أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - طارق رؤوف محمود - التهجير الطائفي العنصري ينال الصابئة المنائية - بعد ان استوف من المسيحين














المزيد.....


التهجير الطائفي العنصري ينال الصابئة المنائية - بعد ان استوف من المسيحين


طارق رؤوف محمود

الحوار المتمدن-العدد: 3954 - 2012 / 12 / 27 - 10:03
المحور: المجتمع المدني
    




المخطط الذي اعد مسبقا لتهجير العراقيين من وطنهم وموطن إبائهم وأجدادهم نال الكثير من أبنائه الأصلين الذين بنو حضارته وتقدمه على مر السنين ،منهم المسيحيين حيث تشير الإحصائيات إلى تشرد نصفهم ، ونال التهجير إعداد هائلة من العلماء والأخصائيين والأطباء والمهندسين ، وغيرهم ، كلهم باجنده خارجية .؟؟ وبلباس طائفي عنصري ،لا يمكن قياس إلام المهاجرين وما يعانوه ألان من الغربة والتشرد في بقاع الأرض ، يلاحقهم العوز والمرض وفقدان الاستقرار يعيشون في هواجس وإحباط وفي قلق مستمر واضطراب تحوم حولهم أجواء الذكريات الاولى في مرتع الصبا والنشأة ،يحز في قلوبهم إبعادهم عن أرضهم التي سقوها بدمائهم ، وكذلك الأمر بالنسبة إلى الصابئة الذين بلغت الإعداد المهجرة منهم تدعوا إلى الوقوف ، والسؤال : لم هذا التركيز على تهجير هذه الألوان من الطيف والصفوة من أبناء العراق ..؟؟؟ هل يهجر الابن ويحل محله الغريب ؟؟ ، نود هنا أن يطلع من تسبب بتهجير أبنائنا على ( لمحة بسيطة عن الصابئة وصلتهم التاريخية بالعراق) عسى أن يندم؟؟
تقطن على ضفاف دجلة و الفرات , وسط و جنوب العراق , و ضفاف الكارون غرب إيران . جماعة عرقية و دينية تعايشت مع المنطقة بسلام , منذ ألاف السنين و لعبت دورا مهما في عملية تطوير الصناعات البسيطة في العراق مثل :صناعة القوارب و آلات الحصاد و الحدادة و صياغة آلمينا ( النقش على الفضة ) كانت تلك المهارات حكرا على الصابئة لفترة قد تمتد إلى ما قبل العصر العباسي و قد تعامل معهم الآخرون من أبتاء العراق بود واحترام.
كان الصمت و الغموض نافعا في الحفاظ على كيانهم الديني و هم يدعون أنهم أثر من أثار التاريخ يذكر وجودهم بأنبياء و رسل نسخت الأديان المتعاقبة شرائعهم و لم يبقى منهم غير صحف نوح و إبراهيم و تعلقهم بالروحانية و لم يسموا احد من البشر بالنبي أو الرسول , و الكل عندهم كانوا ( نوص رائيين ) من ادم إلى يحيى بن زكريا . ليس من تعاليم دينهم بناء القبور، و اعتقادهم بوجود بشر خارج كوكب الأرض ، و إن الكوارث ضرورية لغسل الأرض من خطايا البشر، و لدى الصابئة سنة شمسية و أعياد شمسية مقدسه.
الصلة بالعراق :
يقال إن هناك صلة ما بين المندائيين و البابليين و صلتهم ( بيحيى المعمدان ) الذي اعتبروه من بيئة الاهوار ، أيضا هنالك تشابه و صلة بين الديانتين البابلية و المندائيين، و في اعتقاد الديانتين إن الروح بعد مفارقتها الجسد تبق تحوم ثلاث أيام حول قبر المتوفى بعدها تبدأ الرحلة إلى السماء و يؤكد المندائيون إن الصابئة طائفة عراقية أصيلة تمتد جذورها إلى أعماق التاريخ ، و إن طقوسهم تشير إلى صلة الحاضر بالماضي البابلي و الأكدي و النبطي والسومري في العراق.
عرف الصابئة المندائيون بارتباط تقوسهم بالماء و تسمية موقع المندائيين الجغرافي الاهوار حيث الشمس مشعة طول فصول السنة و اتصال ذلك بمعنى بلاد سومر فهي الأرض المضيئة و معنى الهور البياض , تكشف هذه التسمية عن أصل مندائي قديم بالمنطقة . .كتبهم المقدسة :
كثير من الباحثين ابدي صعوبة البحث في كتبهم الدينية بسبب تاريخها المجهول و موضوعاتها الشائكة ف( الكنزاربا ) جاء ذكره انه انزل بواسطة ( جبريل ) على ادم و شيت و إدريس و نوح بفترات مختلفة إلا أن أسماء و أحداثا عديدة دخلت في الكتاب تصل إلى زمن ( يحيى بن زكريا ) و ( عسى بن مريم ) و يعتقد الصابئة إن كتاب من كتبهم نزل على يحيى بشهادة القران
قال تعالى ( يا يحيى خذ الكتاب بقوة و أتيناه الحكم صبيا ) ص
و من شعائر المندائية الثابتة : العماد و الصلاة و الصوم و الصدقة - و العماد هي بالماء الجاري و الصلاة عبارة عن قراءة و تبريكات و الصوم ستة و ثلاثون يوما متفرقة على مدار السنة تختم عادة بالأعياد . أما الصدقة من المال فتقدم كهبة لأبناء ألمله المحتاجين و تقدم سرا .
وقد اختلف رجالات الدين من المسلمين والمسيحيين واليهود بوصف دياناتهم كل حسب وجهة نظره ، فمنهم من ادعى أنهم يعبدون الكواكب ، أو يسجدون إلى كائن ، ( وآخرين بأنهم أصحاب كتاب)
عدد نفوسهم :
اختلفت الإحصائيات و الأرقام , لكن أكثر نسبة لهم ببغداد ثم البصرة ثم ألعماره ثم الناصرية . (وألان تم تهجير الكثير منهم ). رغم كونهم أقدم أبناء الرافدين .
كان المندائيون و ما زالوا أبناء العراق الأصليين مثالا للوداعة و السلام ينبذ دينهم الحرب حتى إذا كانت دفاعا عن النفس تمرسوا على الصبر يمتازون بالعفة و نقاء سرائرهم . وتميزهم العلمي ، قدموا لبلدهم العراق الكثير طوال ألاف السنين ، منهم العلماء والمهندسين والأطباء والحرفين وأساتذة الجامعات وغيرهم ممن يحتاجهم العراق .. إذن هل هناك تفسير لتهجيرهم ..؟؟ بماذا اضروا العراق ..؟؟
و يمثل المندائيون طيفا جميلا من أطياف الماضي السحيق . ألسنتهم ما زالت تنطق بالآرامية لغة إبراهيم الخليل . و ثياب كان يلبسها نوح و يحيى المعمدان و هم أهل دين سماوي جعلوا الحياة صفة دائمة يذكرونها في مستهل كل عمل و حركه , فالحياة الأزلية حسب كتابهم هي الفارق الأكبر بين الله و البشر . (حرام عليكم أيها المتطرفون الجهلة إن تمتد أيديكم الهمجية إلى أي طيف من أطياف العراق. لان جذورهم غرست في ارض الرافدين منذ زمن السومريين ).. هل تفهمون ؟؟
tariqaltaha @yahoo.com



#طارق_رؤوف_محمود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اليونسكو / ومؤتمر الشباب العالمي في فينا عام 1959
- بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الانسان 10/ كانون الاول
- العنف ضد المرأة .. بمناسبة اليوم الدولي 25/ تشرين ثاني
- اللاجئون - والنازحون والقوانين الدولية وحقوق الإنسان - بمناس ...


المزيد.....




- تصويت تاريخي: 172 دولة تدعم حق الفلسطينيين في تقرير المصير
- الجمعية العامة للأمم المتحدة تعتمد قرارا روسيا بشأن مكافحة ت ...
- أثار غضبا في مصر.. أكاديمية تابعة للجامعة العربية تعلق على ر ...
- السويد تعد مشروعا يشدد القيود على طالبي اللجوء
- الأمم المتحدة:-إسرائيل-لا تزال ترفض جهود توصيل المساعدات لشم ...
- المغرب وتونس والجزائر تصوت على وقف تنفيذ عقوبة الإعدام وليبي ...
- عراقجي يبحث مع ممثل امين عام الامم المتحدة محمد الحسان اوضاع ...
- مفوضية اللاجئين: من المتوقع عودة مليون سوري إلى بلادهم في ال ...
- مندوب ايران بالامم المتحدة: مستقبل سوريا يقرره الشعب السوري ...
- مندوب ايران بالامم المتحدة: نطالب بانهاء الاحتلال للاراضي ال ...


المزيد.....

- أسئلة خيارات متعددة في الاستراتيجية / محمد عبد الكريم يوسف
- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - طارق رؤوف محمود - التهجير الطائفي العنصري ينال الصابئة المنائية - بعد ان استوف من المسيحين