أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أوسم وصفي - أيُّ الإسلامَينِ هو -الإٍسلام-؟















المزيد.....

أيُّ الإسلامَينِ هو -الإٍسلام-؟


أوسم وصفي

الحوار المتمدن-العدد: 3960 - 2013 / 1 / 2 - 13:05
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


أكتب دائماً صباحاً بعد أن يكون ما رأيته وسمعته وقرأته في اليوم السابق قد تفاعل في عقلي أثناء الثوم، وقبل أن أنغمس، بوصفي طبيباً نفسياً، في هموم الناس ومشكلاتهم.
استيقظت اليوم وأنا أفكر فيما سمعته من الباحث المنشق عن جماعة الإخوان المسلمين: سامح عيد والذي قد استضافه بالأمس الصحفي ابراهيم عيسى في برنامجه الحواري اليومي "هنا القاهرة".
لَمَسَ هذا الباحث الشاب كَبِدَ التساؤل الذي كنت أتساءله لوقت طويل، وحتى قبل الثورة بسنين، وهو ببساطة سؤال الإسلام المكي والإسلام المدني. وهل بالفعل يمثل الأول إٍسلام السماحة والمهادنة والثاني هو إسلام التمكين والقتال. والسؤال الأهم هو أيهما الأكثر حقيقيَّةً؟ و هل نَسَخَ الثاني الأول، وهل ظهور الثاني بعد الأول واستمراره دليل على أن الأول لم يكن أصيلاً ولكن كان تسامحاً مرحلياً تفرضه الظروف "السياسية"؟

في البداية أحب أن أرسي أمرين أعتبرهما من "الثوابت" التي تدفعني لكي أكتب ما أكتب و"تسامحني" فيه وأرجو أن قارئي يتفهم ذلك ويسامحني، هو أيضاً، بقدر ما قد أوتِيَ من سماحةٍ:

أولاً: لم تعد القضية قضية دينية إسلامية لا حق لي بالدخول فيها (وإن كان لكل إنسان الحق في أي يفكر في كل شيء ويتخذ منه موقفاً ويُعلن هذا الموقف إن أراد) باعتباري مسيحياً، فالقضية خاصة بعد حُكم الإخوان مصر واستعدادهم لحكم المنطقة كلها، لم تعد قضية دينية، بل صارت سياسية واجتماعية وثقافية تمس كل الذين يعيشون في هذه المنطقة سواء كانوا مسلمين أم غير ذلك.

ثانياً: أنا إنسان تعودت أن أفتح كل الملفات وأفكر في كل شيء وأقتحم كل ما أرى أن عليّ أن أقتحمه لأنني مقتنع أن الله قد أعطانا عقولاً لكي نفكر بها في كل شيء دون خطوط حمراء أو "ثوابت" إلا ثابت المنطق الذي هو قَبَسٌ من عقله سبحانه والذي سوف يحاسبنا بناءً عليه، وثابت الضمير الذي هو قَبَسٌ من روحه. ذلك الضمير الذي يَشعُرُ ويتضايَق ويحتجّ داخلنا على كل باطلٍ ويرنو ويهفو إلى كل حقٍ وحبٍ وحريةٍ.






الأسئلة
السؤال الأول: قال سامح عيد أن قادة الإخوان يُعًلِّمُون ويدربون أعضاءَ الجماعة على لتسامح والمهادنة في الفترة التي يمكن أن نسميها الكُمُون أو "الاستضعاف" أو غير ذلك. وشعار هذه الفترة هي "صبراً آل ياسر فإن مثواكم الجنة" أما في الفترة التي يتم فيها "التمكين" فالشعار يتغير ويصير: "اقتلوهم لئلا تكون فتنة" ــــ هذا هو ما قاله سامح عيد بالحرف الواحد. وسؤالي هو: هل يجعل هذا الإخوانَ المسلمين هم هم بالفعل السائرون قولاً و فعلاً على منهاج النبوة الحقيقي؟ ولماذا تنكِرون عليهم تغيير المواقف إن كانت هذه هي الاستراتيجية النبوية؟

الثاني: هل كل آيات التسامح مع الكل، اليهود والنصارى، بل وحتى الكُفّار هي آيات "مَكِّية" وآيات التكفير "كَفَرَ الذين..." والقتال هي آيات "مَدَنِيّة" أنا بالطبع لا أعرف على وجه الحصر، ومن ثَمَّ سؤالي هذا. ودعني أُوَجِّه السؤال بطريقة أخرى: " هل توجد آيات تسامح نزلت في المدينة، ولا أقصد في أوائل عصر المدينة (الذي يقابل الأيام الحالية بالتحديد في حكم الإخوان والتي لم يكتمل فيها التمكين بعد)، وإنما المرحلة التي أقصدها هي المرحلة المتأخرة في العصر المَدَني وبالتحديد بعد الانتصار التام على الكُفَّار وبداية الفتوحات (أي التمكين التام)؟ هل هناك مثل هذه الآيات؟ وما هي؟

الثالث: وهو تساؤل يختص بالوحي في الإسلام وحقيقة كون القرآن أزليّ أبديّ في اللوح المحفوظ من قبل خلق الكَون. هل كان مقرراً أزليّا أبديّا أن تكون هناك هاتين المرحلتين المختلفتين في علاقة المسلمين بغيرهم؟
وإذا قارنت ذلك بالتوارة والإنجيل (أو للدقة العهدين القديم والجديد للكتاب المقدس) الذين هم خلفيتي العقائدية. في واقع الأمر أجد أن هناك بالفعل اختلافاً فيما يتعلق بقدر التسامح مع الآخرين فالتسامح في العهد القديم كان محدوداً جداً وتفسير ذلك، في رأيي، يقع في عدة نقاط منها:
- الفارق الزمني الكبير (آلاف السنين) بين العهدين والذي يمكن أن يفسر أن الاختلافِ لم يكن اختلافاً في كلام الله وموقفه بقدر ما هو اختلاف يتفاعل مع ظروف البشر ودرجة نموِّ وعيهم وحضارتهم وقدرتهم على استيعاب ما هو سامي روحي. (وهذا ما قاله المسيح عن قضية الطلاق مثلاً حيث أن موسى سمح بالطلاق وحدث تعدد زوجات في العهد القديم. قال المسيح أنه من البدء (آدم وحواء) كان الوضع مخالف لما عاشه اليهود وأن هذه لم تكن مشيئة الله الأساسية وإلا لكان قد خلق لآدم عدة نساء. وقال أيضاً عن موسى أنه "بسبب قساوة قلوبكم أذن لكم موسى" أي أن التغيير حدث في الشعب (وهذا ما يسميه اللاهوت المسيحي، السقوط والخطية) وليس في مشيئة الله، فالله لا ينبغي أن تتغير مشيئته أبداً.
اللاهوت المسيحي يقول أن الله قد خلق الإنسان على صورة الله (الفطرة) لكن الإنسان فسد. وبدأ الله مع الإنسان رحلة إرجاعه من فساده ووصلت هذه الرحلة إلى تمامها في المسيح. أي أن العصور السابقة للمسيح (وبالتحديد قيامة المسيح) كانت عصور فساد وخطية وقساوة قلب (بحسب تعبير المسيح).

- هناك فارقاً جوهرياً بين مفهوم الوحي في الإسلام ومفهومه في الكتاب المقدس. ففي الأخير لا يوجد "تنزيل" أو إملاء إلا في "الوصايا العشر" أما فيما عدا ذلك، فقد كان هناك عنصراً بشرياً منقاداً بروح الله, ولكون العنصر البشري موجوداً فهذا يفتح الباب لمفهوم "التطور" في وعي البشر وبالتالي فيما "يستطيع" الله أن يُكَلِّمَهُم به. أي أن التغيير كان في البشر وليس في الله (وهذا المفهوم أكد عليه المسيح عندما قال لتلاميذه أنه بعد قيامته وحلول روح الله فيهم سوف يفهمهوا ما لا يستطيعوا فهمه الآن فقال على سبيل المثال: " لي كلام آخر لأقوله لكم لكن لا تستطيعوا أن تحتملوا الآن").
أعود للقرآن. وأتساءل. هل يمكن لله القدير أن يغير كلامه خلال سنوات قليلة وذلك لمراعاة ظروف سياسية و بسبب انتقال "الدعوة" من مرحلة الاستضعاف إلى مرحلة التمكين في غضون سنوات قليلة؟ وإذا لم تكن لديك، عزيزي القارئ، مشكلة منطقية في هذا الأمر، فلماذا لديك مشكلة منطقية مع "الإخوان" عندما يغيرون علاقتهم "بالقوى السياسية" الأُخرى في فترات زمنية تطول أو تقصُر؟

الرابع: وهو مختص بقضية الكذب. ذكر سامح عيد التبريرات الشرعية من القرآن والسنة التي يبرر بها قادة الإخوان لأتباعهم الكذب واللف والدوران. وكلها تدور ببساطة حول حقيقة أنهم في "حالة حرب" وباعتباري مسيحياً وبالتالي مدعواً لاتباع الإسلام بوصفه الدين الأخير الخاتم والذي جاء لينقّي ما قبله من الأديان مما قد اعتراها من تحريف وتأويل، فأنا مُطالَب بأن أُقارِن بين ما بين يديّ من إنجيل (يصف حياة وسلوك المسيح) وبين القرآن والسنة التي تصف مبادئ وأخلاق وتصرفات الرسول الخاتم. فإنني أجد نفس المرحلتين في حياة المسيح وتعليمه. مرحلة "الاستضعاف" ومرحلة "التمكين"
• كانت مرحلة الاستضعاف هي المرحلة التي كان فيها يُعَلِّم ويَشفي ويقيم الموتى بكلمة، ويجول القرى يكرز بما يسمى "ملكوت السموات". هذه المرحلة انتهت بصلبه وموته.
• ثم مرحلة التمكين التي بدأت بعد قيامته وفيها حل "روح الله" على تلاميذه فجالوا بقوة مضاعفة يفعلون كل ما كان يفعله هو ولكن في العالم كله وزرعوا بالفعل مجموعاتٍ من المؤمنين بالمسيح في أماكن كثيرة ومنها مصر على يد مرقس الرسول.
في مرحلة الاستضعاف لم يكن يسوع يقول أنه هو المسيح وكان "يكتم" هذا الأمر لأن الناس لن يفهموه ولأن عقولهم كانت متعلقة بفكرة أخرى عن المسيح. كانت "الخطة" الموضوعة من الله هي أن "يُستعلن (يسوع) أنه ابن الله بقوة ــ وذلك بشيء واحد فقط هو القيامة من الأموات" أي أن يعرف الناس حقيقته ليس من خلال كلام يقوله (وإن كان مؤيداً بالمعجزات) ولا حتى من خلال استعراض قوة (كما عرض عليه الشيطان أن يقفز وينزل سليماً من فوق جناح الهيكل) ولكن من خلال شيء واحد فقط هو موته وقيامته.
في مرحلة التمكين أعلن تلاميذُ المسيح بقوة وتحدّي أنه قد قامَ من بين الأموات. وأنه بالفعل هو المسيح وأثبتوا ذلك بالنبواتِ المَوجودةِ في العهد القديم والتي تصف بكل دقة كل ما حَدَث في حياته وموته وقيامته بالتفصيل بدءاً من البلدة التي يولد فيها إلى ما حدث أثناء صلبه. ولأن هذه الأمور كانت قد حدثت أمام عيون السامعين بالفعل فآمن به كثيرون (أكثر من ثلاثة آلاف رجل عدا النساء والأطفال) في أول عظة بعد خمسين يوم من قيامة المسيح وعشرة أيام من صعوده إلى السموات وذلك بدون إراقة نقطة دم واحدة. فضلاً عن أن القبر الفارغ كان يثبت القيامة وعدم استطاعة قادة اليهود عندئذ أن يستخرجوا جثة "يسوع" ويعرضوها أمام الجميع ليئدوا هذه "الفتنة" في المهد.


وإذا كان عليّ أن أُقارِن باعتباري مدعواً للإسلام. (وبالمناسبة، ليست لدي مشكلة إطلاقاً في أن أعتنق الإسلام إذا كان هو بالفعل الأفضل. لقد انتقلت من الأرثوذكسية للبروتستانتية وليست لي أسرة كبيرة وكلهم متحررون وغير متدينين ولن أخسر زوجتي ولا أولادي لأنهم كلهم من المفكرين والذين لا يعتنقوا إلا ما يقتنعوا به.. ومازلت مستعداً لأن أشهر إسلامي إذا أقنعني أحد).

إذاً فأن عليّ المقارنة. وإذا عقدت المقارنة فسوف أجد أن المثير للاهتمام هنا أن المرحلتين (الاستضعاف) و(التمكين) اختلفتا عن المرحلتين المقابلتين لهما في الإسلام فيما يلي:
1) بالنسبة لتاريخ المسيحية، لم يكن هناك أي كَذِب أو لف أو دوران بل مجرد تأجيل إعلان الحقيقة للرغبة في إعلانها بصورة إلهية معجزية (القيامة) وليس بمجرد كلام (حتى وإن كان مؤيداً بمعجزات شفاء أو إقامة من الأموات ذلك لأن مثل هذه المعجزات "البسيطة" قد حدثت على أيدي أنبياء العهد القديم أيضاً).

2) لم يكن التمكين بعمل إنساني حربي بل بعمل إلهي كامل (قيامة المسيح من نفسه وبنفسه في اليوم الثالث). ولقد تساءلت بالفعل كثيرة في بداية حياتي (في العشرينات) من عمري إن كان المسيح قد قام فعلاً أم أن هذه كانت ضلالة أو وهم عاشه التلاميذ من فرط تعلقهم بالمسيح. التفسير الأقوى في رأيي لتاريخية قيامة المسيهح هو أن تلاميذ المسيح فقدوا إيمانهم بعد صلبه (أي أنه إن كان هناك ضلالة أو وهم فقد مات بموت المسيح) ثم عاد إليهم أقوى مما كان في اليوم الثالث. المنطق يقول أنه لكي يفقد إنسان إيمانه ثم يعود له إيمانه يجب أن يكون قد حدث شيء. كان من الممكن أن يكون هؤلاء التلاميذ مخدوعين مضللين إذا كانوا لم يفقدوا إيمانهم مطلقاً بل ظل وَهمُ قيامته من الأموات مستمراً في عقولهم بعد موته ولكي يستمروا في ذلك الوهم اختلقوا قصة قيامته.

3) لم يحصل لا المسيح ولا تلاميذه على أي مكافأة مادية من أي نوع، مالية أو نسائية، بل ماتوا كلهم شهداء (إعدام وليس حرب) عدا واحد فقط من الاثنى عشر وهو يوحنتا. كما أنهم لم يؤسسوا امبراطوريات و لم يحكموا أي بلد ولم يجعلوا أي بلد تصير "مسيحية" (مفهوم أن تكون هناك بلد مسيحية لم يحدث إلا بأمر الإمبراطور الروماني قسطنطين في القرن الرابع) أما تلاميذ المسيح المباشرون، فقد زرعوا ما يسمى بالكنائس، أي مجموعات المؤمنين بقيامة المسيح بين كل أمة وشعب ولسان بشكل طوعي تماماً دون أن يغيروا أي شيء في نظام هذه الدول السياسي أو الاقتصادي أو الاجتماعي. لكن صلابة إيمانهم واستعدادهم للشهادة وفي نفس الوقت وطنيتهم وولاهم للبلاد التي عاشوا فيها مهما كانت دفع الإمبراطور قسطنطين (صادقاً أو كاذباً) للإيمان بالمسيحية وجعلها الديانة الرسمية للإمبراطورية الرومانية. وهذا في رأي كثيرين جلب كل المشكلات التي في المسيحية (ومنها الحروب الصليبية) إذا تمت مخالفة وصية المسيح: "أعط ما لقيصر لقيصر وما لله لله". فقد خلط قيصر بين الدين والسياسة.

أخيراً. أقولها بكل أمانة أنه لهذا السبب أنا لا أؤمن بالإسلام وعندما أقوم بهذه المقارنة أجدني غير مضطراً مطلقاً لأن أترك ديني وأؤمن بهذا الدين الأحدث. خاصة أنني أؤمن أن المسيحية أقرب إلى الفطرة. والفطرة التي أقصدها هنا ليست فقط فطرة التوحيد فكل من اليهودية والمسيحية والإسلام ديانات توحيد. وليس التوحيد هو ما يغير الحياة. فالشيطان يؤمن أن الله واحد ويقشعر. ولكن الفطرة التي أتكلم عنها هنا هي فطرة "المحبة والحرية" تلك الفطرة التي تجعل أي إنسان قريب من الفطرة، مهما كانت ديانته، ينزعج عندما يرى الكراهية والوصم والعزل والنبذ والاضطهاد والقمع وتقييد الحرية التي فطرنا الله عليها.
إنها الفطرة التي تجعلنا كمسلمين ومسيحيين نحب بعضنا بعضاً مهما دعانا البعض لعكس ذلك
وهي الفطرة التي جعلت كثيرين يقدسون الحرية (الليبرالية) والفصل بين الدين السياسية وأن نعطي ما لقيصر لقيصر وما لله لله.

في النهاية وباختصار أنا سوف أظل مسيحياً ومستعد أن أموت من أجل ذلك، وربما يحدث هذا قريباً (لذلك أحببت أن أكتب شهادتي للتاريخ ولأبنائي وأحفادي) لذلك لأنني أرى أن فطرة المحبة والحرية أساسية ومحورية في المسيحية (أي قطعية الثبوت قطعية الدلالة) ولا أراها كذلك في الإسلام. ربما هناك بعض الآيات والأحاديث والأحداث (خاصة من الفترة المَكِّية تؤيد هذه الفطرة وهذا ما يستند عليه أحباء مسلمون كثيرون وأغبطهم على ذلك، لكن لا أظن أن هناك من هذا في فترة ازدهار الدين وانتشاره. وإذا أثبت لي أحدكم عكسَ ذلك، فأنا مستعدٌ لأن أشهر إسلامي غداً، وأموت أيضاً في سبيله.

الآية المحورية في الإنجيل هي: "هكذا أحب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد (كلمته المتجسدة) لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية." وقال المسيح: "أحبوا أعداءكم، باركوا لاعنيكم، أحسنوا إلى الذين يسيئون إليكم." هذا الكلام يلمس فطرة أي إنسان.
وقال بولس الرسول: "اثبتوا إذا في الحرية أيها الأحباء..." وقال مؤكداً على انتهاء فكرة "الكهنوت" التي كانت مصاحبة لليهودية: " لا يحكم عليكم أحد في أكل أو شرب أو من جهة هلال أو عيد أو سبت."

لهذا أقول أن المحبة (غير المشروطة) أي حتى للأعداء هي "قطعية الثبوت قطعية الدلالة" في المسيحية
إذا استطاع أحد أن يأتي لي من الإسلام بما هو أقوى من ذلك بالنسبة للمحبة والحرية، فسوف أعلن إسلامي غداً

أخيراً ربما تسألني: "لماذا أنت متعصب هكذا للمحبة والحرية"
أقول لك لأنني رأيتها تُغير. لقد غيرتني وغيرت كثيرين. مسيحيين ومسلمين ومُلحِدِين.
المحبة تغير...
المحبة تلد الإنسان من جديد..
لذلك أنا أعيش من أجل المحبة ومستعد أن أموت من أجلها.



#أوسم_وصفي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المشي على الصراط
- الله محبة... وكذلك الإنسان!!
- طوبى لكل إنسان
- لا نَعبُدُ إلهاً يبول!!!
- حقوق الفرد والجماعة في الثقافة العربية
- رجم الزانية..
- انتهاك النساء والأطفال
- أمريكا وثلاث نماذج للدول العربية
- الشريعة في المسيحية
- مصر الإنسان
- ادفنوها قبل أن تموت مصر
- ما الذي يُضعِفنا؟
- أشكرك .. لكن (كنت) اتمنى
- مصر المُباعة -من فوق الهدوم- وهل هناك ثمّة أمل؟!
- يسقط التمييز. يحيا التمايز
- الثقافة القبلية والثقافة المدنية
- ثقافة الشباب
- الألتراس و -المتفرجون الشرفاء-
- السؤال الكبير
- ثقافة لوم الضحية


المزيد.....




- الأميرة المسلمة الهندية -المتمردة- التي اصطادت النمور وقادت ...
- تأسست قبل 250 عاماً.. -حباد- اليهودية من النشأة حتى مقتل حاخ ...
- استقبل تردد قناة طيور الجنة أطفال الجديد 2024 بجودة عالية
- 82 قتيلاً خلال 3 أيام من أعمال العنف الطائفي في باكستان
- 82 قتيلا خلال 3 أيام من أعمال العنف الطائفي في باكستان
- 1 من كل 5 شبان فرنسيين يودون لو يغادر اليهود فرنسا
- أول رد من الإمارات على اختفاء رجل دين يهودي على أراضيها
- غزة.. مستعمرون يقتحمون المقبرة الاسلامية والبلدة القديمة في ...
- بيان للخارجية الإماراتية بشأن الحاخام اليهودي المختفي
- بيان إماراتي بشأن اختفاء الحاخام اليهودي


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أوسم وصفي - أيُّ الإسلامَينِ هو -الإٍسلام-؟