تصــريح بشأن احتفالات نوروز

حزب الاتحاد الشعبي الكردي في سوريا

الحوار المتمدن-العدد: 1142 - 2005 / 3 / 20 - 13:59
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    

لقد اعتادت جماهير شعبنا الكردي في كل عام، ومنذ أن وعت ذاتها القومية، التعبير في نوروز عن معاني الحرية وقيم السلام، من خلال التفاعل مع الطبيعة والاحتفاء بها، وبأشكال تتناسب مع كل مرحلة بمفاهيمها واستحقاقاتها، لتجدد بذلك خيارها السلمي نحو التحرر من قيود التخلف وتراكمات الاضطهاد القومي، وذلك تماشياً مع قيم نوروز – عيد الحرية والسلام – ودلالاتها..
وبما أن الاحتفاء بنوروز هو تجسيد لنزعة الخلاص، ورمز لسقوط إرادة الهيمنة، فإن احتفالات شعبنا كانت – وما تزال – تعبر عن إرادته الداعية إلى مستقبل خال من آثار ثقافة الاقصاء والصهر والاستلاب، وتشكل جزءً لا يتجزأ من نضالاته في سبيل تحقيق حقوقه القومية المشروعة، ورداً صارخاً على أدوات القهر وسياسات التمييز والاضطهاد، وذلك من خلال المنحى السلمي الذي اعتاده شعبنا في احتفالاته، من التغني بالطبيعة، ومسيرات الشموع، والدعوة إلى تغليب لغة الحوار والتفاهم بين الشعوب على لغة التنكيل والقسر والاحتواء ..
وبحلول مناسبة نوروز هذا العام، وحيث أن جماهير شعبنا ما تزال تعيش جراحاتها من جراء ما تعرضت له في العام المنصرم من تنكيل واعتقال وسفك للدماء، والتي عبرت بشكل واضح عن ممارسات العقلية التي لا تزال تتحكم بالأمور ومستقبل البلد باستنادها على الثقافة الشمولية والقوانين الاستثنائية واعتقال الرأي الآخر، وبما أن المناسبة غير واردة في بازار المقايضات السياسية، أو خاضعة للتوازنات الحزبية، بما هي رمز من رموز السلام والوئام والتعايش، فإننا وانطلاقاً من إيماننا بمبادئ نوروز، نهيب بجماهير شعبنا إحياء طقوس هذه المناسبة بما يليق بمحتواها الإنساني والسلمي، وذلك بعيداً عن كل ممارسة من شأنها الإساءة إلى رسالة نوروز، بما في ذلك الابتعاد عن إشعال النيران في المناطق المأهولة، أو إلحاق الضرر بالممتلكات العامة منها والخاصة ..


تحية إلى نوروز رمز الحرية والسلام
تحية إلى شهدائنا والذين سقطوا على مقربة من نوروز
تحية إلى جماهير شعبنا وهي تتحمل تبعات السياسات الجائرة بحقه
والحرية للمعتقلين السياسيين الوطنيين ومعتقلي الرأي في سجون البلاد .

آذار / 2005




حزب الاتحاد الشعبي الكردي في سوريا

#حزب_الاتحاد_الشعبي_الكردي_في_سوريا (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات