طارق عيسى طه
الحوار المتمدن-العدد: 3952 - 2012 / 12 / 25 - 16:31
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
حاجة المواطن العراقي الى لقمة العيش
العراق الغني بثرواته المادية والمعنوية يعيش المواطن فيه عيش الكفاف حيث وصل عدد الفقراء الذين يعيشون تحت خط الفقر الى ربع سكانه ( احصائيات رسمية ودولية ) وبلغت قيمة الدخل السنوي من النفط فقط 120 مليار دولار امريكي ,والمعروف بان مستوى الانتاج من النفط قد تجاوز في الفترة ألأخيرة الثلاثة ملايين ومائتين الف برميل يوميا والمفروض ان يكون هناك تجاوب طردي بين الدخل السنوي ومستوى الحياة للمواطن العراقي .أن ميزانية العراق تعادل ميزانية اربع دول مجتمعة وهي سوريا والاردن ومصر ولبنان وبالرغم من ذلك فالمواطن العراقي يشكو من الفقر ويعيش مئات الالاف منه فوق المزابل يقتات على الفضلات ويلبس منها وينام فيها ويبيع ما يجد فيها من قواطي والخ ليحسن موارده المحدودة , الا يحق لهذا المواطن ان يمرض ؟ فكيف سيدفع تكاليف العلاج ان كان غاليا او حتى رخيصا ؟ اجور الطبيب ,اجور عملية جراحية , وهو معرض اكثر من غيره للمخاطر نتيجة حياته القاسية , ماذا يعرف عن العيساوي وحمايته , ماذا يعرف عن المالكي , ماذا يعرف هذا المواطن الجائع عن القضاء ,الا تضطره ظروفه الغير طبيعية ان يسرق قطعة خبز يطعم فيها اولاده الجياع فماذا يقول امام القاضي ؟ هل سيعاقب على هذه السرقة التافهة التي حللتها كل الاديان السماوية ؟ نعم سيقول القاضي وخاصة اذا كانت شهادته من سوق مريدي انه سارق يدخل السجن ليتعلم كيفية سرقة اكبر تسوى الخطية .ارجو ان لا تفهموني خطأ فهناك قضاة فطاحل في العراق وحتى السيد نوري المالكي دافع عن القضاء متسائلا اتوجد دولة يشتم فيها القضاء علنا ؟ الا ان السياسيون امثال السيد النائب صباح الساعدي لا يثق بالقضاء ويتهم الكثير من قيادييه من انتماءات بعثية سابقة . هذه الفئة الفقيرة تنتظر الغاء البطاقة التموينية بموعدها الذي حددها مجلس الوزراء لتزداد فقرا وبؤسا وقادتنا يتراشقون بالاتهامات الخطيرة تأييد ألأرهاب الفساد المالي وألأداري القاء القبض على حماية العيساوي يحشدون جيوشهم على حدود التماس المتنازع عليها ان كانت قوات بيش مركة او عمليات دجلة فكلها لا تصب في مصلحة الوطن الكبير العراق الذي يضم كل القوميات والاديان الذين عاشوا بامان وحنان وتعاطف لولا قياداتهم , الكثير من سكان الجنوب والوسط فروا الى مناطق كردستان العراق لينقذوا انفسهم من الارهاب وملايين الاكراد عاشوا في بغداد ومناطق العراق الاخرى . المطلوب قيادة اتحادية تدرس حاجة المواطن العراقي وهي طبيعية جدا وخاصة لميزانية قدرها مائة وعشرون مليار دولار امريكي سنويا ان توفر الكهرباء والمياه الصالحة للشرب الامان والقضاء على الفوضى الامنية محاربة الفساد بكل انواعه ماليا واداريا معاقبة المفسدين ايقاف بيع الوظائف الامنية كوزارة الدفاع والداخلية فقد سمعنا الكثير من المسؤولين والقريبين من مواقع صنع القرارات بوجود مثل هذه الصفقات , معاقبة مصاصي دماء الشعب بعقد اتفاقيات مع شركات وهمية وضياع الملايين من الدولارات الامريكية ولا استطيع القول الا بان هذه المعلومات هي غيض من فيض .
طارق عيسى طه
25-12-2012
#طارق_عيسى_طه (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟