أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمود حافظ - زمن الرئيس الإخوانى ومشروع نهضة مصر - 12 - الدولة العصرية الحديثة















المزيد.....

زمن الرئيس الإخوانى ومشروع نهضة مصر - 12 - الدولة العصرية الحديثة


محمود حافظ

الحوار المتمدن-العدد: 3959 - 2013 / 1 / 1 - 11:54
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لقد مر من زمن الرئيس الإخوانى فى حكم مصر ستة أشهر واليوم مصر على أعتاب عام جديد فقد ودع الشعب المصرى عام 2012 م على أنغام الرئيس ورئيس وزرائه وأهله فى جماعته وكأنهم يكتبون بشائر النصر ويرسمون خطى المستقبل فالرئيس وجماعته وبعد ستة أشهر باتوا ليلتىن أخيرتين من العام 2012 م ليصبحوا فى العام الجديد 2013 م فى محصلة حصاد العام الماضى وأميز ما في هذه المحصلة أن أصبح الجنيه المصرى فاقدا من قيمته الشرائية مقدارا كبيرا ففى خلال شهر تحرك الجنيه المصرى من قيمة أمام الدولار بلغت ستة جنيهات وقرشين حتى أصبح اليوم فى بداية العام الجديد بقيمة أمام الدولار ستة جنيهات وواحد وخمسون قرشاً فى إعلان عن مدى العبء الذى تتحمله مصر فى زمن حكم الرئيس الإخوانى فهذه هى النتيجة لحصاد ستة أشهر من حكم الرئيس .
ففى قراءة للأسبوع الأخير من العام المنصرم مرر دستور الخزى والعار الذى يلاحقنا نحن نفر من شعب مصر هذا الدستور الذى فرضه الرئيس بواسطة أهله من جماعة الإخوان المسلمين وعشيرته من تياره الإسلامى سواء من السلفيين أو ممن إنشقوا على جماعة الإخوان فيما يسمى بحزب الوسط مع مريديه ممن يبيعوا ضمائرهم فى سبيل الرشوى والهديا كأمثال أعضاء حزب غد الثورة وزعيمه المتأرجح أيمن نور .
إن أهم ما يشعرنا كشعب مصر يدعى رئيسه الخالى أنه فى دوبة عصرية حديثة أن يتضمن دستور مص2ر الدولة العصرية الحديثة مادتين من مواده لإقصاء القاضية الوحيدة فى مصر المستشارة الجليلة تهانى الجبالى وكأن الرئيس وأهله وعشيرته ومريديه وقفوا جميعا يتحدون على إقصاء سيدة فى سلك القضاء وكأن ما حدث هو أهم عنوان للدولة العصرية الحديثة دولة الرئيس الإخوانى وجماعاته .
لقد تضمن دستور الخزى والعار إسناد سلطة التشريع لمجلس الشورى المصرى المنتخب بمقدار أقل من 7% من ناخبى الشعب المصرى وإذا إفترضنا أن من صوت لهذا المجلس ومن ترشح له أعلبيتهم من أهل الرئيس وعشيرته ومعهم نسبة قليلة من الأصوات الحرة ربما تكون نسبتها فى التصويت 1% على سبيل المثال معنى هذا أن نسبة الأصوات التى تم حشدها من جماعة الرئيس وعشيرته لاتتعدى ال6% من الكتلة التصويتية للشعب المصرى هذا المجلس قد أسند له الدستور المصرى سلطة التشريع فى غياب المجلس التشريعى ( محلس النواب ) حتى يستطيع الرئيس وجماعته من تمرير ما يريده من قوانين وفى هذه الحالة طبقا للدستور .
كان لزاما ً أن يذهب الرئيس ليحتفى بمجلسه الموقر وأن يحتفى بمن وزع عليهم المنح والمكافآت مع بقية أهله وعشيرته حيث قام الرئيس وطبقا للدستور السابق بتعيين ثلث المجلس أى قام بتعيين 90 عضوا فى مجلس الشورى عينهم الرئيس قبل إعلان نتيجة الإستفتاء على الدستور الجديد بساعات لماذا لأن صلاحية الرئيس فى التعيين لمجلس الشورى فى الدستور الجديد هى نسبة 10% أى ما يقرب من 18 عضواً فكيف لايستفيد من الدستور السابق ويعين ال90 عضواً ليرضى الأهل والعشيرة والمريدين .
الرئيس فى إحتفاله بمجلسه الموقر بدأ كلمته ملتزماً فكان يقرأ من خطاب مكتوب وكان تماماً كأنك فى حضرة الرئيس المخلوع وهو يقرأ خطابه من كثرة الرياء والزيف الذى تضمنه الخطاب ولكن الرئيس لم يصبر طويلا حتى خرج عن النص وقام بدور الواعظ .
لقد تحدث الرئيس عن الدولة العصرية الجديدة وطبعا حديثه المقروء من خطابه المكتوب له تحدث عن الدولة العصرية التى تحترم سيادة القانون وتحترم القضاء وتحترم الإعلام هذا ما تضمنه الخطاب وهذه هى الحقيقة بعينها التى تتصف بها الدولة العصرية الحديثة فأى دولة عصرية حديثة كانت فى بال الرئيس ربما كان يقصد دولة غير الدولة المصرية التى عصف رئيسها هذا بقانونها وسيادته بإصداره الإعلانات الدستورية المتلاحقة وما سبقها من قوانين وما لحقها رئيس يحصن نفسه من القانون ويحصن قراراته من الطعن عليها أمام القضاء رئيس عزل النائب العام المصرى وعين نائبا خصوصيا له ولجماعته رئيسا فرض نفسه حاكما مطلقا ويأتى يتحدث عن سيادة القانون وطبعا بلد تقوم على سيادة القانون لابد أن يحترم فيها القضاء المستقل هكذا أعلن الرئيس إحترامه لقضاة مصر وهو بالأمس القريب عصف بالقضاة وسيادة القانون عتدما أرسل مليشياته لمحاصرة المحكمة الدستورية ليمنع القضاة من دخول المحكمة لتطبيق القانون فى أحكام قد صدر فيها الحكم مسبقا لمثيلتها كأحكام حل الدستورية وحكم حل مجلس الشورى بناءاً على الحكم الصادر فى حق مجلس الشعب ولم تستطع دولة سيادة القانون من منع مليشيا الرئيس من حصار المحكمة الدستورية وإهانة قضاتها بل ذهبت هذه المليشيا أن قالت للرئيس وعفلى الملأ أعطى الأمر نجبهملك فى شيكارة فالميليشيا على إستعداد لخطف القضاة وتسليمهم للرئيس فى شيكارة وبالطبع ما حدث أمام المحكمة الدستورية حدث أيضاً أمام مدينة الإنتاج الإعلامى والأمر هنا هل فعلاً الرئيس يتحدث عن دولة عصرية حديثة يشرف بجكمها أم هى دولة أخرى فى مخيلته تفصل خصيصا للرئيس وجماعته أم أن الحقيقة لدينا رئيسين أحدهما يق4وم بالفعل والآخر يحدثنا عما يجب أن يكون وإذا كان هذا هو الواقع فهل هذا يعنى أن لدينا ونحن نحاول إستبعاد هذه الفكرة حاكماً فى حالة فصام ؟ .
الرئيس تحدث كثيرا عن خطط الأمس وجعلها خطط اليوم وربما تناسى على سبيل المثال أن من وضع خطط مشاريع حول قناة السويس هى الحكومات السابقة والتى قامت بتنفيذ البنية الأساسية لها والمتمثلة فى مينائى شرق التفريعة ببورسعيد والعين السخنة بالسويس .
الرئيس تحدث عن الإقتصاد المصرى وكأنه إقتصاد متعافى وإتهم كل من ينبه أن مصر على حافة الإفلاس أنهم هم المفلسون فهو لايقدر من يكشف له الحقيقة ويقدم له النصح والتنبيه بالمخاطر فهؤلاء هم المفلسون وربما يكون المفلسون هم العاملين بالبنك المركزى المصرى الذين بعدما إنتهى الرئيس من خطابه أصدروا بياناً عن حالة الإقتصاد المصرى تخالف ما قاله الرئيس وطبعا بعد الخطاب وصل الجنيه المصرى إلى ما وصل إليه !! .
فإذا كان هذا هو حال الرئيس فما بالك برئيس وزرائه ويكفينا فى هذا ما خرج به رئيس الوزراء قنديل ( أم هاشم ) وفى فقرة من خطابه الذى تلى خطاب الرئيبس يحدثنا عن الإفلاس ويقول أن الدول لاتفلس فالشركات فقط هى التى تفلس هذه فقرة من خطاب رئيس وزراء مصر رئيس وزراء الشعب المصرى ربما لايدرى ولايعيش فى هذا الزمن كرئيسه فبالأمس القريب أفلست دولاً كالبرازيل والأرجنتين وقبلها دولا فى شرق آسيا وهذه الدول التى أفلسها حكامها عندما تولى فيها الحكم أناس يعيشون واقعهم ويقرأونه ويهتمون بمصالح الشعب بزغت هذه الدولة فى فترة وجيزة وأصبحت فى مصاف الدول العظمى وهذه هى البرازيل خير شاهد ياعم قنديل ويارئيس .
هذه هى الدولة العصرية الحديثة فى زمن الرئيس الإخوانى ورئيس وزرائه وأيضاً جماعته الذى خرح نفر منها وفى التوقيت ذاته ليعلن على شعب مصر أن من حق اليهود فى العالم ( وطبعا ينسجم ما قاله مع المادة الثالثة من الدستور المصرى الجديد ) ممن كانوا فى مصر أن يعودوا إلى مصر ويطالبون بأملاكهم وخاصة من هم فى إسرائيل ولا مجال هنا فى الحديث عن ماقاله عصام العريان فربما قرصه البرد ونسى جهاد جماعته ضد اليهود قبل عصر عبد الناصر الذى حمله السبب فى هجرة اليهود من مصر فلابد له أن يعود إلى أدبيات الجماعة قبل العام 1952 م حتى يعى التاريخ وأن ما حدث من خروج لليهود بعد الثورة هو ما عرف بفضيحة لافون فهل يعود العريان إلى قراءة التاريخ الحديث ؟ .
هذه هى أهم ملامح الدولة العصرية الحديثة والتى ستدخل التاريخ الجديد فى العام الجديد 2013 م بأفكار الرئيس الإخوانى ورئيس وزرائه وأحد مستشاريه من جماعته وها نحن نفر من هذا الشعب نعيش هذا الزمن بكل نكباته ونكساته ورجعيته وفاشيته نتألم ونحس بهذا الألم ربما يقودنا ويقود شعبنا إحساسه بالألم والظلم إلى الطريق القويم الطريق ما يجب أن يكون .



#محمود_حافظ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- زمن الرئيس الإخوانى ومشروع نهضة مصر - 11 - الإستفتاء 2
- زمن الرئيس الإخوانى ومشروع نهضة مصر - 10 - الإستفتاء
- زمن الرئيس الإخوانى ومشروع نهضة مصر - 9 - الفاشية
- زمن الرئيس الإخوانى ومشروع نهضة مصر - 8 - المصرنة
- زمن الرئيس الإخوانى ومشروع نهضة مصر - 7 - فى الصراع السياسى
- زمن الرئيس الإخوانى ومشروع نهضة مصر - 6
- زمن الرئيس الإخوانى ومشروع نهضة مصر - 5
- زمن الرئيس الإخوانى ومشروع نهضة مصر - 4
- زمن الرئيس الإخوانى _ ومشروع نهضة مصر _ 3
- زمن الرئيس الإخوانى ومشروع نهضة مصر - 2
- رئيس مصر الإخوانى ومشروع النهضة
- قراءة فى أحداث الثورة المصرية - 15 - رئيس مصر
- قراءة فى أحداث الثورة المصرية - 14 - أصبح لمصر رئيسا
- قراءة فى أحداث الثورة المصرية - 13 - حكمت المحكمة
- قراءة فى أحداث الثورة المصرية - 12 - مالعمل
- قراءة فى أحداث الثورة المصرية - 11- مشروع الدولة
- قراءة فى أحداث الثورة المصرية- 10 -حول القوى الديموقراطية وا ...
- قراءة فى أحداث الثورة المصرية - 9 - الهيمنة والفساد
- قراءة فى أحداث الثورة المصرية - 8 - الحسم
- قراءة فى أحداث الثورة المصرية- 7


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمود حافظ - زمن الرئيس الإخوانى ومشروع نهضة مصر - 12 - الدولة العصرية الحديثة