أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ماجد البغدادي - لدستور وكشف المستور ......















المزيد.....

لدستور وكشف المستور ......


ماجد البغدادي

الحوار المتمدن-العدد: 3958 - 2012 / 12 / 31 - 18:19
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    



عوت ذئاب الكفر على أسوار بلدي وفي سمائه نعقت غربان شؤمها واعتلت وجه الفرات كآبة حتى أنها قد أذهبت بنضارة وجهه البرّاق ودجلة من حزنها نبذت ضفتيها وهجرت حجرها الذي أواها دهورا. جاء الاحتلال ومعهم كلابهم التي نهشت لحوم أخوتي بالمفخخات وصارت أرضنا حمراء بلون الدماء ,إن المتتبع للإحداث التي يمر بها الشعب العراقي وعلى اختلافها وتنوعها بين القتل والتشريد والاعتقال والانتهاك... أحداثا لم يسبق لشعب أن تعرض لها وهي على فضاعتها وما أدت وتؤدي إليه من آلام ترجع إلى عدة أسباب والسبب الرئيسي هو الدستور الامريكي , اما والله لقد طفح الكيل وتجلبب الصبر جلبابا من غضب لا يفتأ بعزمه أي خطاب حتى لوكان يترنح على أعواد الوعود الكاذبة ويعربد على أفاق الشعارات التي صار صداها أتعس من زعيق قائلها الذي مرر هذه الخيانة ومادام يمرر الى وقتنا هذا ، ولكن الطرف الاخر الشخص الوطني موجود ويستمر بدفاعه عن العراق وشعب العراق
سوف نتكلم عن خدعة ومؤامرة الدستور وما جرى بعدها من يلات وقتل وتهجير ومصادرة للحريات وتصفية حسابات ، سوف نتطرق في هذه اللحظات عن مؤامرة جديدة يراد بها النيل من العراق وشعبه المظلوم الذي خطه الاحتلال وقوى كبرى وتكون فقرات هذا الدستور تخدم هذه القوى
رغم أنّ مسوّدة الدستور التي أشغلوا العالم بها قد أعدت في المطبخ اليهودي الأمريكي حتى قبل الاحتلال إلاّ أنّ مسرحيات عرضه والخلافات حوله مازالت تستأثر باهتمام وسائل الإعلام المنحازة للمشروع الأمريكي، علماً أنّ الغالبية العظمى من الشعب العراقي في وادٍ والمهتمين بالدستور ومناقشته في وادٍ آخر.
وهنا لا بدّ من سؤال يفرض نفسه بشقين متلازمين: الأول لماذا كلّ هذا الصخب الدعائي من الذين يناقشون الدستور، وفي نفس الوقت لماذا أيضاً لا يهتم غالبية العراقيين بهذا الموضوع؟
ونجيب على الشق الأول بسؤال بسيط وهو: هل فعلاً أنّ هؤلاء الذين يطبّلون ويزمّرون ممن يسمون أنفسهم لجنة كتابة الدستور يمتلكون صلاحية كتابة هذا الدستور (المعدّ أصلاً) أو يجرؤون على تعديل ما ورد في مسوّدته الأمريكية الأصلية؟ والجواب طبعاً كلا، إذن لماذا كلّ هذه الجعجعة الكلامية الدعائية وتصديع رؤوس العراقيين بتمثيل أهل السنة والتحالف الكردستاني والتحالف الشيعي ؟
والجواب هنا معروف، فالعراقيون (لأنّهم شعب طيب ويصدق كل شيئ ) يعلمون أنّ هؤلاء جميعاً مرتبطون قلباً وقالباً بالمشروع الأمريكي ويؤدون ما رسم لهم من أدوارٍ وبما يسهّل تمرير هذه المهزلة على أبناء شعبنا وعلى الشعوب الأمريكية والعالم من أنّ هناك وضع جديد خلقته الإدارة الأمريكية في العراق عبر ديمقراطيتها التي دمرت دولة بكلّ مؤسساتها وقتلت مئات الآلاف واعتقلت أكثر من ذلك ونهبت وسلبت كلّ خيرات البلد وثرواته وشرّدت واغتالت علمائه وسلطت عليه أراذل البشر من الذين لا يمتون بأيّة صلة للعراق أرضاً وشعباً.
فكل ماذكر من مخاطر من هذه المؤامرة الكبيرة فهنا ما هو قرار الشعب وهل يبقى الشعب لايعرف أي شيئ ام يخرج اليهم من يحذرهم من هذه المخاطرة العظمى التي ستكلفهم كل السنيين القادمة وكل الويلات التي سوف تأتي ، فهنا قد تعلمنا وتعودنا عن خروج شخص وطني يبين لنا ماهي حقيقة هذا الامر فخرج لنا هذا الشخص العراقي وقال مقولته الكبرى برفض الدستور الذي يؤدي الى ترسيخ الاحتلال وزيادة الحقن الطائفي , لنبرء ذممنا من مخاطر هذا الدستور ولنثبت للاجيال القادمة بانا رفضنا هذا الدستور لانه ليس دستورنا الاسلامي بل هو دستور امريكي صهويني يراد به النيل من العراق وشعب العراق وهذا مختطف من كلام المرجع الصرخي حيث يقول ((رفضنا الدستور لمحكوميته بقانون الحاكم الامريكي , والذي يؤدي بكل تأكيد الى تثبيت وترسيخ الاحتلال وزيادة ومضاعفة الحقن الطائفي , ونصحنا بكتابة دستور بعيدا عن ضغوط وتدخل الاحتلال و دول الجوار وأي قوى أو جهات أو منظمات لا تريد الخير والصلاح والاصلاح والعدل والأمان للعراق وشعبه المجروح المخذول المظلوم . 4- رفضنا بل حـَـرَّمنا التصويت (( في الانتخابات الاخيرة )) الى أي جهة لا تريد الخير والصلاح والاصلاح للعراق والعراقيين وفي نفس الوقت نصحنا والزمنا واوجبنا (( على المشاركين في الانتخابات )) التصويت للجهة الوطنية وللوطنيين بغض النظر عن دينهم ومذهبهم او قوميتهم او غيرها .............. لكن ماذا حصــل ؟!............. واين كنا ؟! ............. واين صرنا ؟! ................. والى اين نسير ؟! .............. والآن وفي كل آن .............. لنسأل انفسنا ......... لنسأل انفسنا وزعمائنا وعلمائنا ............. بل لنحاسب انفسنا ونحاسبهم على كل ما صدر ويصدر من قول أو فعل أو موقف (( صَبَّ الزيت على النار)) وأدى بالمجتمع العراقي الى هذا السيل والصراع الطائفي القبيح الجارف للأجساد والأفكار , والزاهق للأرواح , والسافك لأنهر الدماء والمبيح للأموال , والهاتك للاعراض , .................. لنمتلك الشجاعة والالتزام الأخلاقي والروحي والشرعي ولنعترف بتقصيرنا أو قصورنا في تقييم وتشخيص الظروف والأمور , وفي الخلل والسقم في اتخاذ المواقف المناسبة , ............ فالخطابات فاشلة والفتاوى والأحكام غير تامة وقاصرة والمواقف...........
وهذا رابط الكلام في بيان المسامحة والمصالحة http://www.yahosein.com/vb/showthread.php?p=633273

لكن الكارثة هي لمن يتيح اليه التصرف بمقدرات وارواح هذا الشعب المخدوع فنرى الاحتلال يمر بمشكلة اسمها حجر عثرة وهو الشخص الوطني الذي ذكرناه قبل قليل لكن البديل موجود وهو من سيتكلف الامر في تضليل المجمتع وسحبه اليه بخدعة جديدة وتم هذا الامر وافتى بوجوب القول بنعم للدستور وهو المرجعية الاخرى المتمثلة بالسيستاني وبقية المراجع الذين يقولون بقوله ويأتمرون بأمره والتي كفت الاحتلال ماتعسر عنه
رغم أنّ الهدف هو ليس إرضاء الشعب العراقي بل استثمار فرصة تسلّط هذه الزمرة من العملاء والجواسيس ومن جاء معهم على ظهر الدبابات (الأمريكية) الذين يمكن أن يمرروا هذا الدستور الأسود إن لم ينتبه العراقيون إلى حقيقة وجوهر المؤامرة التي تحاك ضدّهم لتكبيله بقيود ستقوده إلى حافات الحرب الأهلية وتمزق وحدته وأرضه وتنهي تاريخه الذي هو أعرق تاريخ في البشرية جمعاء.
إنّ الملفت للانتباه أنّ كلّ ما يسعى إليه هؤلاء المراجع هو إدخال ما يطلقونه عليه دون حقّ الاستحقاقات الفئوية الطائفية والعنصرية الضيقة دون التلاعب بالثوابت الأمريكية الصهيونية في محاولات لتثبيت مصالح هذه القوى العميلة إلى جانب الحفاظ على مصالح أمريكا و(إسرائيل) وإيران. ومن هنا فإنّ اعتراض الذين أطلقوا عليهم (المغيبين) ويسميهم الإعلام قصداً ممثلي السنة ما هو إلاّ جزءاً من السيناريو، لأنّ الاعتراض لو كان حقيقياً لكان يجب أن يكون باسم العراقيين وليس ممثلي السنة لأن شعب العراق يمثل نسيجا واحدا بسنته وشيعته ولا داعي لتلك المسميات التي تبث روح الطائفية بن صفوف الشعب الواحد ، ومن هنا فإنّ على كلّ الشعب العراقي العربي أن يمتنع عن المشاركة في الاستفتاء على دستور وضع بالأساس ضدّه كوجود وكتاريخ وكمستقبل.
رابط الموضوع المنشور على احد المنتديات والذي يوجب فيه السيد السيستاني بالتصويت بنعم على الدستور العراقي على لسان وكيله في كربلاء الشيخ مهدي الكربلائي.
http://www.yahosein.com/vb/showthread.php?t=47826
بعض عيوب الدستور القاتلة
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=80027
الجدل السياسي حول الدستور
http://www.burathanews.com/news_article_98706.html
http://www.ankawa.com/forum/index.php?topic=604518.0




#ماجد_البغدادي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- استقبل تردد قناة طيور الجنة أطفال الجديد 2024 بجودة عالية
- 82 قتيلاً خلال 3 أيام من أعمال العنف الطائفي في باكستان
- 82 قتيلا خلال 3 أيام من أعمال العنف الطائفي في باكستان
- 1 من كل 5 شبان فرنسيين يودون لو يغادر اليهود فرنسا
- أول رد من الإمارات على اختفاء رجل دين يهودي على أراضيها
- غزة.. مستعمرون يقتحمون المقبرة الاسلامية والبلدة القديمة في ...
- بيان للخارجية الإماراتية بشأن الحاخام اليهودي المختفي
- بيان إماراتي بشأن اختفاء الحاخام اليهودي
- قائد الثورة الاسلامية آية الله‌خامنئي يصدر منشورا بالعبرية ع ...
- اختفاء حاخام يهودي في الإمارات.. وإسرائيل تتحرك بعد معلومة ع ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ماجد البغدادي - لدستور وكشف المستور ......