|
متى نحدد ؛؛هوية امتنا العراقية؛؛؟
علي عبد داود الزكي
الحوار المتمدن-العدد: 3959 - 2013 / 1 / 1 - 23:23
المحور:
الصحافة والاعلام
يجب ان نحدد حبنا وانتماءنا يجب ان لا نتصرف بازدواجية وتناقض في القضايا والامور السياسية والاسلامية الخاصة والعامة. ان الازدواجية والتناقض تفقدنا هويتنا وانتماءنا وتجعلنا في حالة من التوهان الذي يمهد للتطرف ولنمو الحركات التي تتخذ من التجهيل طريقا للوصول الانتهازي للحكم. هنا نطرح تساؤلات مهمة وهي: من يرفع علم اسرائيل؟! من يصافح اسرائيل؟! من يقيم علاقات علنية ويتبادل العلاقات الدبلوماسية مع اسرائيل؟! من يغازل اسرائيل بسياساته؟! من يهتف ويهلهل للزعماء الذين صافحوا اسرائيل؟!!! ماذا سرقت اسرائيل من العرب والعراق؟! يجب ان نحدد موقفنا من ذلك وبشجاعة قبل ان نسب ونلعن اسرائيل التي تتفق مع اغلب الدول العربية وتركيا لقمعنا وقتلنا وتدميرنا. فمن من المفروض عليه ان يعادي اسرائيل اكثر من غيره؟ ان اسرائيل تحتل القدس العربية عاصمة فلسطين ، وتحتل مجموعة من الجزر السعودية وتحتل جزء من سوريا ولبنان ومصر والاردن. فمن من هؤلاء يعادي اسرائيل ويصافح العراق من من هؤلاء حليفنا؟! من من هؤلاء يضع تحت قدمه علم اسرائيل وامريكا؟! الرئيس المصري السابق انور السادات يكرم في عصر الديمقراطية الجديدة في مصر!!! ماذا جرى يا ترى ؟! الم يصافح السادات اسرائيل؟! الم يرفرف علم اسرائيل على ارض مصر في زمن السادات؟! ماذا جرى؟! لماذا فقط اهل العراق اليوم يهتفون ضد اسرائيل؟! هل لانها عدوة مصر وفلسطين والاردن ولبنان وسوريا؟! ان سوريا كانت ترسل الارهاب للعراق وكانت بوابة الارهاب العظمى للعراق واليوم انقلب السحر على الساحر ولم تجد سوريا من يعينها سياسيا واعلاميا على الارهاب غير العراق. ونقر هنا بان من حق الشعب السوري المظلوم التخلص من الدكتاتورية الحالية لكنه يجب عليه بنفس الوقت ان يتحرر من قيود الاجرام والارهاب التي تعبث بامنه وتسرق امنياته وتجعله اسيرا ويتقدم نحو مستقبل اكثر ظلامية. يجب ان نحدد نحن عدونا كفانا نذهب الى معارك الموت المجاني اكراما لاشباح غباء عربية اكراما لقدسيات بيعت من قبل اخوة يوسف انفسهم. عجبا لقد سلبت بيوتهم واراضيهم ويرفعون علم اسرائيل!!! ونحن نعادي امريكا ونهتف ضد امريكا!!! ماذا جرى يا ترى هل قادة الحركات السياسية العراقيون منومون مغناطيسيا؟! هل فعلا هم راضون عن تدمير مقدساتنا وانتهاك حرماتنا؟! ان العراق منع عنه الماء ويعمل على تعطيش شعبه من قبل تركيا وبدعم من الحاقدين المتامرين العرب، ولماذا العراق لازال تحت طائلة البند السابع؟! لماذا؟! من ممكن ينقذ العراق ويحفظ للعراق امنه وثرواته وحدوده؟! بالتاكيد اي حكومة وطنية عراقية ذات سياسة متزنة تعتمد الواقعية في التعاطي مع السياسات العالمية والاقليمية ستحقق له ذلك. لماذا امريكا منحت الكويت في عام 1991 الكثير من الحقوق وفرضت على العراق الكثير من الشروط القاسية؟ هل لان حكومة الكويت لا تعادي امريكا واسرائيل؟ ولانها حليف قوي لامريكا؟ ام ان هناك سبب اخر؟ ان من يعادي امريكا في الشرق الاوسط اليوم ثلاث فئات فقط : وهم حزب الله والاسلاميون الشيعة في العراق وحكومة ايران الاسلامية، بينما العرب يتامرون مع امريكا ضدهم يجب ان تكون هناك نظرة اصلاح سياسي استراتيجي تجنبا للماسي لو كانت العلاقات العراقية حسنة مع الغرب وذات بعد استراتيجي كما هي علاقات باقي العرب قبل وبعد ما يسمى بالربيع العربي لاجبرت امريكا تركيا على توقيع اتفاقية توزيع عادل للمياه مع العراق، ولاجبرت الكويت لتكف عن تعدياتها ولساعدت امريكا على رفع العقوبات الكاملة عن العراق وانهاء مسائلة البند السابع كما ساعدت الكويت في عام 1991 واجبرت العراق على التوقيع على كل ما تريده الكويت لذا على السياسين العراقيين اليوم ان يكفوا عن المقامرة بمستقبل واستقرار العراق عليهم ان ينظروا بحكمة للواقع والامكانيات التي ممكن ان تستغل لمستقبلا افضل. ينطبق هنا مثل عراقي شائع يعرفه البغداديون: ؛؛الما يرضى ابجزه يرضى ابجزه وخروف؛؛ قد نخسر المستقبل ان لم تكن هناك سياسة حكيمة ومتزنة لتحمي العراق وثرواته وشعبه وثقافته. ان كانت امريكا واسرائيل هي عدونا الاول ونحن ندافع عن حقوق دول عربية اخرى. فالاحرى بنا ان لا نبنى علاقات مع هذه الدول التي تتنازل عن حقوقها وكرامتها لصالح اسرائيل. الاحرى بنا ان لا نذهب نستجدي صدقات هذه الدول العربية (مصر والاردن وقطر والسعودية) ولا نستجدي شي من قادتها الذين يصافحون اسرائيل. يجب ان نحدد الهوية الوطنية هوية الامة العراقية يجب ان نحدد من هو العدو ومن هو الخائن. العراقي الذي لا يعادي الغرب وليس بعميل هل هو عدو لباقي العراقيين؟! وان كان عدو فلماذا لا يكون المصري المتحالف مع اسرائيل عدوا للعراق. لماذا بعض السياسين العراقيين يقبلون اكتاف الخونة العرب الذين يصافحون اسرائيل ويتامرون معهم لتدمير قوى التحرير العربية. ان غالبية السياسين العراقيين يرفعون الشعارات الوطنية ويهتفون للكرامة العربية بفكر سياسي غير ناضج. ان العرب يستنجدون بامريكا واسرائيل لسحق مقدساتنا ولتدمير حزب الله ولتحجيم الاحزاب الشيعية المعادية لامريكا واسرائيل. نحن حقيقة في عصر جديد الانتحار فيه والاندحار يكمن في معادة العولمة الامريكية التي تمكنت من العالم كله. يجب ان تكون هناك حكمة للتعاطي بهذا الموضوع في تقليل الاذى ويجب ان نخرج بخسائر اقل لان تقليل الخسارة بحد ذاته يمكن اعتباره ربح للمستقبل والاجيال القادمة. يجب ان نفهم وندرك ونؤمن بان العراق امة ستنهض رغم كل مستحيلات الغباء العربية والاقليمية والعالمية ويجب ان نعمل من اجل ذلك.
د.علي عبد داود الزكي
#علي_عبد_داود_الزكي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
ازمة الامة العراقية؛؛والمناهج التربوية ؛؛ (1)
-
؛؛النظام ؛؛ وبصمة الاصبع وحقوق الموظفين
-
قانون الخدمة الجامعية بتحديد سن التقاعد ما بين ؛؛مؤيد ورافض؛
...
-
قتل المراة على الشرف وعالم ؛؛النت والموبايل؛؛
-
ايران والشيطان الاكبر؛؛ وبوابة الفوضى والشرق الاوسط الكبير؛؛
-
شمس ؛؛امة العراق؛؛ تفتح باب الصبح الجديد
-
قسما بامة العراق: سنركلهم ؛؛بحبر اقلام القرار؛؛
-
؛؛ارفع قلمك؛؛ واكتب عاش الوطن
-
لعنة الله امة يموت فيها ؛؛الشريف النزيه ظلما وألما؛؛
-
؛؛العلم العراقي؛؛ علم وحدة ام خلاف وفرقة
-
؛؛التعليم العالي؛؛والتكنولوجيا الصناعية تراجع وبطالة مقنعة(2
...
-
؛؛التعليم العالي؛؛والتكنولوجيا الصناعية تراجع وبطالة مقنعة(1
...
-
الشرق الاوسط ؛؛والحرب الاقتصادية الخفية ؛؛
-
تركيا-قطر محور التغيير في الشرق الاوسط الجديد:؛؛ونهاية اقزام
...
-
فوضى خلاقة وعولمة ونهاية الاقزام:؛؛سقوط سوريا تمهيدا لانهيار
...
-
؛؛الشرق الاوسط الجديد؛؛: الفوضى الخلاقة وضحايا التغيير (5)
-
؛؛عراق ام عراقان ام ثلاثة؛؛ المالكي والقرار الصعب؟!
-
؛؛الشرق الاوسط الجديد؛؛ الفوضى الخلاقة وضحايا التغيير(4)
-
مافيات التسلط الديمقراطي المتدكترة ؛؛ لن تنتهي الا بانتفاضة
...
-
؛؛عراقنا الجديد؛؛: ندرس اكثر لنستهلك اكثر من ثروات البلد!!(2
...
المزيد.....
-
السعودية تعدم مواطنا ويمنيين بسبب جرائم إرهابية
-
الكرملين: استخدام ستورم شادو تصعيد خطر
-
معلمة تعنف طفلة وتثير جدلا في مصر
-
طرائف وأسئلة محرجة وغناء في تعداد العراق السكاني
-
أوكرانيا تستخدم صواريخ غربية لضرب عمق روسيا، كيف سيغير ذلك ا
...
-
في مذكرات ميركل ـ ترامب -مفتون- بالقادة السلطويين
-
طائرة روسية خاصة تجلي مواطني روسيا وبيلاروس من بيروت إلى موس
...
-
السفير الروسي في لندن: بريطانيا أصبحت متورطة بشكل مباشر في ا
...
-
قصف على تدمر.. إسرائيل توسع بنك أهدافها
-
لتنشيط قطاع السياحة.. الجزائر تقيم النسخة السادسة من المهرجا
...
المزيد.....
-
السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي
/ كرم نعمة
-
سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية
/ كرم نعمة
-
مجلة سماء الأمير
/ أسماء محمد مصطفى
-
إنتخابات الكنيست 25
/ محمد السهلي
-
المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع.
/ غادة محمود عبد الحميد
-
داخل الكليبتوقراطية العراقية
/ يونس الخشاب
-
تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية
/ حسني رفعت حسني
-
فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل
...
/ عصام بن الشيخ
-
/ زياد بوزيان
-
الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير
/ مريم الحسن
المزيد.....
|