أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - علي بداي - جريمة البصرة مصغر لما يعدنا به الاسلاميون مستقبلا في كل العراق














المزيد.....

جريمة البصرة مصغر لما يعدنا به الاسلاميون مستقبلا في كل العراق


علي بداي

الحوار المتمدن-العدد: 1143 - 2005 / 3 / 21 - 13:18
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


قلتها سابقا مرارا واقولها الان وساقولها في المستقبل واتمنى من كل اعمافي ان اكون مخطئا: ليست "الهوية الاسلامية للمجتمع العراقي" التي يكافح الاسلاميون من اجل تثبيتها في الدستورالعراقي الدائم مستغلين حاله الذهول والتجهيل المطبق على العراقيين،مجرد اربع كلمات تبدو بديهية بل هي تكثيف لكل مايكافح الاسلاميون من اجل تحقيقه عبر تاريخهم الطويل ، في الدستورعادة لا يمكن ان يكون لكل كلمة معنى واضح محدد ، ماالمقصود بالهوية وماهي عناصرها وكيف يحافظ عليها؟ اسئلة ليس بمقدور الدستور بالطبع الاستفاضة في شرحها لكن الحكيم والجعفري والشهرستاني والصدرسيفسرونها فيما بعد حسب الفهم الوحيد الذي بمقدورهم استيعابه وهو ان كل ما لانقبله نحن يتعارض مع الهوية الاسلامية.
اربع كلمات اذن تخفي خلفها كل ما هومعاد للحقوق الاساسية للانسان،كحق التعبيروحق وحرية الضميرو المعتقد والحرية الشخصية ولقد جاء التطبيق العملي لما يقصدة الاسلاميون سريعا جدا على شكل الفعاليةالهمجية الاخيرة في البصرة ضد طلبة الهندسة الذين توهموا ان لديهم الحق في الحياة كبشر بعد ان تكسرت ارجل الدكتاتورية،فمارسوا هذا الحق.
ان من السذاجة والسطحية في التفكير ان يتوقع المرء ، اعتراضا من محافظ البصرة، او المرجعية اوحكومة الاسلاميين المنتظرة على هذة التصرفات لان هؤلاء السادة خلقوا من ذات الطينة وهذا هو اول الغيث ، فماكان لمقتدى الصدرالمجرد من اية قدرة تنظيمية، اوقيادية اوحتي لغوية مما يميز الملالي والنادبين في المآتم، ان يوجد وينمو ويجمع السلاح والانصارويفتتح المقرات ويسمي نفسه نائبا للامام المهدي بدون دعم الاسلاميين واحزابهم الطائفية التي حولت العراق الى بؤرة للتخلف باسم الدين واهل البيت.
لجان الامر بالمعروف والنهي عن المنكر والمحاكم الشرعية التي انشاتها عصابات المهدي ، هي صورة مستقبلية عن الاجهزة التي ينوي عبد العزيز الحكيم ومن بعدة عمار الحكيم ثم محسن الحكيم( الى اخر سلسلة الامبراطورية التي ستحكمنا برضانا وباقتراعنا) نفخ الحياة فيها، و التي سيخولهم الدستور بناءها لان "هوية المجتمع هي اسلامية"، لهذا وجهت ندائي الى الشعب الكردي وممثليه ان لا يستجيبوا لاي طلب في التحالف مع الاسلاميين دون البت بهذه المسالة فائقة الاهمية ويبدو ان التحالف الكوردستاني بعد سلسلة التجارب المريضة والمسمومة، والملغمة بعدم الوضوح مع الاطراف العربية الحاكمة قد استوعب الدرس بشكل ممتاز ورغم سيول الشتائم التي انهمرت علية من الشوفينيين والذين يفصلون الديمقراطية على امزجتهم فياخذون منها ماينفعهم ويتهمون المطالبين بها بشنيع التهم، مضى التحالف الكردي بطرح الموضوع ا لعراقي متكاملا وغير مجزء: فيدرالية ضمن عراق ديموقراطي لاديني.
مرة اخرى اجدني اصرخ ان مقتدى وجيش المهدي ومحاكم تفتيشه ماهي سوى بالونات اختبار يطلقها الاسلاميون لمعرفة الرد الذي سيجابههم حين سيشرعون ببناء دولتهم الاسلامية المستترة خلف مصطلح" الهوية الاسلامية للمجتمع العراقي" فحين اوشك مقتدى على خسارة المجابهة بعد اعتصامه في الصحن الحيدري انقذه سماحة السيستاني فجأة وبدون ان يدفع ادنى ثمن ودون ان يسال سائل بذمة من كل تلك الدماء التي سفكت( وهي دماء اكثر من الف شاب يافع من الذين غرر بهم مقتدى)
جثث متناثرة وجدت في محاكم تفتيش القرون الوسطى التي انشاها جيش المهدي لم نسمع من المرجعية متابعة ولاتعقيبا ولا ادانة واضحة لها ولم نسمع من هذه العمائم التي تطل علينا بين حين واخرمتفلسفة عن حقوق الانسان في الاسلام ودولة العدالة الالهية وسوف لن نسمع اية مواقف جدية لان جيش المهدي هو امل هذه الاحزاب، وجهازها الصدامي، وحرسها الثوري ولان هذه الاحزاب تعلم انها في يوم ما، حين سينتبه العراقي من سباته العميق، ستطوح بكل الشعارات الديموقراطية في الهواء، وستركل كل حلفاء الامس كما فعل المرحوم الخميني وستكتشف ان الديموقراطية ماهي الا مخلوق غربي لايصلح لمجتمع(نا) ذي" الهوية الاسلاميه" كما اكتشف ذلك محمد خاتمي الذي حاول عبثا ان يخلق ديموقراطية اسلامية تجعل منه غورباتشوف ايران.
لهذا تقاتل الاحزاب الطائفيةمن اجل تثبيت " الهوية الاسلامية للمجتمع العراقي"
شخصيا لم اتوقع مشهدا خارجهذا النص الذي قراناه مرارا في خطابات الحكيم والجعفري والشهرستاني لكن الذي لم اجد له جوابا هو السؤال:
اين وزارة حقوق الانسان من مايجري للانسان؟اين انت ياصديقي بختيار امين؟ مهمتك فقط ان تتابع كيف ياكل صدام حسين واية رواية يكتب؟ وكيف يشعر علي كيمياوي بالرطوبة بعد ليلة من البول المتواصل رعبا من المصير الذي ينتظره؟ اقولها بحرقة ياكاك بختيار اين انت مما فعله البعثيون بثلاث من اعضاء فيلق بدر الاسلاميين ومما فعله الاسلاميون بنا في البصرة ومما سيفعله البعثيون والاسلاميون بي وبك؟



#علي_بداي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثوري ايتها البصره بوجه المتخلفين
- ثوري ايتها البصره بوجه المتخلفين، تضامنوا مع طلبة هندسة البص ...
- دعونا على الاقل نصرخ بصوت واحد
- ايها الكورد....انتم املنا الاخير ولااحسبكم ستخذلونا
- عصبوا عينيه الوقحتين... وكفوا عن تحجيبي
- قائمة المرجعية والديموقراطية... ايران 1979 ام جزائر 1990 ؟
- يريد ينجح بالزغل ......سعّودي
- قادمون ...للدوس على رقابنا باسم اللة والحسين
- اتركيهم ياشرقية..كفاهم ذلا
- كلنا..ارهابيون
- دور اليسار العربي في الاعداد لظهور الامام المهدي
- ألأرهاب الكردي ام عمى البصيره؟
- ايها العرب...احذروا يوما تصفق فية الشعوب للاحتلال
- ثلاثة مقاطع لضمير يهم بالنهوض....
- لنستمر في... حوارناالمتمدن
- عبرقلب العروبة النابض..... نحو العراق المطعون
- الخنجر الكردي في خاصرة الامة العربية
- -سعدي يوسف ..... حوار غير متمدن
- ,جولة في مجاهل العقل العربي: باي حق يحاكم الرئيس صدام حسين؟؟ ...
- امت(نا) العربية ايها العراقي


المزيد.....




- صحة غزة تعلن حصيلة جديدة لضحايا الحرب الإسرائيلية على القطاع ...
- الدفاع الروسية تعلن إسقاط 8 صواريخ باليستية أطلقتها القوات ا ...
- -غنّوا-، ذا روك يقول لمشاهدي فيلمه الجديد
- بوليفيا: انهيار أرضي يدمّر 40 منزلاً في لاباز بعد أشهر من ال ...
- في استذكار الراحل العزيز خيون التميمي (أبو أحمد)
- 5 صعوبات أمام ترامب في طريقه لعقد صفقات حول البؤر الساخنة
- قتيل وجريحان بهجوم مسيّرتين إسرائيليتين على صور في جنوب لبنا ...
- خبير أوكراني: زيلينسكي وحلفاؤه -نجحوا- في جعل أوكرانيا ورقة ...
- اختبار قاذف شبكة مضادة للدرونات في منطقة العملية العسكرية ال ...
- اكتشاف إشارة غريبة حدثت قبل دقائق من أحد أقوى الانفجارات الب ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - علي بداي - جريمة البصرة مصغر لما يعدنا به الاسلاميون مستقبلا في كل العراق