أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احسان جواد كاظم - جيشنا- مشكلة مأسسة... تعدد ولاءات !!!














المزيد.....

جيشنا- مشكلة مأسسة... تعدد ولاءات !!!


احسان جواد كاظم
(Ihsan Jawad Kadhim)


الحوار المتمدن-العدد: 3959 - 2013 / 1 / 1 - 23:27
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لايمكن للمرء ان يلوم طرفا سياسيا دون غيره من الاطراف القابضة على السلطة في ادخال البلاد والعباد في دوامة صراعاتهم على الغنائم رغم تحاصصهم.
لا يمر يوم الا ويولموننا وليمة دسمة من الازمات التي تنسحب تداعياتها على امن البلاد وسلامة المواطن ... فهم زرعوا بذرتها وقطفوا ثمارها المرّة ومن ثمة جرّعوا العراقيين الأمريّن.
نقول قطفوا ثمارها المرّة لأن حدة صراعاتهم السياسية وتهافتهم على جني الغنائم باتت تهدد توافقاتهم بالانفراط .

احدث الازمات فيما بينهم اثارها توقيع الحكومة الاتحادية عقودا تسليحية مع روسيا والتشيك, خصوصا حرب التصريحات بين ائتلاف رئيس الوزراء نوري المالكي, دولة القانون ورئاسة اقليم كردستان التي اعربت عن مخاوفها من عقد صفقات التسليح مسترجعة ذكرى الحروب الهمجية لحكومات بغداد المتعاقبة ضد الشعب الكردي بينما اعتبر الجانب الحكومي الاتحادي الاعتراض على تطوير قدرات وحداتها المسلحة غير مبررا, لاسيما بوجود تمثيل عال للاكراد في قيادات هذه القوات واستخباراتها حسب توافقات واتفاقات سابقة, اضافة الى اشتراك ممثليهم في الوفد الحكومي الذي صادق على عقود التسليح, لكنه عاد و أكد وجود رغبة دفينة وراء هذا الاعتراض لابقاء القوات المسلحة ضعيفة.

لقد تضافرت العقلية النفعية التي ترسم سياسات قوى المحاصصة بالسعي الامريكي في أبقاء المؤسسة العسكرية العراقية هشة, فكان الخروج من القالب الحديدى للجيش العقائدي بالخضوع لنوازع القائد الاوحد والولاء الاعمى له الى السقوط في فضفاضية الجيش التحاصصي بتعدد قادته وولاءاته.
لذا فقد استمرأ المتحكمون الجدد بالسلطة بعد سقوط الدكتاتورية وحل المؤسسة العسكرية السابقة, عملية تجميع عشوائي لأفراد الجيش والاجهزة الامنية على اساس تحاصصي يتناغم مع اهوائهم واغراضهم بعيدا عن بنائها على اساس مؤسساتي رصين خاضع للدستور ويراعي الحاجات الفعلية للبلاد على ضوء الحقائق الداخلية والتغيرات الاقليمية والدولية الراهنة.
فكان تعيين المحاسيب برتب عالية ودمج منتسبي ميليشيات طائفية وقبول افراد عشائريين بضمانات شيوخهم بغرض كسب العشائر وتطعيمه بافراد من مكونات اجتماعية اخرى رفعا للعتب مع تسلل ارهابيي القاعدة وايتام البعث الى صفوفه اضافة الى استقدام ضباط سابقين من الجيش المنحل في اطار المصالحة. هذا ما يتعلق بالتشكيلات العسكرية الاتحادية.

في حين جرى تحويل التشكيل الميليشياوي في الاقليم ( البيشمركه ) الى حرس للاقليم واحتفظ بتكوينه العقائدي وتبعيته الحزبية ثم استقلاليته التامة عن المنظومة العسكرية الاتحادية. فلا تستطيع وزارتي الدفاع والداخلية الاتحاديتين والتي يشارك في تكويناتها عسكريين اكراد من تحريك فصيل للبيشمركة من مكانه كما لاتستطيع القيادات العسكرية الاتحادية ارسال قواتها الى اية نقطة في الاقليم وهذا على ما اعتقد سبب عدم ادراج ميزانية البيشمركة في مفردات ميزانية البلاد الاتحادية وعدم اعتراف رئيس الوزراء بها كجزء من منظومة وزارة الدفاع.

ان مخاوف الكرد مبررة كما هي مطالب الحكومة الاتحادية بوحدة القيادة والقرار في جهاز اساسي حساس في دولة موحدة, لكن تمسك هذه الاطراف بتوزيع الكراسي طائفيا وقوميا غذى هذه المخاوف والشكوك بينهم بدل الغائها. لقد اثبت نهجهم الذي فبركوه عدم ديمقراطيته, لأن الديمقراطية الحقة نقيض للاستبداد والهيمنة الفئوية وكل مظاهر الشوفينية والتعصب القومي.

لقد جلبت سياساتهم الفاشلة الوبال على الشعب والوطن وهم سادرون في غيهم بين مخاتل وموارب.



#احسان_جواد_كاظم (هاشتاغ)       Ihsan_Jawad_Kadhim#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المسألة اكبر من بذرقة حجيج
- شعواط فسادهم
- صنوان مهدا لعملية الهروب الكبرى
- حل الازمة السياسية بين عصا جلال الطالباني وطيبة احمد طيب ارد ...
- عن شرعية تشبثهم بالسلطة ومشروعية سياساتهم
- حجب الحريات وسفور ايديولوجيا الاقصاء
- هل التهام جني كانيبالزم ؟
- عضني من علباتي... عضيته من اذانه !
- مبادرات نوعية... تردد مجتمعي
- تصريحات المالكي - نفخ في بالون ام انعطافة سياسية ؟
- السقوط عن صهوة اللسان
- صحوة نيابية ام هرج اعلامي ؟
- تغيير الحال... عجن رمال ؟!!!
- بٌحت أصواتهم... وهو في آذانه وقر
- قضيتهم المركزية... المحاصصة !!!
- عرض/ ملحمة الأسطى حراجي الگط القادم من جبلاية الفار
- شعرة معاوية... سذاجة الاستخدام
- شباب الإيمو الى بلاد الاسكيمو !!!
- تغدى بهم قبل ان يتعشوا به !!!
- زهدهم وبذخنا !!!


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احسان جواد كاظم - جيشنا- مشكلة مأسسة... تعدد ولاءات !!!