Arabic-Christians/dp/1481128736/ref=sr_1_3?ie=UTF8&qid=1354323767&sr=8-3&keywords=aldeeb+circumcision
حملوا كتابي الذي يبين أن القرآن من تأليف حاخام يهودي مسطول
http://www.sami-aldeeb.com/articles/view.php?id=315&action=arabic



#سامي_الذيب (هاشتاغ)       Sami_Aldeeb#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإسلام المخمج والإسلام السليم
- القرآن تأليف حاخام مسطول
- مسلسل جريمة الختان 101: من سيطرة القبيلة إلى سيطرة الأطبّاء ...
- مسلسل جريمة الختان 100: ختان الإناث وسيطرة النساء على بعضهن
- مسلسل جريمة الختان 99: ختان الإناث تعبير عن سلطة الذكور
- سوف نبقى في مجتمع خرفان
- الجمال من عوامل التقدم والتقبل
- لماذا تتدخل يا سامي في التصويت على الدستور المصري؟
- ارفضوا الدستور المصري ولكن صوتوا بلا
- دستور مصري همجي
- موش مشكلة إخوان مشكلة تعليم ديني
- شرع الله أم شرع الحاخام؟
- مسلسل جريمة الختان 98 : عقدة أوديب وعقدة الخصي
- مسلسل جريمة الختان 97 : الختان كمرحلة تدريب وامتحان
- خبرتي مع الناشرين
- مسلسل جريمة الختان 96 : الختان كعلامة طهارة وتعالي
- مسلسل جريمة الختان 95 : كعلامة إنتماء وتمييز وتعارف وتضامن
- مسلسل جريمة الختان 94 : الختان والانجاب
- مسلسل جريمة الختان 93 : علاقة الختان بالزواج
- يسوع مجنون الناصرة


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- الجِنْس خَارج الزَّواج (2/2) / عبد الرحمان النوضة
- الجِنْس خَارج الزَّواج (1/2) / عبد الرحمان النوضة
- دفتر النشاط الخاص بمتلازمة داون / محمد عبد الكريم يوسف
- الحكمة اليهودية لنجاح الأعمال (مقدمة) مقدمة الكتاب / محمد عبد الكريم يوسف
- الحكمة اليهودية لنجاح الأعمال (3) ، الطريق المتواضع و إخراج ... / محمد عبد الكريم يوسف
- ثمانون عاما بلا دواءٍ أو علاج / توفيق أبو شومر
- كأس من عصير الأيام ، الجزء الثالث / محمد عبد الكريم يوسف
- كأس من عصير الأيام الجزء الثاني / محمد عبد الكريم يوسف
- ثلاث مقاربات حول الرأسمالية والصحة النفسية / سعيد العليمى
- الشجرة الارجوانيّة / بتول الفارس


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحة والسلامة الجسدية والنفسية - سامي الذيب - مسلسل جريمة الختان 102: الختان بين المحبّة والساديّة