وزارة الصحة العراقية (الواقع والطموح) /ح6 مدير المؤسسة الصحية عقلها المدبر (الدكتور صادق محسن الموسوي انموذجا)

احسان العسكري

الحوار المتمدن-العدد: 3958 - 2012 / 12 / 31 - 17:06
المحور: الصحة والسلامة الجسدية والنفسية
    

مدير المؤسسة الصحية عقلها المدبر (الدكتور صادق محسن الموسوي انموذجا)
قلنا في موارد كثيرة ان وزارة الصحة تعد من اهم الوزارة وقلة المشاكل والمعوقات فيها يعود بالدرجة الاساس لمدراء مؤسساتها لكونهم من الكفاءات العلمية حيث ان الغالبية العظمى منهم هم اطباء اختصاصيون لهم باع في الدراسة والفكر والمعرفة المهنية فضلا عن ان الوزارة غالبا ما تستثمر تعاون مؤسسات التعليم العالي في تنمية وتطوير وتوسيع خبرات منتسبيها عن طريق دارسات ادارة المستشفيات والمؤسسات الصحية .. وقد أشرنا في الحلقة (3) من هذه السلسة ان بعض المؤسسات الصحيىة تعاني من بعض المدراء الذين فرضت بعضهم ظروف الديمقراطية وتدخلات بعض اعضاء الحكومة المحلية الا اننا في هذا المورد سنتحدث عن جانب مهم من جوانب العمل في مؤسسات الصحة ومدى تأثير مدير المؤسسة اذا كان ناجحا او فاشلا لاسامح الله في الادارة ولقربي منه شخصيا وعملي معه لاكثر من 7 سنوات وجدت ان هذا الرجل مدير ناجح ورجل يستحق ان يقف عنده الكاتب اذا كان منصفا او مقوما جادا للأوضاع العامة والخاصة ..
"الدكتور صادق محسن موسى الموسوي" منذ بداية عملي معه منذ الاعوام السابقة عندما كان معاوناً لمدير عام جدائرة صحة ذي قار الاسبق الصيدلي هادي بدر الرياحي وجدتُ هذا الرجل يستحق ان يقال عنه (رجل عملي) يثابر في العمل ويتابعه عن قرب وعن بعد ويتواصل مع مؤسساته ومع مدراء الاقسام والقطاعات والشعب والوحدات بل تعدى ذلك الى تواصله الجيد مع الافراد من موظفي مؤسسته . عمل الموسوي فترة ليست بالقليلة معاونا لمدير عام صحة ذي قار الاسبق ثم مدير ا لقسم الصحة العامة في دائرة صحة ذي قار وفور استلامه منصبه بادر بالتغييرات الشامله الت اعدها انا كمتابع له اعدها تغييرات ايجابية حيث شرع فور استلامه منصبه رسميا الى تغيير بعض مدراء الشعب والوحدات والبدء فورا بإكمال الأمور المعلقة والتي اثقلت كاهل قسم الصحة العامة انذاك وان عدت بسيطة لكنها اثرت بشكل لايمكن تجاهله على سير العمل حيث بدأ بمكانه الذي يجلس فيه واجرى بعض التغييرات ثم شرع باصلاح الاجهزة والمعدات التي يستخدمها قسم الصحة العامة في عمله ثم وضع خطة اشرف عليها بنفسه واتذكر عندما زار احدى مؤسساتنا وشاهد حجم المراجعين ! هنا اكتشفت ان هذا الشخص وضع في المكان المناسب وان اختيار الرياحي له جاء في محله حيث التقى شخصيا بعدد من المواطنين المراجعين وسألهم عن اسباب مراجعتهم وسأل عن اطفالهم هل اعطوا جرع اللقاح ولم يكتفي بإجابة المواطن بل تعدى ذلك الى ان يأخذ الطفل ويذهب به اتلى وحدة التحصين ويبحث عن اسمه في سجل المراجعين وسجل اللقاحات واصدر تعليماته التي اسهمت بشكل فعال جدا ولخصها بان تستثمر فرصة تواجد المراجع في مركز الرعاية الصحية الاولية والمحاولة قدر الامكان ان يجعل المواطن يخرج من المركز الصحي وقد استفاد من زيارته الفائدة التي يطمح اليها قسم الصحة العامة خصوصا ودائرة الصحة والوزارة عموما حيث كلف فريقا من مسؤولي الوحدات بمتابعة المراجعين والاستفهام عن استمراريتهم في زيارة وحدات الرعاية الصحية الاولية المتثملة بوحدة التحصين ووحدة رعاية الام والطفل ووحدة تعزيز الصحة ووحدة التوعية ووحدة الصحة المدرسية ووحدة المختبر فضلا عن متابعة تطبيق البرامج والنظم التي اعدتها وزارة الصحة والمعمول بها في كبرى الدول العربية والاجنبية والتي يعد العراق من الدول المتقدمة في مجال الرعاية الصحية الاولية اذا ما قورن بالدول الاخرى المجاورة .. وان ما يميز الموسوي هو حسن حديثه ولباقته ودقة معلوماته وامكانيته في اقناع الشخص المقابل بنظرياته ورؤيته في الإدارة وطريقة التعامل مع المواطن معتبرا اياه الركيزة الاساسية التي يعتمد عليها مدير المؤسسة الصحية في انجاز عمله الاداري والفني المنوط به ..عمل هذا الرجل عملا دؤوبا ومتواصلا رفع من خلاله مستوى اداء قسم الصحة العامة عن طريق اعلان النسب الحقيقة المتحققة في تغطية اعمال الرعاية الصحية الاولية ورفع نسب العمل الى مايعادل الثلث اذا ماقورنت بالفترة التي سبقته مع جل احترامنا وتقديرنا لعمل من سبقه
صادق الموسوي عاد الان معاونا لمدير عام دائرة صحة ذي قار وهو بكامل تالقه وابداعه والتزامه الاخلاقي والمهني مكلفا بعده بادارة قسم الصحة العامة – مدير شعبة المراكز في القسم الدكتور عبد الكاظم جاسم وهو رجل يستحق هذا المكان والجميع يعلم انه سيقدم شيئا في مكانه هذا وهذه النقطة تحسب ايضا للموسوي .
*عندما يشرف المدير بنفسه على عمل موظف يفصل بينهما ثلاثة مدراء مباشرون يعني انه اتخذ المسؤولية من موقع ادنى واصبح على دارية حقيقة بما يجري في مؤسسته
*المدير الناجح هو الذي يبتعد عن الشعارات ويتخذ الجانب العملي اسلوبا لتحركاته
*متابعته للمدراء العاملين تحت سلطته تنمي قدراتهم وتشعرهم انهم بمستوى عال من المسؤولية
*اختيار الممثل عنه اذا كان موفقا فهذا يدل على جديته في ديمومة ما بدأه
*تطبيق القانون وتنفيذ تعليمات المدير الاعلى دليل على مدى الخلق النبيل اولا والالتزام المهني له
*استماع المدير للموظف ومتابعته ومحاولة حل مشاكله الداخلية والخارجية يعزز ثقة الموظف بمديره
*عندما تتعزز ثقة الموظف بمديره تتعزز ثقته بنفسه ويصبح منتجا وهذا افضل بكثير من ان يصبح معطلا
وأخيرا اتمنى اني قد وفقت في قرائتي لواقع المؤسسة الصحية ومدى تأثير المدير فيها واتمنى ايضا انني وفقت في اختيار الانموذج الذي يمثل هذا الجانب .وتساؤلي المشروع هنا ؟
هل ستكون وزارة الصحة من الوزارات المتقدمة في تنصيب مدراء مؤسساتها ؟

نلتقي في الحلقة القادمة

#احسان_العسكري (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات