نورالدين محمد عثمان نورالدين
الحوار المتمدن-العدد: 3954 - 2012 / 12 / 27 - 16:26
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
بعد سنين إغتراب طويلة .. قرر الزواج .. ونسبة للتكاليف الزائدة للزواج هذه الأيام .. ونسبة لكبر سن صاحبنا .. وضعفه فى التعامل مع الجنس اللطيف .. طلب من أسرته إرسال عدة ( صور) كترشيح للزواج ..
قام صاحبنا بإخيار فتاته من خلال الصورة بعد جهد ..
عاد صاحبنا .. وتمت جميع مراسم الزواج ..
ولكن فى ليلة الزفاف ..صحبات العروس كن فى قمة الروعة والجمال ولكن زوجته كانت الأجمل .. وكلما تاتي إحداهن لتبارك له الزواج ..
ينظر إليها صاحبنا .. ويهمس لها قائلاً ..( إنتي يوم الصور كنتي ويييييييين ؟؟ ) ..
وصاحبنا هذا نموذج فريد جداً .. لكثير من الرجال والنساء على حد سواء ..
مرأة متزوجة .. تنخرط فى علاقة عاطفية مع رجل آخر .. بدعوى .. أنها لم تكن تحب زوجها قبل الزواج !!
رجل متزوج .. ينخرج فى علاقة عاطفية .. بحجة أن زوجته من أقاربه .. ويراها كأخته !!
مرأة متزوجة ورجل متزوج ينخرطا .. فى علاقات متعددة .. بدعوى .. عدم إهتمام الزوج بها .. وعدم إهتمام الزوجة به ..
وفى تقديري .. بطلنا .. العريس صاحب .. ( يوم الصور ) .. مرشح قوي جداً جداً ليكون صاحب جولات وصولات فى العلاقات الغير مشروعة .. ( فما ذنب زوجته ياترى ) ..
وربما العكس .. وتصبح زوجته مرشحة قوية لتصبح .. لها علاقة عاطفية .. بحبيبها الأول .. فهي تزوجت فقط ( للمصلحة ) .. ولكنها تحب آخر ..
هذا بخصوص المتزوجين .. أما عن العلاقات المتعددة للشباب والشابات .. فحدث عنها ولا حرج ..
ولسان حال الفتاة اليوم يقول .. ( واحد فى الرف واحد لللف واحد للصرف واحد فى الكف ) .. فالفتاة اليوم .. لا تقتنع بواحد .. وقل ان نجد .. ذلك الوفاء الذي أصبح ( عملة صعبة ) ..
أما الشباب .. فحدث عنهم .. دون حرج أيضاً .. فكل فتاة تعجبه .. لن يتواني فى الإرتباط بها ولو لحين .. فكل فتاة بالنسبة له مرشحة لتكون .. فتاته فى أي زمان وفى أي مكان .. والقصص والروايات .. لا تحصى ولا تعد ..
حقيقة .. نحن فى حوجة ماسة .. لنبحث عن ( الوفاء ) الذي أصبح مفقوداً بيننا .. فى كل شي .. بدءأ بالعلاقة الزوجية .. والعلاقات العاطفية .. نهاية .. بخيانة الأمانة .. فى الوظيفة .. والعمل العام ..
وعلينا أن نبحث عن قيمة الإخلاص .. ولا إخلاص دون وفاء .. ولا سعادة من غير وفاء .. ولا وفاء من غير حب .. ولا حب من غير إخلاص .. و حقيقة ( حلاوة الريده فى الإخلاص ) .. وصدقوني .. من لم يكن وفياً ومخلصاً لمن يحب .. فلن يحس بحلاوة هذا الحب .. مهما فعل ..
ولكم ودي ..
#نورالدين_محمد_عثمان_نورالدين (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟