أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عادل رضا - نظرة الي تنظيم حزب الله اللبناني















المزيد.....


نظرة الي تنظيم حزب الله اللبناني


عادل رضا

الحوار المتمدن-العدد: 1142 - 2005 / 3 / 20 - 13:49
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


أن لدي رأي غريب حول التنظيمات الحزبية , و أن كان ليس رأيا قاطعا , و لكني دائما كنت أقول أن التنظيم الحزبي في الشرق هو أمر مطلوب و لكنه شيء فاشل!! لطبيعة المحتمعات الشرقية , و هذا الرأي متناقض بطبيعة الحال , كما يقرأه القاريء , و لكني لدي نظرية ( لم أثبتها , و في نفس الوقت لا أنفيها !!) تتعلق بموضوع قيام التنظيمات الحزبية في المجتمعات الشرقية , حيث أقول أن وجود التنظيم الحزبي المنطلق من أساس أيديولوجي مطلوب وجوده كهيكل و تراتبية تنظيمية في المجتمع , و لكن من غير الاعلان عن أسم التنظيم الي العلن , بمعني أخر أن يكون لدينا تنظيم و لكن من دون أسم معلن !!!! .

علي كل حال , هذه نظريات لم اثبتها و لا أنفيها , و تبقي في أطار البحث العلمي المستقبلي .

أن تنظيم حزب الله اللبناني , هو أحد أعمدة المقاومة و التصدي للمشروع للمشروع الصهيوني في المنطقة , و حقق الحزب أنتصارا حقيقيا علي أرض الواقع ضد الكيان السرطاني الصهيوني , و للحزب أيجابيات كثيرة , و افعال حسنة عظيمة , و لكن أستميح القاري في أن أتحدث عن الجوانب السلبية فيما اعتقده عن الحزب من أمور تضر به , و هذا تكليفنا لمن نحبهم و لسنا نعرفهم , و لكننا مهتمين بنجاح التجربة و تعميمها الي العالم .

أن تلك المسألة الاخيرة هي أحد أهم الاشياء التي تخلي عنها الحزب , و هو الشيء الاساسي الذي أقام عليها الامام موسي الصدر فكرة المقاومة ضد الاحتلال , حيث كانت الفكرة هي بتثوير العالم من هنا , أي كما كان يقول دائما الامام المغيب موسي الصدر :

سأثّّور العالم ..... كل العالم من هنا , و كان يشير الي صدره كلما قال من هنا .

أن هذه الهنا التي كان يشير أليها الامام موسي , أعتقد أنها كانت تتعلق بتربية الانسان الثوري الاممي بفكر أنقلابي ينطلق من الاسلام المحمدي الحقيقي ضد كل ما هو ظلم في هذا العالم .

و هذه التربية أعتقد أنها كانت ما كان يشير اليه الشهيد الدكتور علي شريعتي برساله زينب , أي التبليغ بالفكر الثوري و ايصال رسالة الثورة الي الناس , و أظن أن النموذج هو الحركة كالحسين , و ووضع و صنع النموذج , و الايمان المطلق بالقضية و الفكر, و التطبيق الحركي لهذا الفكر علي أرض الواقع , الذي قد يصل بصاحبه الي أتمام رسالة الحسين و هي الشهادة , أو أن يحقق الانتصار الذي و عد به الله لمن يعيش عم الرسالة المحمدية الانقلابية أيمانا بالفكر و تطبيقا من أجل الله .

أي أن لدي الانسان وظيفتين , أن يعيش كزينب و يستشهد كالحسين , أن يقدم رسالة الكلمة و رسالة الدم .

أن رسالة الكلمة لدي حزب الله , و هو أحد التفريعات التنظيمية عن حركة الامام موسي , نقول أن تلك الرسالة لدي الحزب مفقودة , فأين هو الفكر الثوري الاسلامي لدي الحزب ؟

نعم أن الحزب ينتمي ألي مرجعية قيادية عظيمة , و هو السيد القائد الخامنائي نصره الله , و لكن أن السيد القائد هو أداة أدارية للحركة ألثورية العالمية المفروض وجودها لدي الحزب , تلك الحركة الثورية الاسلامية العالمية , المفقودة حتي عند نظام الجمهورية للاسلامية الان للظروف ألتئام الجراح , و تحول الثورة الي نظام بيروقراطي فيه عيوب و سلبيات ( و هذا موضوع أخر , سنتطرق اليه في مكان أخر ) و لكن لنعد الي موضوعنا .

أن الحزب أمتنع عن تقديم الفكر الاسلامي العالمي الثوري , كما أراده الامام موسي , ذلك الفكر الذي كان يجمع المسلم السني و المسلم الشيعي , و المسيحيين , و الملحدين !! تحت راية الامام موسي .

أن ذلك التجمع الانساني الذي حدث تحت راية الامام موسي من مختلف الاديان و من شتي أصقاع الارض , و السن الصغيرة التي كان فيها الامام موسي , و تأييد الامام موسي الصدر لآفكار الشهيد علي شريعتي , هذه الاشياء هي القشة التي قصمت ظهر الامبريالية العالمية و الحركة الماسونية الدولية , و التنظيمات الاستخباراتية الدولية , و جعلتها تتحرك بأتجاهين : الاول أغتيال شريعتي في لندن للقضاء علي المصدر الاساس للاحياء الاسلامي الثوري الذي أنطلق من أيران و كان أحد منتوجاته الثانوية ( و لسنا نقول الاساسية ) التعجيل بأنتصار الثورة الاسلامية المباركة تحت راية الامام الخميني , و الامر الاخير هو بشهادة أكبر رموز و قيادات الثورة و أولهم الامام روح الله الخميني .

و الاتجاه الثاني هو برفع وجود الامام موسي الصدر عن الساحة اللبنانية , لتفعيل مخطط نشوء الحرب اللبنانية الاهلية من قبل الشيطان كسينجر من جهة , و من جهة أخري القضاء علي القيادة الثورية الشابة التي تلتف حولها مجاميع أنسانية عديدة من مختلف الاديان و الطوائف , و من جهة ثالثة وقف صناعة النموذج الثوري الانقلابي العالمي في لبنان , الذي كان من المخطط له حسب فهمنا لكلام الامام موسي أنه كان البداية لقيام حركة عالمية تشمل العالم ...... كل العالم .

و كان الاغتيال في لندن لعلي شريعتي و التغييب في ليبيا لموسي الصدر .

أن حزب الله فاقد للفكر الثوري العالمي , و هو مشروع طائفي بحت لا يستطيع الصمود في الساحة اللبنانية من دون مشروع المقاومة , وهو سينهار عند فقدان المبرر للمقاومة ضد الصهاينة أنطلاقا من الساحة اللبنانية , من دون الاعلان عن الانتماء الي منظومة أفكار أسلامية ثورية حقيقية , و ليس ألي حالة عاطفية من الانتماء الوراثي ا لي التشيع كمذهب و ليس كحركة .

أن أفكار الشهيد الخالد مرتضي مطهري موجودة عند قطاع واسع من حزب الله و أيضا أفكار المفكر العالمي محمد حسين فضل الله , نعم أن أفكار أشخاص كهؤلاء موجودة عند قطاع واسع في الحزب , و لكن ماذا عن الخزعبلاتيون و الخرافيون في الحزب اليس من المعيب أنضمام أشخاص كهؤلاء الي تنظيم يفترض فية أن يكون ثوريا و عالميا ؟
فاما أن يعاد تأهيل هؤلاء أو أن يطردوا من الحزب , ليكون التنظيم الحزبي هو النخبة الثورية الصافية المرتبطة بقيادة تعيش هم الرسالة , اللذان يقودان معا المجتمع اللاثوري الي قطاع الثورة و الانقلاب الاستمراري المتواصل للاسلام

و لست اعرف لماذا الامتناع عن قبول أعضاء من المسلمين السنة و من الاخوة المسيحيين و الاخوة الملحدين , ممن يعيشون هم المقاومة ضد الظلم العالمي ؟

فهناك مسيحين و ملحدين أقرب الي الاسلام بحركتهم علي أرض الواقع من الملايين من المسلمين السنة و الشيعة و الدروز,,, الخ , فلماذا الامتناع عن قبول هؤلاء في التنظيم الحزبي ؟

و حتي أن علي الحزب كذلك أن يدعو هؤلاء الي صفوفه أذا رأي أحد منهم في مستوي تنظيمي و فكري يأهله الي الدخول الي منظومة الحزب , كما هو الحال عند تجنيد عناصر من المسلمين الشيعة .

و يبقي الموضوع العراقي , هو العيب الاكبر و المهانة الكبري التي قام بها الحزب , أني أطالب الامين العام لحزب الله اللبناني السيد المجاهد حسن نصر الله بألاعتذار الي شعبنا الغالي في العراق الجريح حول تصريحاته قبل الحرب الاخيرة علي العراق و أثناء الحرب و بعد الحرب , و أطلب من الامين العام أن يعتذر الي شعبنا في العراق العزيز , عن ما كانت تبثه وسائل أعلام الحزب و عن الانحيازالصدامي المقرف جدا ( عذرا عن الكلمة و لكن الصراحة الصافية مطلوبة هنا ) لقناة المنار لصدام حسين .أن من المعيب ما قامت به قناة المنار .

و من الجريمة الكبري هو ما قاله الامين العام لحزب الله عن المطالبة بقيام طائف عراقي كما كان هناك طائف لبناني , أولا أننا نريد أن نعيد الاخ الغالي و الحبيب المجاهد حسن نصر الله الي كلام الامام الخميني حين قالوا له أن نتصالح عن جرائم الشاه و نتفتح صفحة جديدة , حيث أجاب روح الله الخميني بما معناه :

أن الجريمة الاكبر من جرائم الشاه هو فتح صفحة جديدة مه الشاه , فبماذا سنجاوب الطلبة الذين تم نشر أرجلهم بالمنشار , و ماذا سنقول لآمهات الشهداء , أن عفا الله عما سلف هي جريمة أكبر من جرائم الشاه ( كتاب الكوثر للامام الخميني , لم أنقل النص الحرفي الكامل و لكن مقتطفات توصل نفس المعني )

أن هذا المعني يتكرر أكثر من مرة في خطابات الامام الخميني حين كان يطلبون منه أعلان أيقاف الثورة و الصفح عن الشاه و بدأ صفحة جديدة .

أن ما طالب به الامين العام شعبنا في العراق هو خطأ تاريخي للحزب وجب علي الحزب تصليحه و الاعتذار للشعب العراقي عن ذلك , و لا عيب و لا ضير , فهذا بأعتقادي خطأ في الموقف و التكتيك , الواجب أصلاحه و الاعتذار عنه .

و نقد السيد حسن ينطلق من نقل ما قيل و ليس من قال , كما أمرنا علي بن أبي طالب عند تحليل المواقف السياسية و تحليل حركة الافراد .

أن النظر الي ما قيل و ليس الي من قال , أن هذه الكلمة ستخلصنا من عبادة الشخصيات و تقديس الموروث السخيف , و هذا أحد الاسباب لكتابة هذه الوجهة للنظر في تنظيم حزب الله اللبناني , الذي أسأل الله له التوفيق و النجاح و الاستمرارية في نصرة المظلوم ضد الظلم .



#عادل_رضا (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- حماس: اعتداءات المستوطنين يستوجب موقفا اسلاميا حازما
- حماس: منع الاحتلال اعتكاف المصلين للمرة الثانية في المسجد ال ...
- على أنغام -طلع البدر علينا-.. وفد من رجال الدين السوريين من ...
- شاهد.. الزعيم الروحي للدروز يتهم الإدارة السورية بالتطرف
- قوات الاحتلال تقتحم مناطق بالضفة وتمنع الاعتكاف بالمسجد الأق ...
- بالصلاة والدعاء.. الفلبينيون الكاثوليك يحيون أربعاء الرماد ...
- 100 ألف مصلٍ يؤدون صلاتي العشاء والتراويح في المسجد الأقصى
- مأدبة إفطار بالمسجد الجامع في موسكو
- إدانات لترامب بعد وصفه سيناتورا يهوديا بأنه فلسطيني
- الهدمي: الاحتلال الإسرائيلي يصعّد التهويد بالمسجد الأقصى في ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عادل رضا - نظرة الي تنظيم حزب الله اللبناني