حمزة الشمخي
الحوار المتمدن-العدد: 1143 - 2005 / 3 / 21 - 13:20
المحور:
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
يخطأ من يعتقد أن العراق له لوحده دون سواه، وأنه القادر أن يفرض حتى لو بالقوة، أفكاره ومعتقداته وإجتهاداته وتوجهاته على كل العراقيين بتنوع مكوناتهم، الذين تحدوا بالأمس القريب، أشرس دكتاتورية عرفها التاريخ الحديث ، وقدموا الآلاف والآلاف من الشهداء والتضحيات الجسام من أجل القضاء عليها والى الأبد .
واليوم تطل علينا وجوه الأمس، بأقنعة مزيفة جديدة، بأسم الإسلام، والإسلام منهم براء ، هؤلاء الذين إعتدوا بالضرب والأهانة على أحبتنا الطلبة في محافظة البصرة .
إنهم لا يعرفون دور الطلبة وتاريخهم المشهود، في النضال والكفاح ضد الأنظمة الدكتاتورية المتعاقبة على العراق ، وأن تاريخ الحركة الطلابية العراقية النضالي، جزء لا يتجزأ من تاريخ الحركة الوطنية العراقية، صاحبة الإنتفاضات والوثبات والثورات .
أن هؤلاء الهمج، يجب إيقافهم عند حدهم ، وعلى الحكومة العراقية والجهات الرسمية المختصة والمرجعيات الدينية ، أن تحاسبهم على أفعالهم البربرية الظلامية بحق أخواتنا وإخوتنا الطلبة .
وأن السكوت عنهم جريمة بحق العراق، السائر بدرب الديمقراطية والتعددية السياسية وحقوق الإنسان ، ويجب أن ينالوا جزاءهم لما إرتكبوه من حماقات، لا إنسانية ولا إخلاقية، بحق طلبة اليوم وقادة المستقبل .
أن من واجب الحكومة العراقية الأول، أن تحفظ للمواطن العراقي، كرامته وحريته وأمنه، وحقه بالرأي والتعبير، عن كل ما يؤمن به، من معتقدات وأفكار وإنتماءات ... وأن لا يجوز التعدي عليه من قبل الغير، مهما كانت الأسباب والمسببات، وأن تسود دولة القانون والعدالة، بدلا من إمارة الهمجية والتعصب والتخلف .
أن العراقيين لا يمكن أن يرضخوا اليوم ولا بالمستقبل لدكتاتورية جديدة، مغلفة بإسم القومية والمذهبية والعشائرية ، كما يعتقد البعض، من لا يعرف أبناء العراق جيدا .
ألف تحية لأخواتنا ولإخوتنا المنتفضين في بصرة النضال والطيبة والمحبة ، وأن تتواصل إنتفاضتكم الطلابية المجيدة، وأن يتضامن أبناء البصرة وكل العراقيين معكم ، حتى إحالة هؤلاء الذين لا يعرفون للإنسان حرية في حياته، الى القضاء العراقي العادل .
والى المزيد من الكفاح والعمل .... من أجل الوصول الى عراق الديمقراطية والسلام والتآخي والتسامح والمحبة .
عشتم أيها الأحبة ، يا حاضر الوطن ومستقبله .
#حمزة_الشمخي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟