نعيم عبد مهلهل
الحوار المتمدن-العدد: 3958 - 2012 / 12 / 31 - 23:00
المحور:
العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
قبل ساعتين من 2013...!
نعيم عبد مهلهل
1
قبل ساعتين من رحيل ثاني اعوام الربيع العربي. أستقبلت الشتاء الألماني بمعطف وقصيدة ومكالمة تلفونية لأمي..!
وجه مريم . وجه بساتين الريف النازل من دمعة شوقي الى زقورة قرب بيتنا .
لو تسمع العصافير نحيبي.
لسألت السائرين الى كربلاء : هل بابا نوئيل يسير معكم ايضا..!
بعد ساعتين.
أجمع ثلوب الألب والقلب والحب في جفن أبي الراقد في اللحد.
أصنع له الحدائق وأسمعهُ السمفونيات .
وبدون موازنةٍ عامة.
سأوزع ما في جيبي من يوروات على جميع دراويش تكايا الكاظمية.
الورقة التي تعشق خد الأرض. تتمنى دوما أن لاتظل على الشجرة........!
2
أتخيلُ المقهى.
وأسمع قرع ناقوس الكنيسة.
أتخيل تنيناً صينيا يلتهم الكعك.
وما تبقى من طعام الأفطار في المنزل الريفي بأرض أكد.
تلتهمه القطط المضيئة بمواء خواطر دفاتر المدرسة.
العام الجديد قريب.
والبعيد عام الحرب...!
3
قبل ساعتين من رمي اخر ورقة في روزنامة الجدار.
31 ديسمبر.
اليوم الاخير .
من مواسم التظاهرات.
لم يهطل الثلج هذا العام.
هطلت الاحتجاجات.
لاضير.
في بؤبؤ عين الصقر.
نبؤة مصنوعة من الكعك.....!
4
2013...
خطوتان فقط.
قبلتان.
صحن قيمر .
وشمس حضارية من الغبار ثوبها .
تلتمع في حقائب المدارس.
كنا حفاة وعراة .
ولكننا اكثر قدرة من الآن على أيجاد حلم.
بتلك المسافات الزرقاء كنا نتفاءل.
والى عام جديد نذهب ونحن نرتدي بجامات النوم......!
دوسلدورف 31 ديسمبر 2012
#نعيم_عبد_مهلهل (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟