أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مالوم ابو رغيف - هل الشخصية الشيعية اقل استقلال من الشخصية السنية؟














المزيد.....

هل الشخصية الشيعية اقل استقلال من الشخصية السنية؟


مالوم ابو رغيف

الحوار المتمدن-العدد: 3958 - 2012 / 12 / 31 - 01:36
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


اراد السيد صالح المطلك نائب رئيس وزراء {الحكومة} العراقية ان يستمر بالرقص على الحبلين، يضع قدما على حبل يربطه بالحكومة حيث الراتب الضخم والحماية المدججة بالاسلحة الرشاشة والسيارات المدرعة والقصور العامرة ورحلات العلاج والراحة والاستجمام المدفوعة الثمن والحصول على كافة الامتيازات الاخرى التي تجعله يحيى حياة الملوك والسلاطين.
ويضع القدم الثانية على حبل يحاول ان يكون حبل وصل مع المتظاهرين المحتجين على الحكومة التي هو، اي المطلك، جزء منها، بل وراس كبيرة فيها.
ومهما كان رأينا بالمظاهرة من حيث طائفية الاهداف والشعارات، الا ان علينا الاشارة الى ان المتظاهرين في الانبار لم تفت عليهم الاعيب المطلق، فهم اولاد الكرية وكلمن يعرف اخية، مثل ما يقول المثل العراقي، او مثل ما يقول المصريون، متروحش تبيع المية بحارة السقايين.

المتظاهرون لم يمهلوا المطلك كثيرا، فما ان اعتلى المنصة حتى نزل باسرع مما صعد. قبل ان يفتح فمه بحرف واحد، نزل هاربا لائذا بحمايته، مهرولا نحو سيارته، متبوعا بهتافات الله واكبر الهستيرية. فما كان من حمايته الملاحقة بوابل الاحذية والحجارة، الا ان تطلق النار في الهواء وتوقع خمسة عشر اصابة بصفوف المتظاهرين.
قطع المتظاهرون على المطلك حبل الوصل، واجبروه ان يختار بعيدا عنهم على اي حبل يود ان يرقص، حبل الحكومة او حبلهم، ان يبدو على حقيقته كاملة وليس على نصفها، فالناس، حتى الطائفين منهم، جزعت وملت من انصاف الوجوه وانصاف الحلول وانصاف الحقائق. السياسة في عهد الفضائيات اصبحت مثل الحب
ومثل ما يقول نزار قباني
لا توجد منطقة وسطى بين الجنة وبين النار.

المطلك، وكما هي عادة السياسين العراقيين، لجأ الى الكذب الصريح المفضوح، فادعى بان ما تعرض له كان محاولة اثمة لاغتياله، لكنه لم يتهم جهة ولم يذكر اسما، كلامه كان على عواهنه، مجرد سفسطة للتخفيف من فضيحته’ لكن يصبح مثل اللغو يظل بائرا لن يشتريه احد. كلام لا يثير الانتباه ولا الشفقة ولا التعاطف، بل يثير الضحك والاستهزاء.
لقد استحسنت عمل المتظاهرين في الانبار بطرد المطلك، وتسائلت:
لماذا يستقبل الشيعة كل الراقصين على الحبال بود يبلغ حدود البلاهة والغباء المركب؟
الشيعة لا يكتفون بالترحيب باصحاب الوجوه المتعددة بل يرقصون امامهم ويهتفون باسمهم ويسألون الله ان يديم ظلهم!!
وانا ارى المالكي والشهرستاني وامين بغداد الجديد ومحافظها العتيق، الذين خرجوا يتفرجون على بيوت الناس المنكوبة وعلى الشوارع الغارقة بمياه الامطار، تسائلت لماذا لم يخرج الناس اليهم ويرمونهم بالطين والوحل واكياس القمامة.؟
اعتقدت ان قسم من هذا الشعب يحب ان يُخدع، يحب ان يُستغشم، يحب ان يُظلم ليبكي ويلطم.
اعتقدت ايضا وربما اكون على خطأ، بان الشخصية السنية اكثر استقلالا من الشخصية الشيعية التي تلقى الفعل دون ان تبدي رد فعل، شخصية وكانها تعودت على البكاء وعلى الحزن حتى اصبح جزء من مكونات جيناتها الوراثية، وتربت على انتظار امام غائب يخلصها مما هي فيه من عذاب، ورغم كل الكوارث التي مرت بها لا زالت مشغولة بعلامات الظهور!!



#مالوم_ابو_رغيف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حكومة مهتوكة العرض!!
- الطائفية ومظاهرات اهل السنة
- من اجل حفنة من الشرطة
- القانون وحماية العيساوي
- مام جلال قيمة وطنية لا يمكن تعويضها
- ضعف الشخصية العراقية كاظم الساهر نموذجا
- النقد بين الكاتب والقاريء والحوار المتمدن: في الذكرى الحادية ...
- الدولة العربية وفدرالية كوردستان
- قصيدة كلنا ثورة تونس وعورة قطر
- الرمز الحسيني وتناقضات الفكر الديني الشيعي
- اللغة والنعاج العرب والاخوان المسلمون.
- عراق الحكومة وعراق الشعب
- الأيمان والمؤمنون
- الدين والغريزة الجنسية
- الدين والطوائف والشعب
- فلم مثير وثلاث ملاحظات
- تزاوج ثقافة الحقد الإسلامي مع ثقافة العنف الامريكي
- تفضيل إنجاب الذكور وحقوق المرأة
- هل لك أن تنتظم في طابور الموت رجاء!
- الصهيونية وموقف البعض منها


المزيد.....




- مصر.. اعترافات صادمة للطفل المتهم بتحريض قاتل -صغير شبرا-
- الجيش الروسي يحصل على دفعة جديدة من مدافع -مالفا- ذاتية الحر ...
- اليمن.. الإفراج مؤقتا عن عارضة أزياء ظهرت في صور بدون حجاب
- أسانج يصل إلى جزيرة سايبان لإتمام الصفقة مع السلطات الأمريكي ...
- إنجلترا تتصدر مجموعتها والدنمارك مع سلوفينيا إلى ثمن النهائي ...
- الدفاع الروسية: بيلاوسوف أبلغ أوستن خلال اتصال بمبادرة أمريك ...
- صفقة الإفراج عن أسانج.. ورقة بيد بايدن
- سيئول: كوريا الشمالية أطلقت صاروخا باليستيا تجاه البحر الشرق ...
- النيجر.. مقتل 20 عسكريا ومدنيا وإصابة 9 آخرين في هجوم إرهابي ...
- البنتاغون: الموقف بشأن عدم إرسال قوات إلى أوكرانيا لن يتغير ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مالوم ابو رغيف - هل الشخصية الشيعية اقل استقلال من الشخصية السنية؟