|
الكلمة الطيبة صدقة والايتسامة في وجه الانسان عمل صالح أخي MAGDI SAAD
عبدالعزيزخليل إبراهيم
الحوار المتمدن-العدد: 3958 - 2012 / 12 / 31 - 19:04
المحور:
المجتمع المدني
قام أحد الأخوة المعلقين علي مقالة التهنئة الخاصه بالأزهر والمفتي وبنا للإخوة المسيحيين في مصر وفي الغرب والتي نشرت في موقع الحوار المتمدن المحترم وكانت بعنوان التهنئة بعيد الكريسماس بمناسبة العام الميلادي الجديد 2013 والتي نشرت في العدد 3957 بتاريخ 30/12/2012 وقال في تعليقه علي المقال الخاص بالتهنئة ما نصه (نفاق وتقية لماذا لم نرس الرئيس محمد مرسي في أحد الكنائس في أي مناسبة ؟ علي الأقل الرئيس مبارك كان يرسل ابنه للتهنئة) فنرد بعون الله تعالي وتوفيقه أن التهنئة للإخوة المسيحيين وغيرهم أخي الفاضل الذي يرمز اسمه ب MAGDI SAAD "من البر والرحمة والإخوة الذي لم ينهنا الله عنه، بل يحبه الله تعالي كما يحب الإقساط إليهم"، مستشهدا بقوله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ} [الممتحنة:8]. ولا سيما إذا كانوا هم يهنئون المسلمون بأعيادهم، والله تعالى يقول: {وَإِذَا حُيِّيْتُم بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّواْ بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا} (النساء:86). وها هو القرآن يقول: {لا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ} [الممتحنة:8]. فهذا هو الأصل، وهو الدستور". في أحدث فتاوي ، أكدت أمانة الفتوى بدار الإفتاء المصرية علي لسان الشيخ علي جمعة محمد مفتي مصر جواز تهنئة غير المسلمين بأعيادهم ولا تتعارض مع العقيدة الإسلامية، التي أمرت بالتهنئة والمودة والرحمة وحسن الجوار مع أهل الكتاب وغيرهم من أهل الأرض جميعا فهذا من أدي الاسلام الحنيف وهذا الفعل يندرج تحت باب الإحسان الذي أمرنا الله عز وجل به مع الناس جميعا دون تفريق، مذكرة بقوله تعالى: "وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْناً" وقوله تعالى: "إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ". وقالت الفتوى إن أهم مستند اتكأت عليه هو النص القرآني الصريح الذي يؤكد أن الله تبارك وتعالى لم ينهَنا عن بر غير المسلمين، ووصلهم، وإهدائهم، وقبول الهدية منهم، وما إلى ذلك من أشكال البر، وهو قوله تعالى: "لاَ يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ في الدِينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوَهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ المُقْسِطِينَ". جاء ذلك في معرض رد الفتوى على سؤال حول حكم تهنئة غير المسلمين بأعيادهم، خاصة مع اقتراب أعياد رأس السنة الميلادية بالنسبة للمسيحيين، وقالت الفتوى إن الإهداء وقبول الهدية من غير المسلم جائز أيضاً، مؤكدة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقبل الهدايا من غير المسلمين؛ حيث ورد عن على بن أبى طالب رضي الله عنه قال: "أهدى كسرى لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقبل منه وأهدى له قيصر فقبل، وأهدت له الملوك فقبل منها"، وزادت الفتوى أن علماء الإسلام قد فهموا من هذه الأحاديث أن قبول هدية غير المسلم ليست فقط مشروعة أو مستحبة لأنها من باب الإحسان؛ وإنما لأنها سنة النبي صلى الله عليه وسلم. أن تهنئة المسيحيين وغير المسلمين بأعيادهم هي واجب على كل مسلم لأن الله لم ينهنا عن ذلك ، بل على العكس طلب منا أن نقول لكل الناس الكلام الحسن ،كقوله تعالى في سورة البقرة آية 83 (( وقولوا للناس حسناً )) ً على هونك يا أخ MAGDI SAAD . ألم يرسل الرسول صلي الله عليه وسلم المسلمين لملك الحبشة المسيحي وهو الملك النجاشي ( وقال لا يظلم عنده أحد) ,الم يعلم الرسول أتباعه ما يقولوه لا أهل الكتاب في الحبشة وغيره من أدب واحترام هذا علاوة أن المسلمين مكثوا عند النجاشي في الحبشة سنين كثيرة وسط هذا الملك المسيحي العادل ) وعندما مات النجاشي ورجع المسلمين من هجرتهم الأولي من الحبشة وعلم النبي محمد عليه السلام بوفاته صلي عليه صلاة الغائب وهي مثل صلاة الجنازة وقال الرسول لقد مات اليوم رجل من الصالحين الصادقين ) ألم يقوم الرسول بزيارة جاره اليهودي وهو مريض . ولما لا تتذكر قوله تعالي ( والذين لم يقاتلوكم في الدين أن تبروهم وتحسنوا إليهم ) والبر يشمل جميع أعمال الخير من زيارة للمريض ومساعدة للمحتاج وبر بالجار والتهنئة للمسلمين وعير المسلمين وتعزية المتوفى من المسلمين وأهل الكتاب وغيرهم والتصدق عليهم وتهنئة بالأفراح والأعياد وغيرها. وكان الرسول يتعامل مع الإخوة المسيحيين واليهود وغيرهم بأدب ورحمة وصدق وإخلاص فنحن إخوة في الإنسانية قبل أن نكون أخوة في الرسالات السماوية معهم وأذكرك بطفل ابن اليهودي الذي كان يحبه رسول الله ومرض هذا الطفل وزاره الرسول وقدم له أحد الهدايا التي تسر هذا الطفل أخي الفاضل ( ألم يزور النبي صلي الله عليه وسلم جاره اليهودي الذي كان كل يوم يرمي القمامة والقاذورات أمام بيت النبي لمدة شهور وعندما مرض الجار الذي يؤذي النبي فسأل النبي عنه فقال مريض يا رسول الله فزاره الرسول في بيته ودعا له بالشفاء بأن يشفيه الله من مرضه وقد شفاه الله تعالي بعد ذلك. أخي الفاضل إن الدين هو المعاملة الطيبة فالإسلام الصحيح بعيد عن الوهابية يأمرنا أن نعامل ( الناس ) بالحسنى سواء من يدين لله ومن لا يدن بالله . فالرسول الكريم يقول ( الكلمة الطيبة صدقة ) ويقول أيضا ( المؤمن من سلم الناس من لسانه ويده ) فيجب أن تغير عقليتك ألم تذكر وفود النصارى الذين أتوا من نجران وقابلوا الرسول في المسجد وعندما أتت صلاتهم أفسح لهم الرسول مكان لعبادتهم في المسجد النبوي بالمدينة ولا الرسول قال دول.طردهم ولم يكلموهم بل قام الرسول بالجلوس معهم والترحيب بهم وإكرامهم أحسن الكرم وبعد أن انتهت جلستهم وصلواتهم في مسجد النبي قاموا الرسول عليه السلام بتوصيلهم إلي مكان دوابهم ليركبوها سواء كانت ابل أم خيول وقاموا بشكر الرسول وانصرفوا ثم إن الصحابي عمر بن الخطاب في كنيسة بيت المقدس دخل الكنيسة واحترم مشاعر المسيحيين وعندما آتت الصلاة صلى خارج الكنيسة .. عامل الناس بالحسنى والدين المعاملة تهنئة الإخوة المسيحيين أخي الفاضل في مصر والعالم من أدب دين الإسلام الحنيف وهي فرض من الله تعالي وليس تقية ونفاق كما تدعي علينا فالرئيس المصري محمد مرسي إخواني وهابي خالف الزيارة والإسلام حجة عليه وليس هو حجة علي الإسلام وعدم زيارته الكنيسة شئ يخصه وغير ملزم لنا حيث أحل الله تعالي تناول الطعام مع أهل الكتاب وأوصانا باحترامهم في الجوار في السكن وفي كل مكان من تجارة وصناعة فنحن إخوة في الإنسانية ومؤمنون بالله واليكم آية من آيات كثيرة في التعامل مع أهل الكتاب قال تعالي ( وطعام الذين أتوا الكتاب حل لكم وطعامكم حل لهم ) والإخوة النصارى مؤمنون بالله تعالي والرسول يقول من أذي ذميا ( يهودي أو مسيحي فأنا حجيجه يوم القيامة ) ويقول أيضا ( من أذي ذميا فقد أذاني ومن أذاني عذبه الله ) وغيرها الكثير كما في القران آيات كثيرة تحث علي البر بهم أما هؤلاء الوهابين الظالمين الذين يعتدون علي تعاليم الله السمحة هم قوم ضالين وأتباع الخوارج ومسيلمة الكذاب فلا خير فيهم فهم أتباع الصهيونية العالمية وهم ليسوا حجة علي الإسلام في غلظتهم مع الإخوة المسيحيين بل هم يرتكبون ذنوب سوف يحاسبهم الله عليه يوم القيامة هذا بخلاف أنهم يكفرون المسلمون الذين لا يتبعون فكرهم العنصري المخالف لتعاليم الله السمحة والذي أمر بالكلمة الطيبة واللينة حمي الله المسلمين والمسيحيين منهم فهم وقود النار هؤلاء أتباع ابن عبد الوهاب اليهودي العنصري وفي النهاية نتقدم بتهنئة الإخوة المسيحيين للمرة الثانية بأفراحهم وبأعيادهم فالإسلام دين الرحمة ونحن نتعامل مع الله تعالي فهو الذي يعرف النية الطيبة والنية السيئة والأعمال بالنيات أخي الفاضل وكل عام وأنتم بخير ..
#عبدالعزيزخليل_إبراهيم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
التهنئة بعيد الكريسماس للإخوة المسيحيين ليس تقية ونفاق أخي M
...
المزيد.....
-
11800 حالة اعتقال في الضفة والقدس منذ 7 أكتوبر الماضي
-
كاميرا العالم توثّق معاناة النازحين بالبقاع مع قدوم فصل الشت
...
-
خبير قانوني إسرائيلي: مذكرات اعتقال نتنياهو وغالانت ستوسع ال
...
-
صحيفة عبرية اعتبرته -فصلاً عنصرياً-.. ماذا يعني إلغاء الاعتق
...
-
أهل غزة في قلب المجاعة بسبب نقص حاد في الدقيق
-
كالكاليست: أوامر اعتقال نتنياهو وغالانت خطر على اقتصاد إسرائ
...
-
مقتل واعتقال عناصر بداعش في عمليات مطاردة بكردستان العراق
-
ميلانو.. متظاهرون مؤيدون لفلسطين يطالبون بتنفيذ مذكرة المحكم
...
-
كاميرا العالم توثّق تفاقم معاناة النازحين جرّاء أمطار وبرد ا
...
-
أمستردام تحتفل بمرور 750 عاماً: فعاليات ثقافية تبرز دور المه
...
المزيد.....
-
أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال
...
/ موافق محمد
-
بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ
/ علي أسعد وطفة
-
مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية
/ علي أسعد وطفة
-
العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد
/ علي أسعد وطفة
-
الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي
...
/ محمد عبد الكريم يوسف
-
التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن
...
/ حمه الهمامي
-
تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار
/ زهير الخويلدي
-
منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس
...
/ رامي نصرالله
-
من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط
/ زهير الخويلدي
-
فراعنة فى الدنمارك
/ محيى الدين غريب
المزيد.....
|