|
الحركة التقافية الأمازيغية بالمغرب من ميثاق شرف ضد (العنف) إلى إغتيال المناضلين الشرفاء.”
الواقع المغربي
الحوار المتمدن-العدد: 3956 - 2012 / 12 / 29 - 20:29
المحور:
القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
-إن الوتيرة المتسارعة التي تعرفها الأحداث السياسية في الأونة الأخيرة سواء على المستوى الداخلي أو المستوى الدولي ، و بالنظر إلى التزايد المستمر لبروز العديد من التيارات الإرهابية المستغلة ( بالكسرة ) للأمازيغة كغطاء لتبرير جرائمها في حق الشعب و الفكر - الثورة و التقدم وكذا بالنظر إلى طبيعة وشكل التحركات السيا سية التي تقوم بها الحركة التقافية الأمازيغية موضوع النقاش سواء في الداخل أو الخارج ، فإن محاولة الوقوف على منطلقات و تصورات و غايات هاته( الحركة ) الفاشية و لو من باب تعميق النقاش و محاولة الفهم البسيط ، تعد ضرورة ملحة بهذف كشف الستار حول الأهذاف الحقيقية من وراء تواجدها و تدعيمها من طرف النظام القائم بالمغرب ذو الطبيعة اللاوطنية اللاديمقراطية اللاشعبية . لقد عرف المغرب كنموذج حي في العقد الأخير ظاهرة تمثلت في بروز عدة إحتجاجات تسعى إلى دسترة الأمازيغية كلغة مع إغفالهم للجانب الإقتصادي المزري الذي يعيشه الشعب بكافة مكوناته ، دعاة هاته الإحتجاجات هم أذيال النظام بالجامعات و خارجها لجأوا إلى إستعمال العنف بشتى أنواعه بما في ذلك عمليات الإغتيال الجبانة في حق مناضلين مخلصين لقضية شعبهم ، متسترين في ذلك بعدة شعارات عرقية مقيتة و بخلفيات من الموروث الثقافي الأمازيغي البعيد عنهم بعد السماء عن الأرض . وهنا نستحضر بفخر و إعتزاز إسمان شامخان حفرا بقوة الفولاذ على كل شبر من هذا الوطن الجريح هما التوأمة في العشق والنضال شهيدي النهج الديمقراطي القاعدي عبد الرحمان الحسناوي ورفيقه في الضرب محمد الطاهر ساسيوي اللذان سقطا على أيادي الغدر أيادي النازية بالمغرب المسماة ب(الحركة التقافية الأمازيغة) سنة 2007. ظاهرة إستخدام العرق و تدعيم النعرات و إستعمال العنف الرجعي الممارس من طرف( الحركة التقافية الأمازيغية ) العرقية بالإضافة إلى تهديدها لوحدة الشعب بكل مكوناته، إستقطبت إنتباه العديد من المناضلين الشرفاء بغية التصدي لهاته العصابات النازية الجديدة و حرصا لامثيل له من طرف المناضلين الشرفاء على مصلحة الجماهير ووحدتها ضد وحدة أعدائها المنتهيين مرحليا إلى إنزلاقات خطيرة من خلال الإقتناع التام بجدوى العمل الفاشي بغية فرض الأفكار المبنية على أسس إثنية و عرقية حقيرة . فبالنسبة إلى باقي الحركات العرقية و الفاشية التي تصنعها الإمبريالية العالمية بهذف ضرب وحدة الشعوب فجماعةهذا التيار العرقي بالمغرب ( الحركة التقافية الأمازيغية ) لها تقريبا نفس سيرورات التشكل والنشأة و التطورمن ناحية ، كما أن لها نفس الشعارات و المطالب و الأساليب و الطرق السياسية الخبيتة من ناحية أخرى مع إختلافات طفيفة خاصة بالشروط و الظروف التي يجتازها كل بلد على حدة ، فعلى غرار ماوصلت إليه الأنظمة الفاشية في ألمانيا الهتلرية و إيطاليا الموسيلينية و إسبانيا الفرنكفونية و البرتغال السلازارية … و غيرها سابقا حيت أصبح العرق المقيت و اللغة أهم المحددات و المقاييس التي تميز الإنسان و موقعه الطبقي ، فالحركة التقافية الأمازيغة بالمغرب قد شكلت الترهات والخزعبلات الشوفينية الضاربة لوحدة الشعب ضد وحدة الأعداء أحد الأسس و المنطلاقات لديها ، أي إختزال طبيعة الصراع في دائرة قطرها لايتجاوز المستوى اللغوي (ياللعجب).وهنا محاولة طمس إحدى الحقائق العلمية و الثورية التي لايمكن إنكارها وهي جوهرية الصراع الطبقي بعيدا كل البعد عن ماتروج له القوى الشوفينية داخليا أو دوليا عبر االأبواق التي يوفرها لها نظام الخيانة بالمغرب أو إعلام الأنظمة الإمبريالية عامة و الصهيونية خاصة ، إذ أن الكل يعرف جيدا العلاقة الحميمية التي تربط بين الحركة الأمازيغية بالمغرب و مؤسسات الكيان الصهيوني في تحالف موضوعي له علاقة مباشرة مع المشروع الخيال "مشروع بلاد تاموزغا" الذي تعتبره الحركة الأمازيغة أحد النقاط المهمة الواجب ترجمتها بالإعتماد طبعا على الفكرة الأساسية لديها أي تبني نفس سيرورة وتشكل الكيان الصهيوني و إعتبار التجربة الصهيونية نموذجا فذا وجب الإقتداء به ولما لاتبنيه كأحد الخطوط العريضة التي يجب إتباعها . إن الحركة التقافية الأمازيغية عدة جماعات تنتمي إلى التيار السياسي العرقي بالمغرب الذي يتخد من المسألة الأمازيغية غطاءا لتنفيذ جرائمه في حق الشعب المغربي بعربه و أفارقته و أمازيغه ، فهي( ح ت أ ) بكل صراحة و جرأة علميتين ليست مخلصة للمسألة الأمازيغة بقدر ماهي تيارات فاشية مبنية على أسس عنصرية لها إرتباطات مشبوهة بالصهيونية و عملائها بالمنطقة و ما الجهود الدنيئة و اليائسة التي تبذلها دليل قاطع لذوي التحليل الساذج حول حقيقتها الفاشية فهي أدوات رخيصة لتنفيذ خطط أعداء الفكر التحرري و مصلحة الشعوب التواقة إلى التحرر و الإنعتاق، من خلال الهجوم على الفكر الثوري، فكر الطبقات المسحوقة وكذا نشر التعصب العرقي والتفكير العرقي إذ أن التحديد الطبقي لدى الفاشية مجسد ومختزل بناءا على الإنتماء اللغوي ليكون بذلك الفقر و التعاسة و الإضطهاد الذي يعيشهما الأنسان الأمازيغي ناتج على تلك اللغة التي يتحدث بها أي الأمازيغية عجبا . العنف المباشر و الغير المباشر يعد جزءا من فلسفة العرق لدى هاته القوى الرجعية وما الأدوار الدنيئة التي تلعبها بدل النظام إلا دليل ساطع حول حقيقة تواجدها و دورها الأساسي في عرقلة مسيرة نضال الجماهير وضرب وحدة هذه الأخيرة على أرضية عرقية ، فالفاشيون أبناء هتلر بالمغرب ينتهجون كافة السبل الحقيرة لخدمة الإمبريالية و عملائها بالمنطقة ، نموذجا ساطعا النظام القائم بالمغرب. تقول الحركة التقافية الأمازيغية عن نفسها بأنها حركة تناهض العنف في نشاطها السياسي الفاشي لكن الواقع يفنذ هذه الإدعاءات الكاذبة ، و لإثبات ذلك يكفي الرجوع إلى سلسلة من الأحداث التي وقعت بالمغرب وتناقلتها وسائل الإعلام المحلية و الدولية ( نموذج سنة 2007) وهي تبين بوضوح إستعمال العنف الرجعي الأعمى من طرف مجرمين إرتكبوا مجازر في حق الجماهير الطلابية المغربية بعدة جامعات ( وجدة ، الراشيدية ، فاس ، مكناس، القنيطرة ، الدارالبيضاء ، مراكش ، أكادير …) و مؤسسات تعليمية أخرى ، اللهم إذا إعتبرت الحركة التقافية الأمازيغية أن تلك الأحداث هي من إرتكاب عناصر غير متحكم فيها من طرف ( ح ت أ ) علما بأن لاأحد يمكنه إعتقاد ذلك سواء في الداخل أو الخارج . من هنا فالضرب إذن وبقوة وحزم هاته العصابات و سحقها هو عربون وفاء للعهد الذي قطعناه على نعش شهدائنا حتى لا نتجاوز ملايين اللترات من الدماء التي سالت بغزارة في الشوارع و الجامعات و المدن والقرى ضد سياسات النهب الطبقية الخيانية لإرادة الجماهير. فمن أجل غد الحرية و المساواة و العدالة الإجتماعية وجب سحق هاته المؤامرة الجديدة القديمة التي عودنا عليها هذا النظام ولتكن كلمتنا صفا واحدا هو توجيه السهام نحو العدو وبقوة. لأن الحركة التقافية الأمازيغية دورها واضح في عرقلة نضالات أبناء الجماهير بالجامعات ، أهذافها جلية للعموم فهي مستنقع كل الأمراض السرطانية العرقية التي يجب حرقها ، غايتها ضرب وحدة الشعب ضد وحدة العدو . فمادمنا أقوياء بمبادئنا وقوة الجماهير التي ندافع عنها فالأكيد و التاريخ يسجل أننا إخترنا طريق الشهداء " سعيدة ، رحال ، دهكون ، الدريدي ، شباضة ،المعطي ، بن عيسى ، بوعبيد ، الكاديري ،الحسناوي و الساسيوي …" إيمانا راسخا منا بجوهرية الصراع الطبقي . " نحن لن نتوقف عن صراعنا الإيديولوجي ، السياسي ، والعسكري الذي نعتبره مقدسا ضد أعداء الشعب و الفكر فإما النصر أو الشهادة " لابديل لابديل عن مواجهة القوى الشوفينية الرجعية. عاشت وحدة الشعب المغربي .
#الواقع_المغربي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
القوى الرجعية -الدينية و العرقية -مكانها مزبلة التاريخ لا صف
...
-
القوى الظلامية الرجعية و القوى الشوفينية الرجعية وجهان لعملة
...
المزيد.....
-
السعودية تعدم مواطنا ويمنيين بسبب جرائم إرهابية
-
الكرملين: استخدام ستورم شادو تصعيد خطر
-
معلمة تعنف طفلة وتثير جدلا في مصر
-
طرائف وأسئلة محرجة وغناء في تعداد العراق السكاني
-
أوكرانيا تستخدم صواريخ غربية لضرب عمق روسيا، كيف سيغير ذلك ا
...
-
في مذكرات ميركل ـ ترامب -مفتون- بالقادة السلطويين
-
طائرة روسية خاصة تجلي مواطني روسيا وبيلاروس من بيروت إلى موس
...
-
السفير الروسي في لندن: بريطانيا أصبحت متورطة بشكل مباشر في ا
...
-
قصف على تدمر.. إسرائيل توسع بنك أهدافها
-
لتنشيط قطاع السياحة.. الجزائر تقيم النسخة السادسة من المهرجا
...
المزيد.....
-
الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية
/ نجم الدين فارس
-
ايزيدية شنكال-سنجار
/ ممتاز حسين سليمان خلو
-
في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية
/ عبد الحسين شعبان
-
موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية
/ سعيد العليمى
-
كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق
/ كاظم حبيب
-
التطبيع يسري في دمك
/ د. عادل سمارة
-
كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟
/ تاج السر عثمان
-
كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان
/ تاج السر عثمان
-
تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و
...
/ المنصور جعفر
-
محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي
...
/ كاظم حبيب
المزيد.....
|