أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - حامد الحمداني - جريمة البصرة ومسؤولية الحكومة والأحزاب الدينية وموقف المرجعية !!














المزيد.....

جريمة البصرة ومسؤولية الحكومة والأحزاب الدينية وموقف المرجعية !!


حامد الحمداني

الحوار المتمدن-العدد: 1142 - 2005 / 3 / 20 - 14:01
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


الجريمة البشعة التي اقترفتها عصابة مقتدى الصدر تجاه طلاب كلية الهندسة بجامعة البصرة أثناء قيامهم بسفرة ترفيهية، بعد عناء الدرس في أحدى منتزهات البصرة الفيحاء ، حيث تعرض الطلاب والطالبات إلى الضرب المبرح من قبل قوى الظلام والفاشية باسم الدين كذباً وزوراً والتي استخدم المجرمون فيها العصي تحت شعارهم البائس [ العصى لمن عصى ] والتي أدت إلى استشهاد الطالبة [ زهرة آشور ] وإصابة أكثر من 15 طالب وطالبة بجراح ، بالإضافة إلى سرقة حاجات الطلبة وتلفوناتهم وحلي الطالبات وتحطيم مسجلات الصوت والأشرطة المسجلة .
والمحزن والمثير للغضب أن تقف شرطة البصرة المرتبطة بالقوى الإسلامية إلى جانب المعتدين في وقت يقتضي واجبها حماية أمن وسلامة المواطنين لا دعم الإرهاب الجسدي والفكري الذي مارسه المتخلفون الذين يطمحون في حكم البلاد والعباد بهذا الأسلوب الوحشي الذي يمتهن أبسط حقوق وحريات المواطنين .
• من نصبكم أيها الإرهابيون أولياء على المواطنين ؟
• من نصبكم أوصياء على الدين ، ومن خولكم فرض أجندتكم المتخلفة على الطلاب والطالبات ؟
• من منحكم حق محاسبة ومعاقبة طلاب وطالبات قاموا بسفرة ترفيهية وغنوا ورقصوا فرحين ؟ ولماذا سرقتم الفرحة منهم؟
• هل السفرات المدرسية والجامعية أصبحت حرام بموجب عقليتكم المتخلفة ؟ ومن خولكم تحديد الحلال والحرام ؟
• ألم تكن السفرات المدرسية والجامعية تقليداً لدى طلابنا الأعزاء منذ تأسيس الدولة العراقية قبل عشرات السنين ؟
• لماذا تفرضون بالقوة الحجاب على المرأة العراقية ، وتتجاوزون بهذا الشكل الفض على حريتها التي كفلتها كل الشرائع السماوية والبشرية ؟
إن من حق كل مواطن أن يتساءل :
• أين هي حكومتنا الوطنية المسؤولة عن حماية أمن وسلامة المواطنين من هذا الفعل الإجرامي البشع ؟ ولماذا سكتت عن محاسبة قوات الشرطة التي ساهمت بهذا العدوان ؟ وما هي الإجراءات التي اتخذتها لمعاقبة المعتدين ؟
• لماذا سكتت الأحزاب الإسلامية التي فازت في الانتخاب ، والتي تنتظر استلام السلطة ، على هذه الجريمة النكراء ، ولماذا لم نسمع أي تعليق لها على ما جرى على أقل تقدير ؟
• لماذا لم نسمع من المرجعية المحترمة ما يشير إلى رفض هذا الاعتداء الوحشي على الطلاب والطالبات واستنكاره؟
• هل سيجري الحكم في العراق على غرار حكم طالبان الزائل في أفغانستان ؟ أو على غرار الحكم السائد في طهران ؟
إن من حق الشعب العراقي أن يقلق على مصيره ، ويقلق على حرياته العامة والخاصة ، ويقلق على الديمقراطية ومستقبل العراق !!.
إن هذه الأحداث التي جرت في البصرة المناضلة هي ناقوس خطر حقيقي يتهدد الديمقراطية التي ينشدها الشعب العراقي المكافح ، والذي قدم التضحيات الجسام ،مئات الألوف من الشهداء، للتخلص من الطغيان البعثي الفاشي ، ليقع اليوم فريسة طغيان جديد أشد قتامة وظلاما ، يتدخل في كل صغيرة وكبيرة تخص الحياة الخاصة للمواطنين ؟
هل هذه هي الديمقراطية الموعودة التي ينتظرها الشعب أيها السادة ؟
أن الشعب العراقي أمام خطر جسيم ،خطر تسلط قوى الظلام على مقدرات البلاد لتعيد شعبنا إلى غياهب سجن رهيب من نوع آخر أشد ظلاماً ، وعلى القوى الديمقراطية أن تدرك هذه المخاطر المحدقة بمستقبل ومصير البلاد والعباد وتتصدى لها قبل فوات الآوان .
أن طلاب وطالبات العراق كافة مدعوون اليوم للوقوف على جانب أخواتهم وإخوانهم طالبات وطلاب البصرة ،والتضامن معهم ،والمطالبة بمحاكمة المسؤولين عن تلك الجريمة النكراء ، ومعاقبتهم أيا كانوا ،وأي كان من يقف وراءهم ، فحقوق وحرية الشعب فوق كل اعتبار .
كما أن الشعب العراق العراقي مدعو اليوم إلى التنبه للمخاطر المحدقة بحقوقه وحرياته العامة، والوقوف ضد أي انتهاك لها ، ومساندة طلاب جامعة البصرة بكل الوسائل والسبل الكفيلة لمحاسبة المجرمين ،وإيقافهم عند حدهم ، ومنع تكرار هذا العدوان ، وأن أي تهاون تجاه هذا الخطر الداهم سيصيب الجميع دون استثناء إذا لم يجرِ التصدي له فوراً ومنع انتشاره في المناطق الأخرى من البلاد.
عاش نضال طلبتنا البواسل رأس رمح الحركة الوطنية الديمقراطية من أجل عراق ديمقراطي متحرر ينعم الشعب العراق بظله
النصر والظفر لشعبنا العراقي في كفاحه من الحرية والديمقراطية والعدالة والمساواة والعيش الرغيد .
وليسقط الفكر السلفي المتخلف أي كانت الطائفة التي ينتمي إليها ، وليبقى الدين الحنيف نقياً ناصعاً في قلوب المؤمنين العامرة قلوبهم بالمحبة لبني الإنسان بصرف النظر عن دينه أو قوميته أو طائفته .



#حامد_الحمداني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التربية الديمقراطية تقتضي تطوير المناهج التربوية
- سفر خالد لكفاح المرأة العراقية من أجل التحرر والديمقراطية
- جريمة الحلة ومسؤولية السلطة
- أخي الحبيب الصائغ جرحكم جرحي وحزنكم حزني
- دراسة تربوية-الخوف وتأثيراته السلبية وسبل معالجته
- إلى متى يستمر هذا المخاض العسير ؟
- الكذب وأنواعه وسبل علاجه
- ماذا بعد الانتخابات ؟ أسئلة تتطلب الجواب
- هل تتعلم قوى اليسار والديمقراطية والعلمانية الدرس من نتائج ا ...
- ماذا يدور وراء الكواليس ؟ ومتى نشهد الدخان الأبيض ؟
- في الذكرى الثانية والأربعين لانقلاب شباط واستشهاد عبد الكريم ...
- الجيش العراقي ودوره السياسي في البلاد هل ستستطيع السلطة القا ...
- الوحدة الوطنية هي السبيل الوحيد للوصول بالعراق نحو المستقبل ...
- لماذا تحرم مناطق بعشيقة وبحزاني وبرطلة والقوش من حقها في الا ...
- إنه يوم النصر العظيم لشعب العراق
- تحقق الحلم ومارست حقي في انتخاب ممثلي الشعب بكل حرية
- حذار فالقادم أخطر ،وعلى الشعب أن يأخذ الأمر بجدية
- من أجل عراق ديمقراطي ودستور علماني أصوت لقائمة اتحاد الشعب
- ما قبل وما بعد الانتخابات ، العراق إلى أين ؟
- الانتخابات المقبلة ومستقبل البلاد


المزيد.....




- -نيويورك تايمز-: المهاجرون في الولايات المتحدة يستعدون للترح ...
- الإمارات تعتقل ثلاثة أشخاص بشبهة مقتل حاخام إسرائيلي في ظروف ...
- حزب الله يمطر إسرائيل بالصواريخ والضاحية الجنوبية تتعرض لقصف ...
- محادثات -نووية- جديدة.. إيران تسابق الزمن بتكتيك -خطير-
- لماذا كثفت إسرائيل وحزب الله الهجمات المتبادلة؟
- خبراء عسكريون يدرسون حطام صاروخ -أوريشنيك- في أوكرانيا
- النيجر تطالب الاتحاد الأوروبي بسحب سفيره الحالي وتغييره في أ ...
- أكبر عدد في يوم واحد.. -حزب الله- ينشر -الحصاد اليومي- لعملي ...
- -هروب مستوطنين وآثار دمار واندلاع حرائق-.. -حزب الله- يعرض م ...
- عالم سياسة نرويجي: الدعاية الغربية المعادية لروسيا قد تقود ا ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - حامد الحمداني - جريمة البصرة ومسؤولية الحكومة والأحزاب الدينية وموقف المرجعية !!