أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ماجد عبد الحميد الكعبي - موقع (الحوار المتمدن) يرفع (الاكراد ..هم أعراب الفرس! ) بعد بضع ساعات من نشره















المزيد.....

موقع (الحوار المتمدن) يرفع (الاكراد ..هم أعراب الفرس! ) بعد بضع ساعات من نشره


ماجد عبد الحميد الكعبي

الحوار المتمدن-العدد: 3953 - 2012 / 12 / 26 - 00:10
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


لكي لا تكون الكتابة من اجل التعليق على الكتابة وتفسيرا لها ، والحاشية تلو الحاشية على المتن الاصل ، فتتحول الكتابة من فعل ملموس الى نوع من التحليل الممل ويفقد النص - بعدها - كثافته الدلالية وبعده الايحائي ، يمكن ان يقال : ان المؤلف ليس مسؤولا عن سوء فهم القارئ طالما امتلك النص عتبات وشفرات قابلة للمقاربة و التأويل ومن ثم فهم المعنى ، وتلك هي السمة الرئيسة للنص الثقافي. فليس مهمة النص الثقافي النقدي ان يشرح او يشخص او يوضح فقط ، بل يكشف عن الخلل و اسبابه ويطرح - في الوقت نفسه- حلولا ويصف علاجا للتخلص من المشكلة ، فهو نص تنويري كاشف و لا يمكن ان يكون نصا تعتيميا او نصا مبهرجا يمدح هذا ويشيد بذاك ، وهو- أيضا ليس نصا منافقا بل يجب ان يكون نصا موضوعيا وان ازعج فلانا واغضب علانا ، فالمكاشفة والتشخيص والعلاج عوامل متكاتفة لاعطاء النصوص بعدا وظيفيا فضلا عن القيمة الجمالية التي يحملها بين طياته الاسلوب . فعلى الكاتب ان يكون شفافا الى اقصى غاية لكي يكون مقنعا ، فالتنوير والتمدن والتحضر ، قيم تبدأ من داخل الفرد نفسه ثم تنطلق لخلق وعي اجتماعي و سياسي او في اقل تقدير لتصحيح سلوك خاطئ .
ان المقال الذي منع من النشر - في الموقع اعلاه - لم يكن يهدف الى الحط من شأن جنس او قومية او يدعو الى عنصرية أو ( شعوبية ) بل هو كشف عن خلل وقصور ثقافيين لدى امة يطلق عليها مجازا اسم ( العرب ) ، من خلال الاستناد الى مراجع علمية موثقة ومتمثلة بالمعجم والحديث النبوي الشريف والقران الكريم فضلا عن السلوكيات الأعرابية التي نعيشها ونلاحظها في مجتمعاتنا المعاصرة. يضاف الى ذلك ان قول الصحابي عبد الله بن عمر : ( الكُردُ هم أعرابُ فارس ) يؤكد ان الأعراب مصطلح ثقافي مكاني ولا يقترن بأمّة دون غيرها ، فهو تصرف وسلوك و اخلاقيات قبل ان يكون تصنيفا لجنس معين ، وهذا ما يعزز الاراء التي ُذُكرت في المقال الممنوع بشأن تسمية (العرب) والتي اكدها معجم ( لسان العرب ) ايضا.
ولتوضيح ذلك نضرب بعض الامثلة عن السلوكيات الأعرابية التي يشهدها الواقع السياسي في بلاد العرب اليوم :
أولا : غالبا ما يستعمل الأعرابي القوة والترهيب والوعيد في الحصول على ما يظن او يعتقد انه حقه ، و لا يميل الى التصرف بكياسة وحصافة بـ ( دبلوماسية كما يقولون ) ، و انه لا يميل الى الوسطية بل يجنح الى التطرف دائما : اما اسود او ابيض ، وقد شخص القران الكريم تلك السمة بدقة في سلوكيات الاعراب في كثير من الايات القرآنية والتي منها قوله تعالى : ( ان الذين ُينادونَك من وراء الحجرات اكثرُهُم لا يَعقِلون) ، قال الطبري : ( و اكثرهم لا يعقلون ) اكثرهم جهّال بدين الله ، واللازم لهم من حقك وتعظيمك ) ، و اضاف ان سبب نزول الاية الكريمة هو : ان الاقرع بن حابس التميمي اتى النبي (ص) ، فناداه فقال : يا محمد ، اخرج الينا ، ان مدحي زين ، وان شتمي شين ، فخرج اليه النبي (ص) فقال : ( ويلك ، ذلك الله ). وبعد مرور اكثر من 1400 سنة على نزول القران الكريم لا يزال كثير من الأعراب المسلمين يسلكون النهج نفسه ويمارسون الافعال ذاتها . والأمثلة على ذلك كثيرة ، فعلى سبيل المثال لا الحصر ، ما يحدث الان في العراق من ازمات سياسية حقيقية ومفتعلة حول السلطة ( المشيخة ) فلا يتنازل احد للآخر ، كل واحد منهم يمتلك الحق كله وغيره هو الباطل كله ، ولا احد يرضى بالإذعان الى الطرف الآخر مأخوذا بعنجهية الاعراب التي ستصوره فيما لو تفاوض او تنازل بانه شخصية ضعيفة في نظر الاتباع . فلا وسطية بل كل فريق بما لديهم فرحون.
ثانيا : انصر اخاك ظالما او مظلوما . ان الاغلبية من الساسة العراقيين يتعاملون بهذا المبدأ والناس – مع الاسف – تتبعهم بذلك التصرف ، فهذا من حزبي ، وذلك من طائفتي وهذا ابن عمي وذلك ابن منطقتي وهذا من عشيرتي وذلك من قوميتي ، لذلك فالحق معه (و انا و اخي على ابن عمي ..) بصرف النظر عن ان يكون ظالما او مظلوما ، وإذا اعتقل ، فسأقطع الطرق و احرق السفن وافجر الانابيب ! .
ثالثا : ثقافة الثأر ، لا تزال ثقافة الثأر مستشرية في المجتمعات الأعرابية ( فان حاجة (الأعرابي) الى الثأر تتجاوز كل شي اخر ، وان لم يأخذ ( الأعرابي) بثأره شعر بالعار الذي " يدمر ذاته " ) وهذا ما هو حاصل حقا تحت مسمّيات ( الصراعات المذهبية او الطائفية ) والتي منها ما شهده العراق سابقا وما تشهده سوريا حاليا من احداث مأساوية . اذن الصراع من اجل اخذ الثأر الذي لم ينسه الأعرابي وان مرت عليه السنون ، فالأعرابي ُيفني نفسه في سبيل الاخذ بثأره ، ولا مجال للتسامح او التصالح او التفاوض .
رابعا : الأعراب (لا يستطيعون العمل إلا في مواقف الصراع) ومواطن الغزو ، فهم يتخذون من الغزو مهنة ومن الغدر حنكة ومن الخديعة فوزا ، ولا عجب ، فعندما يُسأل الاعرابي ، ما عملك ؟ يقول : الغزو.
تلك بعض الامثلة على الأعراب وثقافتهم و التي قصدت الاشارة اليها في المقال السابق ، فلماذا تم رفع المقال من موقع يدّعي انه متمدن وعلماني ويساري ؟
ان رفع المقال من موقع الحوار المتمدن كان بسبب سوء الفهم لمضمون المقال الذي فسّر بالمعنى السلبي ، وهذا الامر يشبه ما حدث قبل شهر في ندوة عن ( اللغة العربية) في احدى الجامعات البريطانية ،فبعد ان علّقت موضحا : ان سبب الصعوبة التي يواجهها متعلمو العربية يعود الى طبيعة اللغة العربية الاستعارية ، فالعربية تنماز عن غيرها بكثرة الترادف وطغيان الالفاظ الاستعارية على معجمها الذي يعد من اضخم معاجم اللغات الحّية المعروفة ، ومما يؤيد ذلك ان ابا العلاء المعري يفتخر ( انه يعرف سبعين اسما للكلب )، وهذا بحد ذاته امر مربك للمتعلمين ، فعقّب على كلامي احد الاخوة الكُرد : ومَنْ ادراك ان العربية وحدها تتسم بهذه الصفة ؟ ربما تكون اليابانية او الصينية اكثر توظيفا استعاريا من العربية ، ظانا انني انما اردت بكلامي مدح العربية وتمييزها عن اللغات الاخرى لدواع عنصرية ، في حين اردت الضد تماما لاني اشرت الى الجانب السلبي الذي بسببه يعاني متعلم اللغة من صعوبة الفهم .
وهكذا تم فهم مضمون المقال الممنوع بالضد من القصد ، بسبب ان المتلقي لم يتخلص من نزعته الداخلية التي تنظر الى الاشياء انطلاقا من احكام مسبقة ، وكما يقول المثل العامي : ( الذي تحت عبه سخل : يمعمع)..(اللهم نعوذ بك من سوء الفهم ).



#ماجد_عبد_الحميد_الكعبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شعبذة الكتابة و طرمذة الاسلوب
- وا أسفاه يا سعيد ! .. لقد صدق المستشرقون ولو كذبوا.
- قطعان الأعراب جريا ..خلف ( يوحنا الدمشقي) ..ومرورا ب (لورنس) ...
- الايديولوجيا وتزييف الوعي : مسلسل وادي الذئاب انموذجا !..


المزيد.....




- استقبل تردد قناة طيور الجنة أطفال الجديد 2024 بجودة عالية
- 82 قتيلاً خلال 3 أيام من أعمال العنف الطائفي في باكستان
- 82 قتيلا خلال 3 أيام من أعمال العنف الطائفي في باكستان
- 1 من كل 5 شبان فرنسيين يودون لو يغادر اليهود فرنسا
- أول رد من الإمارات على اختفاء رجل دين يهودي على أراضيها
- غزة.. مستعمرون يقتحمون المقبرة الاسلامية والبلدة القديمة في ...
- بيان للخارجية الإماراتية بشأن الحاخام اليهودي المختفي
- بيان إماراتي بشأن اختفاء الحاخام اليهودي
- قائد الثورة الاسلامية آية الله‌خامنئي يصدر منشورا بالعبرية ع ...
- اختفاء حاخام يهودي في الإمارات.. وإسرائيل تتحرك بعد معلومة ع ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ماجد عبد الحميد الكعبي - موقع (الحوار المتمدن) يرفع (الاكراد ..هم أعراب الفرس! ) بعد بضع ساعات من نشره