أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - الربيع العربي- يتحول إلى هشيم تذروه رياح الخماسين














المزيد.....

الربيع العربي- يتحول إلى هشيم تذروه رياح الخماسين


أسعد العزوني

الحوار المتمدن-العدد: 3957 - 2012 / 12 / 30 - 18:07
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


.....وهكذا تحول " الربيع العربي"- الذي كان أملا ننتظره منذ عقود،لنخرج بواسطته من ذلنا وخنوعنا للأجنبي،ونبني وطنا واحدا موحدا نغلفه بضمير ال" نحن " بعد أن نشطب من قواعد لغتنا الجميلة ضمير ال" أنا" – تحول إلى هشيم تذروه رياح الخماسين .
أستطيع القول انه كان أقصر فصل " ربيع"، حتى أننا لم نر تزهيره ولم نتمتع بزهوره ولا بشذى عطرها المتمثل بالوحدة والحرية والديمقراطية والعزة ،لأن رياح الخماسين هبت عليه فجأة وحولت زهوره وينعانه إلى هشيم وباتت تذروه كيفما إتفق.
تحولت الفرحة التي غمرت نفوسنا بالخلاص من أول وكيل لإسرائيل في شمال أفريقيا وهو الهارب "بزي منقبة" زين الدين بن علي،تحولت إلى حسرة على على أمننا المنتهك في ساحات الربيع العربي وبيوتنا وحاضرنا ومستقبلنا وطموح أبنائنا وآمالهم وأمانيهم.
كل ذلك لم يأت هكذا صدفة، بل جاء لسببين رئيسيين هما جهل القائمين على الحراك ونواياهم ولؤم المستهدفين بالحراك ونواياهم أيضا،وإن دل هذا على شيء فإنما يدل على عدم وجود معارضات حقيقية في الوطن العربي.
وأعني بالمعارضات الحقيقية الفعاليات السياسية الإجتماعية والإقتصادية وما جرى التشبيك معه من قوى أمنية وشرطية وعسكرية ،وأن تكون هناك برامج مدروسة لهذه المعارضات ،مع خارطة طريق واضحة للتغيير والتحول والطرق المتفق عليها لإنجاز ذلك مع البدائل لحالات الفشل.
ما حدث منذ البدايات كان تحولا عشوائيا غير مدروس أنجزه الشهيد التونسي محمد البوعزيزي من قرية بو زيد .لكن ما إن هبت النيران في البيدر العربي المؤهل لذلك، حتى تم إختطاف المسار وتوجيه الدفة إلى حيث وجهة أعداء الأمة،فرأينا خلع مبارك يتحدد في شخصه فقط والناتو يتدخل في ليبيا بينما اليمن تركت لجنون علي عبد الله صالح وها هي سوريا تشتعل والمجتمع الدولي يتفرج .
لو كانت هناك معارضات حقيقية في الوطن العربي لما وصل الحال بنا إلى ما نحن فيه وعليه ،ولتمكنا من تغيير واقعنا بأقل الخسائر ،لكن مسميات المعارضة العربية قسمان الأول مدجن داخليا،والثاني يستظل بالمظلة الصهيو –أمريكية وكلاهما حسب علم المنطق لا يندرجان تحت بند المعارضة.
كنا نأمل من هذا الربيع ان يزهر نوارا عربيا ليثمر ثمرا عربيا نحن بحاجة إليه ،لكن ما حصل أن هذا الربيع أينع زهورا صهيو –أمريكية،فهاهم من آلت إليهم الأمور في تونس يوفدون زعيمهم الروحي الشيخ الغنوشي إلى الإيباك في واشنطن ليقول ان تونس لا تعادي إسرائيل،كما أن ثوار ليبيا قد شبكوا مع إسرائيل مبكرا ،والرئيس المصري د.محمد مرسي يغازل بيريز في رسالة حملت من الحميمية التي لم تحملها رسائل المخلوع مبارك،ناهيك عن تصريحات لبعض قادة المعارضة فس سوريا وفي مقدمتهم العادي يصرح بانهم سيرفعون العلم الإسرائيلي فوق دمشق إن عاجلا او آجلا؟!!!
هل يصدق عاقل أن أهم أيقونات ثوراتنا وموجهيها هو الفيلسوف اليهودي الفرنسي بيرنارد ليفي ؟وهل يعقل أن تقف امريكا مع هذه الثورات وهي تعلم علم اليقين أن العرب يبحثون عن حريتهم ولا يريدون أن يبقوا تحت الهيمنة الأمريكية؟
ما جنيناه حتى اليوم من الربيع العربي هو تعميق منطق الثارات وسياسة الإقصاء والتهميش وفتوى " نكاح الوداع"؟!!!والتشبيك الصريح مع إسرائيل كل ذلك جرى على أيدي أصحاب الإسلام السياسي الذين تسلموا الحكم هنا وهناك ،مع اننا نتمنى الحكم الإسلامي على نهج الخلفاء وما بعدهم من الفاتحين.
جرى ما جرى وهان نحن ننام ونصحو على القتل والخراب والدم والذبح والتهجير ،وكأن الله سبحانه وتعالى يعاقبنا على عدم القيام بتحرير فلسطين ،فكتب علينا التهجير والبؤس والإذلال؟!!!!!!!!!!
ما يمكن قوله لألنظمة التي تنتظر القدر الأمريكي، هو ما قاله احد الخلفاء لواليه الذي إشتكى له من عدم الإستقرار في ولايته"داو جرحك لا يتسع" بمعنى أن هناك فرصة لتعديل المسار من خلال إحقاق الحق وتطبيق الدستور المقر وتحقيق المواطنة.
أما رسالتنا للشعوب العربية فهي :صفقتم كثيرا حتى غرس الحاكم الظالم انيابه في اجسادكم .
نؤمن أن التغيير للأفضل ضرورة لكن هذا التغيير يحققه رجال نفتقدهم.



#أسعد_العزوني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الكونفدرالية تفجر النفط والغاز في الأردن
- السلطة الفلسطينية ..أزمة تلد أخرى
- أخطأ الإخوان المسلمون
- نعيش أجواء العراق
- بإنتظار الكونفدرالية؟!
- زيارة مشعل إلى غزة.....كلام يجب أن يقال
- سوريا..أبعد من التخلص من النظام
- الإمارات .... المساعدات الإنسانية ،الستر حتى لا ينقص الأجر
- دولة مراقب؟!
- الأردن..سلمية مواجهة الحراك
- الأردن ..تعديل المسار
- حماس والدولة الفلسطينية
- إذا هبت رياحك فإغتنها
- العدوان على غزة..الرسائل وصلت؟؟!!
- منع نصب خيمة إعتصام امام السفارة الإسرائيلية خطأ قاتل
- أمريكا تورط الأردن
- نحن أولى بذلك
- التخريب ..حرف مدروس لهدف الحراك الأردني
- الإشتباك مع العدو هو الأساس والهدنة هي الإستثناء المرفوض
- حرائق النسور


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - الربيع العربي- يتحول إلى هشيم تذروه رياح الخماسين