عباس بين الحل والعزل

مجدي عبد الوهاب

الحوار المتمدن-العدد: 3955 - 2012 / 12 / 28 - 12:40
المحور: القضية الفلسطينية
    

موعد الانتخابات الاسسرائيلية ليس ببعيد، وطبعا أقصد انتخابات الكنيست للعام 2013، حتى يعرف قارىء المقال عن أي انتخابات نتحدث وعن أي عام نتحدث، حتى لا يقع في بلبلبة، فالوضع في هذه الايام قد ينسحب لسنوات أخرى طويلة، وهذا الموعد ليس ببعيد لا عنا ولا عن قيادة السلطة الفلسطينية التي هدد رأسها عدة مرات تلميحا وتصريحا بحل السلطة الفلسطينية في حال استمر وضع السلطة ووضعه على ما هو عليه، أي رئيس بصلاحيات لا تتعدى صلاحيات رئيس بلدية، وكان آخر تهديداته قد نشرته صحيفة هآرتس، قال فيه أنه سينتظر الى ما بعد الانتخابات الاسرائيلية لحل السلطة ان استمر رئيس الوزراء الاسرائيلي في سياسة رفض الاستجابة للمطالب الفلسطينية، بل وقال الرئيس محمود عباس بأنه سيهاتف نتنياهو ليقول له : صديقي العزيز السيد نتنياهو، أدعوك إلى المقاطعة (أي مقر الرئاسة الفلسطينية في رام الله) تفضل واجلس في هذا الكرسي مكاني وخذ المفاتيح وستكون مسؤولا عن السلطة الفلسطينية".
وهنا تراودني عدة أسئلة: هل سيتصل عباس بنتنياهو عبر الخط الساخن ؟ هل سيقبل نتنياهو بالدعوة؟ أم عله هو من سيستدعي رئيسنا؟ هل سيحتاج نتنياهو يا هل ترى الى اذن للوصول الى المقاطعة؟ هل تراه يعرف ان المقاطعة كانت مقر القيادة العسكرية الاسرائيلية لمنطقة رام الله؟ أم عل محمود عباس قد نسي ذلك؟ وهل يا ترى سيأتي نتنياهو الى المقاطعة عبر معبر قلنديا أم سيأتيها عبر الطريق الالتفافي الذي يسلكه محمود عباس ورجالات السلطة الفلسطينية للتنقل بين رام الله وأنحاء الضفة الغربية؟ أم عل نتنياهو سيختصر الوقت والمسافة فيحط بطائرته في المقاطعة؟ هل يا ترى سيجلب نتنياهو معه كرسيه أم سيستخدم كرسي الرئيس عباس؟ وهل سيأمن نتنياهو كرسي عباس فهو قد يكون موبوءا بالاستكانة والذلة والعمالة ؟ هل يا ترى سيقدم محمود عباس مفاتيح السلطة الفلسطينية لنتنياهو على طبق من ذهب أم أن نتنياهو سينتزعها منه انتزاعا؟ وهل سيقبل نتنياهو بأن يرأس سلطة كسلطتنا؟ وأين سيذهب قائدنا وزعيمنا؟ وهل سيأخذ معه القيادات الاخرى بلى رجعة؟ أم عل نتنياهو لن يسمح لهم بالمغادرة فيضعهم في أقفاص عازلا اياهم حتى لا تنتقل عدوى الوطنية الى آخرين في الداخل أو في الخارج؟!!

#مجدي_عبد_الوهاب (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات