أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مؤمن عشم الله - العلمانية بين طموح الأقليات ومبادرة الأغلبية














المزيد.....

العلمانية بين طموح الأقليات ومبادرة الأغلبية


مؤمن عشم الله

الحوار المتمدن-العدد: 3958 - 2012 / 12 / 31 - 01:51
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


هل العلمانية هي فكرة يطمح الي فرضها أقلية ما علي مجتمع يرفض أغلبيته هذه الفكرة؟
- أذا كان ابيقور ( الفيلسوف اليوناني الشهير صاحب مدرسة الرواقيين الشهيرة) هو وغيره من أساطين الألحاد قد دعوا الي تجنيب الله و قبول فكرة سيطرة الطبيعة كأله وقبول اللذة بأي صورة تمثلها للأنسان كدافع ومحرك للحياة.أذا كان هؤلاء هم من يمثلون الرعيل الأول للعلمانية رغم أن الكلمة لم تتضح جوانبها ولم يتشكل المفهوم المعني بها قبل القرن الثالث عشر عندما كتب مارسيل بدواني كتابه" المدافع عن السلام " .أذا كان من يهاجمون العلمانية يستندون الي الأبيقوريين وغيرهم ويصورونهم علي أنهم هؤلاء هم المطالبين بالعلمانية والدعوة للفكر الألحادي ونقض العقيدة و دحض الأيمان والتوحيد .و الحقيقة ان هذا أدعاء باطل.لأنه بالنظر الي الفكر السائد في تلك الفترة لم يكن بعد الفكر الأنساني قد وصل الي التنوير العقلي وما تفتق عنه العقل البشري أنذاك لم يرق لأعتباره ثورة علي الفكر .نحن نتحدث عن الأبيقوريين المدرسة التي نشات في القرن الرابع قبل الميلاد.( أبيقور 341-271 ق.م)
- ولكن بالنظر الي تبني الفكرة العلمانية من قبل مفكرين مثل سبينوزا و مارسيل البدواني و جون لوك مرورا ب توماس جيفرسون ثالث رئيس للولايات المتحدة الأمريكية و جورج هوليوك.....
بالنظر الي كل هؤلاء لانجدهم من الأقليات التي ناضلت للحصول علي حقوقهم بل كانوا من طبقة النبلاء وكبار فلاسفة عصرهم . لم يناضل هؤلاء لأقتناص حقوق منقوصة لهم بل أن بعضهم كان من كبار الأقطاعيين ويكفي الأشارة الي جون لوك الطبيب أبن الطبقة الأرستقراطية الذي منح لقب " طالبا مدي الحياة" بكلية كنيسة المسيح بجامعة أوكسفورد لكن هذا اللقب سحب منه في عام 1964 بأمر من ملك أنجلترا بسبب كراهيته لعدم التسامح بين أساتذة اللاهوت. وكان الطبيب الخاص لوزير العدل اللورد اّشلي كوبر والمتحكم الرئيسي في رؤوس الأموال الأقتصادية بانجلترا.نحن نتحدث هنا عن أحد كبار فلاسفة العلمانية و من أوائل الداعين لها والمتبنين بشدة للفكرة والمروجين لها.
ماذا نستنتج من ذلك؟
نستنتج من ذلك أن الفكرة لم تنبع من رحم مقهور مغتصب الحقوق .ولم تات نتيجة نضال أقلية سعت الي أقتناص حقوقها ولم تنتج عن أعتراف عالمي بحقوق أقلية ما بحقوقها نتيجة تهجير أو أضطهاد عرقي أو أبادة جماعية .بل جاءت من مفكرين فلاسفة عظام رأو هيمنة دينية للأكليروس والبطاركة علي مفاصل الحياة السياسية وأقحام المقدسات في مجال العمل السياسي
- نأتي هنا للسؤال الثاني
- ----------------------
- هل الأقليات علي مر العصور وفي كل بقاع العالم تحقق لها كفالة حقوقها بتطبيق العلمانية في مجتمعاتها؟
- قبائل الأنجلوسكسون – الانجلوسكسون الجرمان وشعوب الغال السلتيين ، جذور من يسكنون الدانمارك و المانيا وبريطانيا وفرنسا وعموم " الغرب " الاوربي ، هذه الاقوام كانت تعيش حياة بربرية متخلفة في حين كانت روما اكبر امبراطورية في العالم بدايات الالف الميلادي الاول – لم تتحقق لها المواطنة الكاملة رغم سطوتهم علي شرق وجنوب أنجلترا بعد أفول نجم الأمبراطورية الرومانية بها سوي بأقرار العلمانية .أذ بفعل الثورة الصناعية و حركة التمدن والتغير الشامل الحادث بأوروبا وجدوا أنفسهم مجبرين علي التخلي عن البربرية و الهمجية وقبول التغير و التحول الفكري وهذا يؤكد ماسبق نوهنا له من التدرج في قبول العلمانية من الحداثة الي التحديث الي التأصيل.
- وكمثال أخر ننظر الي التمييز العرقي ضد الزنوج في أمريكا الذي قال عنه القس/ مارتن لوثر كينج :
- لدي حلم بأن يوم من الأيام أطفالي الأربعة سيعيشون في شعب لا يكون فيه الحكم على الناس بألوان جلودهم، ولكن بما تنطوي عليه أخلاقهم".
- وليس بخاف علي احد أنه لولا العلمانية ونضال لوثر ماوصل باراك أوباما ذو الأصول الأفريقية الي سدة حكم أقوي دول العالم. ولولا نضال أمثال القس/ مارتن لوثر كينج لما حصد الملايين من الزنوج كافة حقوقهم التي يتساوون فيها مع البيض دون أدني تمييز.
- لولا العلمانية ما نافست وبقوة أمرأة مثل سيجولين رويال نيكولا ساركوزي في أنتخابات أعرق الدول الديموقراطية في العالم الا وهي فرنسا عام 2007 .
- لولا العلمانية في دولة متعددة الأعراق والديانات كالهند التي يشكل الهندوس 80% من سكانها
- ويقر دستورها في مقدمة أن الهند جمهورية اشتراكية علمانية وديموقراطية. لولا العلمانية ما وصل مسلم من الأقلية المسلمة الي سدة الحكم ورئيس الوزراء من السيخ .
- وهنا لابد ان نطرح السؤال الأهم:
......... هل تحتاج مصر ألي مبادرة من الأغلبية من أجل الوصول للعلمانية؟
- بكل وضوح الأجابة تعم
- علي كل المفكرين المستنيرين من الأغلبية المسلمة ، المؤمنين بالعلمانية ، كمخرج لمصر من كل مشكلاتها لتكون دولة معتبرة في مصاف الأمم النابغة .علي كل هؤلاء أن يمدوا ايديهم الي كل أخوتهم من المناضلين المنتمين الي أقليات دينية كالمسيحيين واليهود والملحدين والمنتمين الي أقليات عرقية كالنوبيين والبدو .ولست أدري هل نحمد الله أن مصر ليست بالبلد التي تحوي العديد من الأقليات العرقية والدينية .لست أدري هل أمتدح ذلك أم أستهجنه.
- ففي التعددية المخرج ...نعم وبكل تأكيد ...فروعة البستان في تنوع ألوان أزهاره .....وللحديث بقية



#مؤمن_عشم_الله (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العلمانية......الشك والمقاصد
- العلمانية.....لماذا نحن بحاجة الي تنوعنا.


المزيد.....




- أول رد من الإمارات على اختفاء رجل دين يهودي على أراضيها
- غزة.. مستعمرون يقتحمون المقبرة الاسلامية والبلدة القديمة في ...
- بيان للخارجية الإماراتية بشأن الحاخام اليهودي المختفي
- بيان إماراتي بشأن اختفاء الحاخام اليهودي
- قائد الثورة الاسلامية آية الله‌خامنئي يصدر منشورا بالعبرية ع ...
- اختفاء حاخام يهودي في الإمارات.. وإسرائيل تتحرك بعد معلومة ع ...
- إعلام العدو: اختفاء رجل دين اسرائيلي في الامارات والموساد يش ...
- مستوطنون يقتحمون مقبرة إسلامية في الضفة الغربية
- سفير إسرائيل ببرلين: اليهود لا يشعرون بالأمان في ألمانيا
- المقاومة الاسلامية في لبنان تستهدف مستوطنة -أفيفيم- بصلية صا ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مؤمن عشم الله - العلمانية بين طموح الأقليات ومبادرة الأغلبية