|
أمثلة شعبية من كل قارات الدنيا تهين المرأة التي أكرمها الله في الحياة وفي الآخرة(1-2)
عبدالعزيز خليل إبراهيم
الحوار المتمدن-العدد: 3959 - 2013 / 1 / 1 - 20:39
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
خفافيش الظلام والظلم في الشرق والغرب لا يريدون للمرأة عامة خيرا في الحياة التي نعيشها علي هذه الأرض التي خلقها الله لنا ولجميع مخلوقاته الأخرى فالمرأة الشرقية والغربية في كل دول العالم تعرضت للظلم والاستعباد منذ أن خلق الله تعالي سيدنا آدم وسيدتنا حواء عليهما الصلاة والسلام ، ورغم أن الله سبحانه وتعالي أكرم المرأة وخلقها في أحسن تقويم مع أخيها الرجل في هذه الدنيا ولكي تتحقق حكمة الله تعالي في خلقه في تعمير الأرض بالخير والإنتاج والسلام ومحاربة الشيطان وجنوده من الجن والإنس وليختبر الله تعالي الرجل والمرأة في الخير والشر من يوم بلوغهم سن البلوغ وحتى يوم وفاتهم جيل بعد جيل حتى يوم القيامة وفي النهاية يدخل الله من يشاء جنته رحمته وفضله وكرمه ورضائه ويعذب من يشاء من عباده بعدله وقدرته أو يعفوا عن كل خلقه فالله تعالي غني عن العالمين فهذا من اختصاص الله تعالي لا يسأل عما يفعل سبحانه وتعالي . نرجع إلي موضوعنا عن المرأة ونقول أن المرأة تحملت الظلم والإهانة من كثير من البشر في العصور القديمة والحديثة وحتى الآن فقد تم تسخير المرأة المسكينة في أعمال السخرة والتعذيب والاضطهاد والقهر وهضم حقوقها المشروعة في الحياة وتحويلها إلي عبدة في سوق الجواري تباع وكأنها سلعة في سوق تجاري ومع أن الله تعالي كرمها مع أخيها الرجل إلا أنها قد ظلمت ظلما فادحا في كل نواحي الحياة ورغم نزول الأديان السماوية اليهودية والمسيحية والإسلام علي الأنبياء والمرسلين الذين بلغوا رسالات الله إلي كل خلقه من البشر علي الأرض كما أمرهم الله تعالي من عبادة ومعاملة طيبة وتعارف وتسامح وعدل وإعطاء الحقوق لكل أصحابه بكل يسر ومحبة ومعاملة المرأة بالرحمة فهي أخت الرجل في الحياة وفي السعي والكد في الأرض فلها كل الحقوق والواجبات مثل أخيها الرجل وقد أدي الأنبياء الرسالات السماوية كما أمرهم الله بذلك لكل البشر بكل أمانة ودون تحريف أو زيادة وضمان حقوق النساء مثل أخيها الرجل وقد تعرضت المرأة في كل العالم بعد تأدية الرسالات السماوية وموت الأنبياء والمرسلين إلي الظلم والاضطهاد والاستعباد كما قلنا عاليه وهذا الظلم جاء عن طريق مجموعة كبيرة من الحاخامات والقسيسين والشيوخ الذين تحولوا بعد وفاة الأنبياء والمرسلين وكأنهم آلهة تعبد من دون الله في الأرض ، ومن هنا جاءت ثقافة احتقار النساء واستعبادهم وتشغيلهم في أعمال السخرية واتخاذهم جواري وعبيد وهضم حقوقهم والسخرية والتنقيص من شأنهم وآدميتهم في كل أنحاء الحياة وفبركة الروايات الموضوعة في كثير من كتب التراث عند اليهود والمسيحيين والمسلمين واتهامها في صورة السيدة حواء نفسها بأنها هي السبب في خروج سيدنا آدم من الجنة وهذه الروايات المدسوسة دست في كتب التراث عند أهل الديانات السماوية الثلاثة وهذا بناء علي حقد كثير في نفوسهم تجاه المرأة فالله تعالي لم يظلم المرأة أبدا في الكتب السماوية لأهل الديانات الثلاثة الصحيحة ولكن الدس جاء عن طريق بعض الحاخامات والقسيسين والشيوخ وذلك حتى يتحكم فيها الرجال وتكون عبدة مستعبدة وليس إنسانة وتكون مثل المتاع في البيت . وخروج سيدنا آدم من جنة الاختبار ليس بسبب السيدة حواء وإنما سيدنا آدم هو السبب في ذلك والسيدة حواء كانت معه في الجنة . فخروج آدم من الجنة بسبب حواء عليها السلام هو مفهوم خاطئ ويتنافي مع ما جاء صراحة في كتاب الله القرآن الكريم حيث ذكر في قصة سورة طه هذه الآيات المباركات قال تعالي ( ولقد عهدنا إلي آدم من قبل فنسي ولم نجد له عزما . وإذ قلنا للملائكة اسجدوا لآدم فسجدوا إلا إبليس أبي . فقلنا يا آدم إن هذا عدو لك ولزوجك فلا يخرجنكما من الجنة فتشقي . إن لك ألا تجوع فيها ولا تعري . وأنك لا تظمؤا فيها ولا تضحي . فوسوس إليه الشيطان قال آدم هل أدلك علي شجرة الخلد وملك لا يبلي . فأكلا منها فبدت لهما سوءتهما وطفقا يخصفان عليهما من ورق الجنة وعصي آدم ربه فغوي . ثم اجتباه ربه فتاب عليه وهدي . قال اهبطا منها جميعا بعضكم لبعض عدو فإما يأتينكم مني هدي فمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقي ) سورة طه الآيات من 115- 123 وهذه الآيات السابقات المباركات تؤكد نسيان سيدنا آدم عليه السلام لعهد ربه وهو طاعته وعدم عصيانه وكذلك وساوس الشيطان كان لآدم وليس لحواء عليهما السلام بدليل مخاطبة الشيطان لآدم أما حواء فكانت مجرد شريكة لآدم في المعصية ولكنها ليست سببا وأن العصيان إنما جاء من عند آدم وليس من عند حواء ومن ثم فإن المخطئ هو آدم وليس حواء وأن سبب خروج البشر من الجنة هو آدم وليس حواء ، ومن المؤسف أن هناك شبهات أستند بعضها إلي ما جاء في كتب الأقدمين وكلها أخطاء في فهم النصوص حتى أن منهم من يصور المرأة بأنها شيطان لأنها حليفة إبليس وسبب خروج آدم من الجنة وهذه كلها دسائس وشبهات لتشويه صورة الإسلام والأديان الأخرى بتشويه صورة المرأة فيهم يعني يتهمون الأديان السماوية بأنها هي السبب في الإساءات علي المرأة مع أن هذا غير صحيح في الكتب الصحيحة التي نزلت من الخالق سبحانه وتعالي ، مع أن كل هذه الافتراءات من وضع المدلسين في الكتب القديمة والتي تحتاج ألي تنقية وحذف وتحقيق من كل هذا الحكايات الملفقة في الإساءة للمرأة دائما . فالأديان كلها كرمت المرأة ولكن الروايات المدسوسة من كتب التراث الخاصة بأهل الديانات الثلاثة السماوية من قصص وحكايات وروايات ملفقة وغيرهما هي السبب وهذا تم من كثير من الشيوخ والحاخامات والقسيسين وغيرهم من العنصريون بتشويه المرأة واحتقارها حتى تكون عبدة ومتاع تباع في سوق الجواري وأيضا منعها من التعليم والعمل وحبسها في البيوت وتزويجها وهي صغيرة ....الخ من الحقوق والواجبات الأخرى المشروعة لها في الحياة علي الأرض ، وبعد ذلك جاءت بعض الأجيال التالية لهم عن طريق كثير من رجالها وبمساعدة بعض النساء الذين ساعدوا علي إلصاق هذه التهم لكل النساء علي الأرض وهذا لأنهم كانوا أسري للحكايات والأحاديث والروايات الملفقة والتي كانوا يسمعونها من بعض الرجال المدلسين والذين لا يحكمون عقولهم فيما يسمعونه أو يقرأنه من كتب التراث والذي أغلبه عبارة عم قصص واهية وكاذبة فكثير من الرجال والنساء في العصور القديمة ساعدوا علي نشر هذه الحكايات والروايات الكاذبة المكتوبة في الكتب القديمة والحديثة ومتداولة في كل مكان في السخرية والاحتقار من النساء وهذا نتيجة التعصب والجهل وعدم التفكير السليم وإعطاءهم لعقولهم أجازة مفتوحة ومن هنا انتشر الافتراء علي المرأة واحتقارها وحولوه إلي مخلوق درجة ثانية أو ثالثة وقاموا بهضم حقوقها المشروعة في الحياة من عمل وتعليم وسياسية وغير ذلك وفرض الوصاية عليه ومنعها من حريتها المشروعة لها في الحياة الانسانية وذلك بظلمها واستعبادها وحبسها في البيوت ومنعها من كل الحقوق التي كفلها الله تعالي مثل أخيها الرجل اللهم إلا قليل من الوظائف الهامشية في الدولة مع أن المرأة أثبتت أنها قادرة علي العمل والإنتاج إلا أن العنصريون من الوعاظ وغيرهم من أهل الأديان السماوية الثلاثة والذين يفهمون الدين خطأ بناء كلي كتابات كتب التراث الموضوعة والتي لا تتفق مع كتب السماء والتي أقرت بكل الحقوق للنساء في الأرض ومن هنا يقوم هؤلاء الوعاظ العنصريون في خطابهم الديني المسموم بإرهاب المرأة وتخويفها عن طريق الروايات والحكايات الملفقة والموضوعة حتى تكون أسيرة لهم ولكلامهم المسموم علي طول الخط وهذه جريمة كبري ترتكب ضد النساء من هؤلاء الشيوخ والقسيسين والحاخامات وغيرهم الذين يكذبون علي الله ورسله والناس أجمعين في كثير من خطبهم وأحاديثهم ووعظهم من أجل أن تكون القداسة المزيفة لهم في مملكتهم الدينية والتي يتاجرون بها باسم الدين البراء منهم ومن أعمالهم مع أن الأديان الثلاثة السماوية تنهاهم عن هذا العمل الحقير ضد المرأة وضد الإنسانية جمعاء ولكن ماذا نقول للغوغاء من الناس الذين لغوا عقولهم وقلوبهم ويجرون وراء هؤلاء الوعاظ الكذابين الذين خانوا الأمانة والدين الذي أمرهم بالصدق وليس الكذب في الوعظ والإرشاد . وفي العصر العشرين وحتى الآن ظهرت كثير من الأمثلة الشيطانية في دول أوروبا وأسيا وأفريقيا وأمريكا وغيرهم تهين المرأة وتحتقرها في كل شئون الحياة وللأسف هذه الأمثال الشعبية يرددها الجهلة من الناس وبعض المتعلمين ومعهم كثير من الشيوخ والحاخامات والقسيسين ويردونها علي المرأة في عصرنا الحالي في كل القارات علي الأرض وهذه الأمثال الشعبية والتي خاصة بالنساء بها من الإٍساءات والتي لو تم شرحها تحتاج إلي مجلدات من الكتب وهذه الأمثال تناول الطعن في إنسانية المرأة واحتقارها واتهماها بالشؤم والفقر والجنون والتطرف والانحلال ....الخ وللأسف هؤلاء الرجال لا يستحون من الله ولا يستحون من الناس عند تردديها في وسط النساء وفي الصحف والجرائد وأمام الرجال دون تأنيب من ضمير من التلفظ بهذه الألفاظ البذيئة في السخرية من النساء سواء كانت زوجة أو قريبة أو موظفة أو مطلقة أو أرملة أو عجوز أو وزيره أو رئيسه أو غير ذلك وللحديث بقية سوف نتكلم علي كثير من الأمثلة الشعبية المسيئة للمرأة والمتداولة في كل دول العالم ومنها العالم المتقدم الذي يدعي أنه يحافظ علي حقوق الإنسان ومنها حقوق المرآة وهو في نفس الوقت يسئ للمرأة ليلا ونهارا وما هو السبيل في القضاء علي هذه الأمثلة المشينة التي تهين المرأة في الحياة .
#عبدالعزيز_خليل_إبراهيم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
التهنئة بعيد الكريسماس للإخوة المسيحيين في الشرق والغرب
-
مشايخ ينشرون فقه وحوش الغابات
-
تهنئة الأخوة المسيحيين من آداب الإسلام
-
الوهابيون ينشرون الفرقة بين المسلمين للمستشار أحمد عبده ماهر
-
الشهداء ضحوا بأرواحهم الطاهرة من أجل حياة كريمة وليس بدستور
...
-
سب المفكرين من أهل الفكر المستنير عيب يا عبد الله خلف مقالة
...
-
دعاة قهر الشعوب لا يحبون العيش في نور الحرية
-
أسئلة وأجوبة حول مشروع الدستور الجديد للمستشار أحمد عبده ماه
...
-
شيخ الأزهر لماذا لم تقول كلمة الحق للسلطان الجائر والدستور ا
...
-
مدينة الانتاج الإعلامي لا تخاف من عجل أبو إسماعيل
-
مدينة الأنتاج الإعلامي ورجالها ونسائها لا يخافون من إرهاب عج
...
-
مصارعة المحترفين بين الحقيقة والتمثيل (1-2)
-
إيذاء ذو العيوب الخلقية إعتراض علي صنع الله
-
الفن السينمائي رسالة ياشيوخ الكذب والتلفيق
-
أجهزة المحمول كشفت نوايا الناس في العالم
-
الفن من أعظم النعم والمواهب علي الإنسان
-
الهجرة الحقيقية هي الإبتعاد عن تكفير وقتل الناس
-
إنشاء المصانع والشركات بدل من بث القنوات المتاجرة بالأديان
-
زواج القاصرات مخالف للدين والقانون
-
حوادث التحرش الجنسي الفردية تبيض ذهب لشيوخ التكفير
المزيد.....
-
هل يعارض ماسك الدستور بسبب حملة ميزانية الحكومة التي يقودها
...
-
-بينها قاعدة تبعد 150 كلم وأخرى تستهدف للمرة الأولى-..-حزب
...
-
حافلة تسقط من ارتفاع 12 مترا في حادث مروع ومميت في فلاديفو
...
-
بوتين يتوعد.. سنضرب داعمي أوكرانيا بالسلاح
-
الكشف عن التاكسي الطائر الكهربائي في معرض أبوظبي للطيران
-
مسيرات روسية اختبارية تدمر مركبات مدرعة أوكرانية في اتجاه كو
...
-
مات غيتز يتخلى عن ترشحه لمنصب وزير العدل في إدارة ترامب المق
...
-
أوكامبو: على العرب الضغط على واشنطن لعدم تعطيل عمل الجنائية
...
-
حاكم تكساس يوجه وكالات الولاية لسحب الاستثمارات من الصين
-
تونس.. عبير موسي تواجه تهما تصل عقوبتها للإعدام
المزيد.....
-
المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021
/ غازي الصوراني
-
المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020
/ غازي الصوراني
-
المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و
...
/ غازي الصوراني
-
دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد
...
/ غازي الصوراني
-
تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ
/ غنية ولهي- - - سمية حملاوي
-
دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية
/ سعيد الوجاني
-
، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال
...
/ ياسر جابر الجمَّال
-
الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية
/ خالد فارس
-
دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني
/ فلاح أمين الرهيمي
-
.سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية .
/ فريد العليبي .
المزيد.....
|