|
الثورة ...-الدولة والانتصار-
سمر أبوركبة
الحوار المتمدن-العدد: 3957 - 2012 / 12 / 30 - 20:19
المحور:
القضية الفلسطينية
الثورة ..."الدولة والانتصار" أ: سمر ابوركبة إن حركة فتح بإرثها النضالي الممتد لنصف قرن قادرة بدون أدنى شك على تنظيم وتأمين مثل هذه المهرجانات الضخمة وهي تثق كل الثقة بجماهيرها وأنصارها. فقدأعلنت حركة "فتح" التى يتزعمها الرئيس الفلسطينى محمود عباس اليوم الجمعة، اتفاقها مع حركة حماس على تخصيص مكان للاحتفال بذكرى انطلاقتها الـ48 فى قطاع غزة لأول مرة منذ منتصف عام 2007. فعدما شكك الشارع الغزى في نية حركة حماس وإدارتها المدنية في غزة في منحها لحركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح ساحة السرايا لإقامة مهرجان انطلاقتها ال 48 بعد كل هذه المماطلة. فإن حركة فتح تمتلك الآلاف من الكوادر التنظيمية المدربة وصاحبة الخبرة والكفاءة العالية لتقوم بمهمة تأمين مهرجانات الحركة وفعالياتها المختلفة. فأن انطلاق حركة فتح هذا العام ستؤسس لمرحلة جديدة وهامة في تاريخها، يشار إلى أن أخر مهرجان نظمته حركة فتح في قطاع غزة عام 2007 شهد اشتباكات مسلحة أوقعت عدة قتلى وجرحى. إن فتح شكلت وتشكل روح وحلم فلسطين لذلك لابد من تعاون الجميع لإنجاح المهرجان، داعيا الجميع إلى ضرورة العمل وبشكل متواصل لإنجاح هذا العرس الوطني الكبير وهو انطلاق الثورة الفلسطينية. إن المهرجان هذا العام يعقد في ظل الانتصار الذي حققه شعبنا في الأمم المتحدة، وفي ضوء الأجواء الايجابية فيما يتعلق بالمصالحة، وفي ظل التوق الجماهيري الكبير في قطاع غزة للمشاركة في مهرجان انطلاق حركتنا المجيدة.. وهناك ترتيبات عقد المهرجان في موعده والجهود التي بذلت خلال الفترة الماضية من أجل تنظيم المهرجان في موعده المقرر في الأول من الشهر المقبل. واستعرض خطط واليات عمل إنجاح المهرجان الذي يقام تحت شعار ‘الدولة والانتصار’، فنأمل من أبناء الحركة كل في موقعه، على بذلك الجهود لتذليل أي عقبات قد تعترض عمل المهرجان. ان هذه الخطوة ستكون نقطة انطلاقة لمزيد من العلاقات الطيبة والوحدة الوطنية ومقدمة نحو المصالحة الفلسطينية، بالرغم أن موافقة حماس وادعاءاتها أنها ستحمى مهرجان الانطلاقة فهي تعمل على تامينة ليس كما يظن البعض لمصلحتنا في حركة فتح لا ولكنها قطعا ستفسد المهرجان بإدخال عناصرها وحملة راياتها وسط المهرجان وسيكونوا أعدادا كبيرة وعندها لن يتمكن احد من الاعتراض لانتشار عناصرها المدججين بالاسلحة كالعادة وبكل المناسبات، فنتمني من الجميع من ابناء حركتنا المجيدة أخد الحيطة والحذر. ومن هذا المنطلق تكرر حماس أنها ستؤمن مهرجان انطلاقتنا لحماية عناصرها وليست كما تدعى خوفا من وجود خلافات داخل حركة فتح لان فتح تجمع على قلب رجل واحد لانجاح انطلاقتها. ويسخر ثلة من المواطنين حيال سماح حماس لإقامة مهرجان انطلاقة حركة فتح في ساحة السرايا ويقولون: نحن نؤكد أن العام القادم سيتم زرع السرايا بالنجيل الأخضر وتكتبها حماس على اسمها كما فعلت بساحة الكتيبة وذلك لأنها سترى حشد لم تتوقعه من أنصار حركة فتح ومن تأييد الناس لها فستحول من إعطاءها مرة أخرى لحركتنا ويبرق المواطنين سواء في الشارع أو في البيوت أو في مواقع التواصل الاجتماعي بإبراق التهاني بانطلاقة حركة فتح معلقين بعباراتهم أن منطقة السرايا ستشهد اتسونامى فتحاوى ولو أن الأمر بيدهم لانطلقوا من الآن محتفلين بحركتهم المجيدة. و يبقى التخوف قائما من حركة حماس أن تعود عن قرار قبولها بالسماح لحركة فتح بإحياء انطلاقتها في السرايا نظرا لحالة الفرحة والحماس التي تسود الشارع الغزى تجاه انطلاقة فتح خاصة أنها تعتبر هذا هزيمة لها وعودة لاسم حركة فتح للشارع بقوة وهى من عملت جهودها لازالته . فأن الخلافات في وجهات النظر بين الأطراف الفلسطينية يجب أن لا تفسد الروح الايجابية التي يخلفها صمود الشعب الفلسطيني في وجه المحتل الإسرائيلي وعدوانه الظالم، مشددا على أن انهاء الانقسام وإعادة ترتيب البيت الفلسطيني الداخلي يلزمه النوايا الصادقة التي سترفع من شأن المصلحة الوطنية العليا لنرى علمنا الفلسطيني مرفرفا فوق مدينة القدس. فمن وجهة نظري ان السير على طريق المصالحة الوطنية يلزمه إزالة كل القضايا التي تعطل تطبيق الوحدة للقضاء على ما خلفته السنوات الخمس المريرة من انقسام فلسطيني أرهق الحجر قبل البشر، مثمنا دور الأخوة في قيادتي فتح وحماس لإنهاء قضية الاعتقال السياسي وكافة الخلافات السياسية لترتيب الصف الفلسطيني والتصدي لعدوان الاحتلال الإسرائيلي، واتمني ان تون نية حركة حماس جادة في تحقيق المصالحة وعودة الوضع كما كان عليه كي نحارب الاحتلال الاسرائيلي. فيجب استغلال الاعتراف الأممي بالدولة الفلسطينية والتعاطف الشعبي مع قضيتنا العادلة في تنفيذ بنود اتفاق المصالحة، وأن الإنهاء الفوري للانقسام سيعيد الأمل لأهالي الشهداء والأسرى والجرحي وسيسجل بأحرف من نور أسماء كل من يعمل على القضاء على الفرقة الفلسطينية.
#سمر_أبوركبة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
أرحموا قضيتنا من صراعاتكم
-
الصمت العربي يدمر القدس
-
حركة فتح ومسيرة النظال
-
مبروك فلسطين- دولة مراقب غير عضو-
-
عولمة حقوق الإنسان والهندسة السياسية
المزيد.....
-
الشرطة الإسرائيلية تحذر من انهيار مبنى في حيفا أصيب بصاروخ أ
...
-
نتنياهو لسكان غزة: عليكم الاختيار بين الحياة والموت والدمار
...
-
مصر.. مساع متواصلة لضمان انتظام الكهرباء والسيسي يستعرض خطط
...
-
وزير الخارجية المصري لولي عهد الكويت: أمن الخليج جزء لا يتجز
...
-
دمشق.. بيدرسن يؤكد ضرورة وقف إطلاق النار في غزة ولبنان ومنع
...
-
المكتب الإعلامي الحكومي بغزة: القوات الإسرائيلية تواصل انتها
...
-
الدفاع الروسية تعلن القضاء على 360 عسكريا أوكرانيا على أطراف
...
-
في اليوم الـ415.. صحة غزة تعلن حصيلة جديدة لضحايا الحرب الإس
...
-
بوريل: علينا أن نضغط على إسرائيل لوقف الحرب في الشرق الأوسط
...
-
ميقاتي متضامنا مع ميلوني: آمل ألا يؤثر الاعتداء على -اليونيف
...
المزيد.....
-
الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024
/ فهد سليمانفهد سليمان
-
تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020-
/ غازي الصوراني
-
(إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل
...
/ محمود الصباغ
-
عن الحرب في الشرق الأوسط
/ الحزب الشيوعي اليوناني
-
حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني
/ أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
-
الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية
/ محمود الصباغ
-
إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين
...
/ رمسيس كيلاني
-
اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال
/ غازي الصوراني
-
القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال
...
/ موقع 30 عشت
-
معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو
...
/ محمود الصباغ
المزيد.....
|