أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - حسين القطبي - هل تريد الام السوريه عيدا للكراهيه؟














المزيد.....

هل تريد الام السوريه عيدا للكراهيه؟


حسين القطبي

الحوار المتمدن-العدد: 1142 - 2005 / 3 / 20 - 13:46
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


لم تترك الفاشيه مناسبة الا ودنستها.
من يعرف قصة عيد الام، الذي اعلنته السلطة السوريه في 21 اذار 1987؟ واذا عرفته الامهات، هل سيقبلن الاحتفال بيوم القتل؟
6 اذار في بريطانيا، و 8 مايس في امريكا هو عيد الام لدى المسيحيين، اليوم الذي يقدم الاب والاطفال الفطار لها وهي في الفراش كتعبير عن الامتنان لمتاعبها في الاسره.
تعود قصة هذا اليوم الى الاغريق القدامى الذين كانوا يحتفون بـ (ريا) ام الالهه. الا انه لم يعرف في بريطانيا الا في القرن السابع عشر باسم "يوم احد الام" وهو رابع يوم احد من "اللنت" اليوم الاربعين الذي يسبق عيد الفصح، كان يحتفل به في الكنائس، ويختلف زمنه بين اواخر فبراير واوائل اذار.
اما في امريكا والكثير من دول اوربا الغربيه وحتى تركيا، فيتم الاحتفال به في ثاني يوم احد من شهر مايس من كل عام. وهو التاريخ الذي وضعه الرئيس الامريكي وودرو ولسون في العام 1914 كعطله رسميه سنويه. اذ تعود جذوره في الولايات المتحده الى العام 1872 حيث خصصت الناشطه الامريكيه جوليا وارد هاو انذاك (كاتبة رواية معركة الجمهوريه) هذا اليوم لجمع الامهات والصلاة من اجل السلام ايام الحرب الاهليه.
وفي الشرق هنالك مناسبه قديمة اخرى يحتفل بها الاكراد والايرانيون وهي العيد الاري المسمى بـ"النوروز"، الذي يجري في اول يوم من السنه حسب التقويم الكردي القديم الذي اعتمد منذ 2705 سنه.
اليوم الاول من السنه الكرديه يصادف 21 اذار(ما زعمت الحكومه السوريه انه عيد الام) في التقويم الميلادي المتبع اليوم، الا ان النوروز ظل اكبر الاعياد الكرديه وتحول بفعل القمع والاضطهاد الذي تعرض له هذا الشعب الى ملجأ لاثبات الهويه، يمارسونه بما يشبه "النضال السلمي" حتى اتخذته القوى التي تناضل في سبيل الحقوق الثقافيه الكرديه رمزا وطنيا، سواء في العراق سابقا، او في سوريا وتركيا اليوم.
حاولت الحكومات العراقيه السابقه تمييع هذا العيد فاعلنت 21 اذار يوما للشجره، من اجل طمس الهويه الثقافيه للاكراد تمهيدا لصهرهم في المجتمع العربي ايام حكم البعث.
حاربته الحكومه التركيه واعدمت المئات من المحتفلين به حتى تحول الى "مناسبة للقمع"، ولم تفلح في تمييعه حتى قررت قبل 4 سنوات الاعتراف ولكن بادعاء انه عيد تركي قديم وسمته " نفروز"!
اما في سوريا فقد كان الاحتفال به يمثل تحد للسلطه التي كانت تستعمل الجيش والشرطه السوريه لقمعه.
في 21 اذار من العام 1986 جرت في دمشق مسيرة نوروز، وكان نتيجة تدخل العسكر لفض "الاحتفال الممنوع" هو سقوط سليمان محمد ادي الذي قتل بالرصاص.
في العام التالي اعلنت الحكومه السوريه هذا اليوم يوما للام من اجل التغطيه على جريمتها، ومن اجل مواصلة انكارها لعيد نوروز، العيد القومي لشعب مازال ممنوعا من استعمال لغته، او الاحتفال بعيده.
مناسبة الام، وفطور الشكر في الفراش، تصادف هذا العام في 8 مايس، فهل تقبل الام ان يكون يومها في الغرب هو مناسبة الصلاة من اجل السلام، وفي سوريا وبعض الدول التي صدقته دون تفحص مناسبه لطمس جرائم، هدر دم وصهر شعب بالكامل.



#حسين_القطبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل المستوطنون هم فعلا من يعيق بناء العراق الجديد؟
- قطه في بيروت واسد في القامشلي
- نصف متعلمة اخطر
- فلسطين وكردستان والحل الذي لابد منه
- منافسه في البرلمان، كم هي طبيعيه؟
- مفارقات انتخابيه
- الكورد الفيليه، درس في الانتخابات
- هذيان بالتركي .. حول الانتخابات
- الكورد الفيليين والقائمه الكوردستانيه
- من تنتخب؟.... ورطه
- روح الطالقاني في جسد اياد جمال الدين
- اكتشاف اسمه الديموقراطيه
- سنه اولى انتخابات
- متى تشترك ايران في دورة الخليج
- الحق و الانتخابات، سؤال...ـ
- وزيرتـنا ورده
- موضة الهجوم على الاكراد
- حزب للاكراد الفيليه .. لماذا؟
- هل تحب القتل؟
- شيخوخة الفكر القومي


المزيد.....




- لثاني مرة خلال 4 سنوات.. مصر تغلظ العقوبات على سرقة الكهرباء ...
- خلافات تعصف بمحادثات -كوب 29-.. مسودة غامضة وفجوات تمويلية ت ...
- # اسأل - اطرحوا أسئلتكم على -المستقبل الان-
- بيستوريوس يمهد الطريق أمام شولتس للترشح لفترة ثانية
- لندن.. صمت إزاء صواريخ ستورم شادو
- واشنطن تعرب عن قلقها إزاء إطلاق روسيا صاروخا فرط صوتي ضد أوك ...
- البنتاغون: واشنطن لم تغير نهجها إزاء نشر الأسلحة النووية بعد ...
- ماذا نعرف عن الصاروخ الروسي الجديد -أوريشنيك-؟
- الجزائر: توقيف الكاتب الفرنسي الجزائري بوعلام صنصال
- المغرب: الحكومة تعلن تفعيل قانون العقوبات البديلة في غضون 5 ...


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - حسين القطبي - هل تريد الام السوريه عيدا للكراهيه؟