اتحاد المجالس و النقابات العمالية في العراق
الحوار المتمدن-العدد: 1143 - 2005 / 3 / 21 - 13:19
المحور:
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
تظاهر طلاب جامعة البصرة ومعهم العديد من طلبة سائر المراحل الدراسية. وقسم من الجماهير التحررية ولعدة أيام احتجاجا على اعتداء الجماعات الإسلامية. التي بلغ بها التطاول على الحريات العامة حد قتل الطلبة والطالبات الأبرياء وتعريض مجاميع من الطلبة والطالبات العزل للضرب المبرح بالهراوات .
ولقد أفصحت احتجاجات الطلبة ليس عن مجرد رد فعل على الحادث الإجرامي الذي أدى إلى مصرع احد الطلبة وعوق طالبة وكسر أطراف البعض الآخر، وإنما عبرت عن غضب كامن على مجمل سلوك هذه الجماعات التي تنتمي بصورة رئيسية إلى جماعات مكتب الصدر والتي نصبت ممثليها داخل الحرم الجامعي وفرضتهم على الطلبة وخصصت لهم مكاتب داخل الجامعة. لقد كانت التعبير الواسع عن رفض هذه النماذج السياسية المفروضة، والتطلع للتحرر والمدنية.
إن روح التحرر والعلمانية قد عبرت عن نفسها في هذا الحدث الجرئ. حيث قاتل الطلبة العزل وبشجاعة فائقة تبعث على الدهشة والاحترام في نفس الوقت، قاتلوا مجاميع مسلحة وشرسة.
وهذا برهان واضح على إن روح المدنية والتحرر في المجتمع هي قوة حية، وان عناصر التمدن حاضرة رغم المخططات السوداء لجر المجتمع نحو الطائفية والمذهبية ومحاولة قوى الإسلام السياسي فرض معايير وقيم يمينية رجعية على المجتمع والادعاء بأنه مجتمع إسلامي وان هذه هي قيمه ومعاييره. وقد علمنا التاريخ أن أي حركة إلى الأمام مهما كانت عسيرة وشاقة في بدايتها ، فأنها تبدأ مسارا لايمكن وقفه لأنه جوهر ومضمون حركة التقدم الإنساني إلى الأمام، وهذا المسار قد ابتدأته انتفاضة طلاب البصرة. ولابد أن ينتهي بفرض إرادة الإنسان ضد مغتصبي حرياته.
إن على الجماهير الداعية للتمدن والتحرر أن تصطف مع هذه الحركة التحررية وتوسعها. وتفرض التراجع على القوى اليمينية والإرهابية.
نعزي عوائل الضحايا وأصدقائهم
وندين موقف السلطات القائمة المتفرج والسلبي. ونحمل قوات الاحتلال مسؤولية تدهور الأوضاع الأمنية وسيطرة المليشيات وفرض نفسها على الجماهير وتقييد حرياتهم.
ونقف صفا واحدا مع الطلبة التحرريين في البصرة وفي العراق، في حركتهم نحو التحرر والمدنية.
عاشت الحركة الاحتجاجية للطلبة
عاشت الحركة الداعية للمدنية
عاشت إرادة الإنسان
18/3/2005
#اتحاد_المجالس_و_النقابات_العمالية_في_العراق (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟