أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ايليا أرومي كوكو - السودان و زوبعة تحريم المسلمين من تهنئة أخوتهم المسيحين في اعيادهم














المزيد.....

السودان و زوبعة تحريم المسلمين من تهنئة أخوتهم المسيحين في اعيادهم


ايليا أرومي كوكو

الحوار المتمدن-العدد: 3955 - 2012 / 12 / 28 - 02:07
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    




تصاعدت اضطهاد المسيحيين منذ اعلان عمر البشير في القضارف بعدم قبوله بالتعددية الدينية و الثقافية في سودان ما بعد الانفصال ، وقوله ( تاني ما في دغمسة ، مدعياً أن السودان صار دولةً إسلامية بنسبة 98% بعد انفصال الجنوب .
واحرقت منذ ذلك الاعلان عدد من الكنائس بالخرطوم وجنوب كرفان . و يواجة المسيحيين في السودان شأنهم شأن كل السودانين كبد الحياة و ضيق العيش في هامش و تهميش و انعدام الحريات العامة .
وسط هذه الاجواء المسمومة من الاضطهاد الديني الشبه رسمي الموجة ضد المسسحيين السودانيين السود من النوبة و الاثنيات الاخري بصفة خاصة . يستغرب المرء و يتبادر الي الذهن معني و جدوي الافتاءات و البيانات التي تحض و تحرض المسملمين بل تحرمهم و تجرمهم من تهنئة اخوتهم المسحيين في اعيادهم . كما لو ان تهنئة المسلمين للمسحيين تعويذة او عصي سحرية يتحقق خلالها أمنيات المسيحين و احلامهم ، كما لو ان التهنئة أضحت ضرورة حياتية قصوي يموت دونها المسيحين متي حرمهم منها أخوتهم المسلمين .
فماذا تعني التهنئة بالعيد بالنسبة للمسحيين مقابل الاضطهاد و التمييز الديني المعلن من الدولة . وما قيمة التهنئة بالعيد و هي قد لاتقل في محتواها عن مجاملة كذوبة لا تثمن و لا تغني من جوع . بل ما نفع التهنئة بالنسبة للمسيحي ان ان لم يتم من خلال قبول و احترام و مشاركة اخوية اجتماعية ووجدانية صادقة . من يزن التهنئة في مقارنة بالحرمان من المواطنة و العدالة و الحرية . او ماذا ينتفع المسيحيين بالتهنئة و المعايدة في ظل الحرمان من اساسيات و ابجديات قيم الحياة الانسانية من المساواة في الحقوق و الواجبات و العدالة الاجتماعية . ان التهنئة لا تساوي صفراً علي الشمال ازاء تراكم المظالم و تفاقم نمو ظاهرة احتقار و ازدراء الاخر و هي أوجب الواجبات التي تنادي بها الاديان و السنن و الشرائع . ان المنادة بعدم تهنئة علي فكرة نوع من انواع التمييز العنصري و رفض الاخر و هو في مضمونه تمييز لا يقتصر علي المسيحيين دون غيرهم . فالمسلمين الاخرين ايضاً يعانون من التمييز والاضطهاد و ان بشكل مختلف ذلك لان العنصريين في اخلاقهم لا يعدمون سبباً للاختلاف مع الاخر مهما كان هذا الاخر قريباً منهم فأن انعدم لديهم هذا الاخر انقلبوا علي انفسهم مختلفين لينادوا بنذ الاخر منهم .
فليست اختلاف الدين هو السبب الرئيس للخصومة و العداوة و الاحتراب و لنا في الصومال اسوة . فالصوماليين كلهم مسلمين سنيين و يكادوا ان يكونوا من قومية او اثنية واحدة لكنهم اليوم مضروب في الامثال ( الصوملة )
لم و سوف لن يكون السودان في كل تاريخة القديم و عصره الحاضر بل و في مستقبلة القادم دين واحد ثقافة واحدة او قومية واحدة فهذه من عاشر المستحيلات متي وجدت العشر مستحيلات !
ان النظام في السودان و منذ مجيئة الباكر حمل لواء الجهاد و حارب الاخر ليذهب الجنوب لحالة غير مأسوفاً علية لانه يختلف عننا و ما بشبهونا . لكن السودان اليوم يبكي لبن بترول الجنوب المسكوب برفسة من نظام الحكم للجنوبيين لانهم حشرات .
فالدين الاسلامي او المسيحي لم يكن هو السبب الاساس في حرب الجنوب .
الطيب مصطفي : نطالب بالانفصال حتي ولو دخل الجنوبيون في دين الله أفواجا .
ويكيليكس:
غازي صلاح الدين: قال د. غازي صلاح الدين مستشار الرئيس و أحد مفكري المؤتمر الوطني للمبعوث الخاص سكوت إننا أقرب ثقافيا لمسيحيي أثيوبيا و اريتريا أكثر حتى من مسلمي الجنوب ..
دارات دائرة الحرب في دافور حرقاً للقري و تطهيراً للارض من أهلها الزرقة مع هؤلاء ان الزرقة هم مسلمون مئة بالمئه لا يشق عليهم غبار و نار تقابتهم لا تخمد و تاريخهم يحكي ارثهم الديني العريق و مساهمتهم في كسوة الكعبة . لكن مع كل هذا هم اخر مختلف لا يحق له حق و يجوزة محاربتة .
و في جنوب كردفان تدور الرحي سحقاً و ابادة لأثنية النوبة ، فهم يحاربون الجنوبيين الجدد بل ينكرون انتماءهم و انتسابهم للسودان او كونهم شماليين . فالارض بمواردها سودانية شمالية ام البشر فهم شيئاً اخر يجب ان يحارب و ان يطرد و ينظف من الارض او يباد و يطهر الارض منهم .
اذاً فتهنئة المسيحيين في اعيادهم تكاد ان تكون فزورة او نكتة سخيفة لا تستحق ضحكة باهتة . ان هذه الزوبعة من الافتاءات او البيانات فيما يختص بتهاني العيد هي معركة في غير معترك و المسيحيون تجاوزوها منذ العام الفائت لانهم متصالحونمع انفسهم و مع الاخر مهما كان هذا الاخر.
فالاولي للانسان هو حق البقاء و الحياة و الامن و السلام و حق المواطنة و المساواة في الحقوق و هذه بلا شك من أس الاديان جميعاً .
اما تهاني الاعياد فهذه ترف او بالاحري نوع من المجاملة لا تزيد المسيحي في شي و بالتأكيد لن تنقصه شيئاً البتة .
و المجد لله وعلي الارض الارض السلام و بالناس المسرة .



#ايليا_أرومي_كوكو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مخاطر و تداعيات الحمى الصفراء ( الوقاية و العلاج )
- فيلم وثائقى :اوقفوا الابادة الجماعية فى جبال النوبة
- عبدالعزيز بركة ساكن روائي اسوداني أتمني أن أقرأ مؤلفة (الجنق ...
- مو يان الفائز بجائزة نوبل للاداب : وصفت رواياتي البشر بالمعن ...
- الام الناشطة مارثا كالو رائدة المرأة تصاب بقصف الانتينوف هيب ...
- الحكم الذاتي والرقابة الدولية لوقف اطلاق النار بجنوب كردفان ...
- أسباب فشل د / كمال عبيد و سفر قطاع الشمال لأمريكا
- أسباب فشل د كمال عبيد و سفر قطاع الشمال لأمريكا
- دانيال كودي لم يكن قساً و هذا محض افك و افتراء علي القسوس و ...
- الرسالة الثانية لشعب جبال النوبة الي سيادة الرئيس عمر حسن اح ...
- من روائع جبران : ليس من يكتب بالحبر كمن يكتب بدم القلب
- من روائع الكلام ( كلمات توزن بماء الذهب ) : اشكر حسّادك
- ربيكا نمر تظلم أختها سوسن أرنو ظلم ذوي القربي بمدرسة كمبوني ...
- الزعيم جون قرنق في الخالدين ذكري تدوم و أمال تخيب و تتراجع . ...
- حديثك مع نفسك سر قوتك و مفتاح لنجاحك !
- شجرة الجتروفا لأنتاج الوقود الحيوي هي شجرة الكوسترل الضار في ...
- المورينقا شجرة الحياة او (( الروّاق)) في بوادي كردفان
- من روائع الكلام : حفظ النفس من السوء للإمام الشافعي
- رائعة ابي القاسم الشابي ارادة الحياة ( و ارادة الشعب في كرام ...
- الملحمه قصيدة ثورة شعب رفض الظلم في اكتوبر ابريل لأشراقة فجر ...


المزيد.....




- طلع الزين من الحمام… استقبل الآن تردد طيور الجنة اغاني أطفال ...
- آموس هوكشتاين.. قبعة أميركية تُخفي قلنسوة يهودية
- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ايليا أرومي كوكو - السودان و زوبعة تحريم المسلمين من تهنئة أخوتهم المسيحين في اعيادهم