أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - كمال مراد - تصبحون على وطن!.. كل «نصر الله» وأنتم بخير!














المزيد.....

تصبحون على وطن!.. كل «نصر الله» وأنتم بخير!


كمال مراد

الحوار المتمدن-العدد: 1143 - 2005 / 3 / 21 - 12:56
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


كان ليوم الثامن من آذار الفائت طعم آخر.. ولون آخر.. ليس لكونه يوماً يتيماً خُصص للمرأة عيداً عالمياً من أصل (365) يوماً من الاستغلال والعسف والعنف والبؤس بحق نصف المجتمع... وليس لأنه يوم تستريح به الفحولة من غزواتها وامتيازاتها في زمن مخصي استباح عفاف الرجولة وعنفوانها...
لم يكن يوماً عادياً وسط غبار الديمقراطية الراكضة لأحضان الاختناق وسط الشوارع المشرعة على الفراغ... كان يوماً للكرامة المطعونة بكبريائها.. لتقول كلمتها باسم الفقراء الأثرياء بحبهم لأرضهم ووطنهم.. وتؤكد إصرارها على المقاومة بعد الانبطاح المذل للأنظمة والحكومات على امتداد جغرافيا المنطقة العربية...
ولأنها كرامة.. لا يهم أن اعتلى رأسها عمامة أو كوفية أو قبعة أو شعراً أو بلا شعر.. المهم أنها كانت مرفوعة الرأس ورافعة للهمم بعد أن قلبت الطاولة وما فوقها من مخططات لمسلسل الركوع والاستسلام المتسارع بوجه أرباب العالم الجديد..
ولأنها كرامة.. لا يهم أن يكون الناطق باسمها شيوعياً أو رجل دين أو دنيا..
ولأنها كرامة أيضاً.. أثلجت صدور كل الشرفاء بغض النظر عن انتمائهم لحزب أو دين أو طائفة أو قومية...
بفرح غامر.. هتف «أبو طوني» لمحدثه عبر الموبايل:
«بعد ثلاثة أسابيع من الذل والقهر والهوان، عادت لنا الروح.. كل نصر الله وأنت بخير ياصديقي»...
وتتالت الاتصالات ابتهاجاً بالصوت المقاوم!!...
لم ينته ذلك اليوم.. بل بدأ.. ويبدأ الألم بالفهم!!..
ولأن الفهم غير مفهوم ضمن معادلات تخلط الأوراق وتقلب الحقائق في رسائل ووصايا أسياد العالم الجديد.. نقرأ المطلوب (حسب المثل العامي القديم):
«مقسوم لا تاكل، وصحيح لا تقسم، وكول لتشبع»!!..
■ السيدة رايس تعبر عن سرورها بنتائج الفوضى العارمة عبر حركة الشارع الفوضوي التي تجتاح العالم.. وتعتبرها ترتيباً جديداً للبيت العالمي..
■ داعية السلام (شارون) يطالب بتفكيك فصائل المقاومة..
■ راعي السلام العالمي (بوش): نحن نتعامل مع حزب الله على أنه منظمة إرهابية، وعليه أن يثبت غير ذلك بتخليه عن السلاح... ورغم الانسحاب السوري المتسارع من لبنان، يطالبها بالانسحاب من سورية!!..
■ المسكين (كرامي)، يطالب بتدوير الزوايا أملاً بالوصول إلى حكومة وحدة وطنية خارج المثلثات..
■ المعارضة اللبنانية تلبس القميص الحريري.. وتفتح أبواب لبنان نحو المجهول..
■ الليبراليون الجدد ينسفون أسس الانتماء الوطني، ويمنحون صكوك الغفران حسب الوصفة الأمريكية..
■ مبارك وعبد الله يؤسسان «المدرسة القومية العربية الحديثة» في الاستسلام والخنوع بأقل التكاليف وأحسن النتائج..
■ السلطة الفلسطينية تلهث للحاق بمشروع شارون الوطني للأمان والسلام!!..
■ أحرار تونس (كثيرو الغلبة)، يزجون في السجون لمعارضتهم استقبال شارون في بلادهم..
■ الملكية السعودية تتمدن.. فتخنقها أنشوطة (العكل).. لا بد من البرنيطة!!..
ووسط هذا الزحام.. حملت أخبار الصحف أسماء العشرة الأكثر ثراءً في العالم.. مغفلة أسماء الأثرياء الحقيقيين... وكم كانت فرحتنا كبيرة بخبر إدراج سورية ضمن الدول الثلاثة الأولى في العالم بإقامة المهرجانات.. (للمزيد حول هذا الموضوع، راجع زاوية «أوراق خريفية» للصديق ضيا)!!..
ولأن العربة أمام الحصان.. كان لا بد من وضع الفانوس.. فما هي حكاية الفانوس؟!:
وسط شارع، شوهدت تلة كبيرة من الحصى والتراب..
وعند السؤال عن مبرر وجود هذه التلة.. كان الجواب: لكي ننصب فوقها عصا!!..
وما هو السر في هذه العصا؟!!.. كان الجواب: كي تحمل الفانوس!!..
ولمَ الفانوس؟!..
كي يضيء الدرب ليلاً منعاً للاصطدام بالتلة الترابية... وهكذا دواليك!!...
وسط عالم تواق للعيش، صنعوا الحروب والدمار...
وعند سؤالهم عن مغزى هذه الحروب وهذا الدمار؟!.. كان الجواب:
كي ينعم العالم بالأمان والسلام!!..
لم ينته ذاك اليوم.. بل بدأ.. ليبدأ الألم بالفهم... ونبدأ حكاية قد تُصدق!!...



#كمال_مراد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تصبحون على وطن!!. تسقط فيروز.. عاشت «الحرة»!!..
- تصبحون على وطن .. العالم في فم الجنون!
- تصبحون على وطن!!.. «بسيط كالماء، واضح كطلقة مسدس»!
- تصبحون على وطن.. أنقى من الكوكا كولا!! ..
- تصبحون على وطن!.. تداعيات.. نصف قرن!!..
- عمن تدافع.. ومع من تقف؟؟ تعقيباً على فراس سعد
- تصبحون على وطن!!.. «كريب ثقيل»!!
- تعقيب على تعقيب..
- تصبحون على وطن .. خيانة.. وقبلات!!..
- لقاء مع عضو مجلس الشعب د. جورج جبور: المادة (137) مصادرة قان ...
- تصبحون على وطن.. سيرة وانفتحت!..
- تصبحون على وطن.. «الشبح الغاضب».. وأنا غاضب!!
- تصبحون على وطن!.. النط.. والنطوطة!!
- تصبحون على وطن!... الشاة.. والجمل!
- تصبحون على وطن... عالوحدة ونص!!..
- الحكومة تسلم زمام الأمور لبائعي الهواء وأصحاب الاستثمارات ال ...
- تصبحون على وطن!... «اللوتو».. و «اللوك»!!..
- تصبحون على وطن... «أمورتي».. و «النماء»!!
- دمشق.. بين المستعمرين والمستثمرين!! تصبحون على وطن..
- تصبحون على وطن.. ماذا بعد الانتفاخ؟ ..


المزيد.....




- الحكومة الإسرائيلية تقر بالإجماع فرض عقوبات على صحيفة -هآرتس ...
- الإمارات تكشف هوية المتورطين في مقتل الحاخام الإسرائيلي-المو ...
- غوتيريش يدين استخدام الألغام المضادة للأفراد في نزاع أوكراني ...
- انتظرته والدته لعام وشهرين ووصل إليها جثة هامدة
- خمسة معتقدات خاطئة عن كسور العظام
- عشرات الآلاف من أنصار عمران خان يقتربون من إسلام أباد التي أ ...
- روسيا تضرب تجمعات أوكرانية وتدمر معدات عسكرية في 141 موقعًا ...
- عاصفة -بيرت- تخلّف قتلى ودمارا في بريطانيا (فيديو)
- مصر.. أرملة ملحن مشهور تتحدث بعد مشاجرة أثناء دفنه واتهامات ...
- السجن لشاب كوري تعمّد زيادة وزنه ليتهرب من الخدمة العسكرية! ...


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - كمال مراد - تصبحون على وطن!.. كل «نصر الله» وأنتم بخير!