موقع- سيدا- الأنترنيتي......شهيداً

إبراهيم اليوسف

الحوار المتمدن-العدد: 1142 - 2005 / 3 / 20 - 13:36
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    

صباح أمس ، فور استيقاظي من النّوم ، توجّهت – على عادتي –إلى مكتبي ، لأقف وراء حاسوبي الهرم،شاهد الكثير مّما رأيت ، وحلمت ، وغضبت ،أقرأ بريدي اليوميّ ، و أزوربعض المواقع اليوميةالتي دأبت أحتسي فيها كأس ما ء فرات ، أوفنجان قهوة، أوشاياً،أو أتناول وجبةإفطار روحيّة ، وأتنفس ما أراه لائقاً من هواء نظيف في هذا العالم ، وكان من بين المواقع التي استعرضتها موقع- سيدا –هذا الموقع الذي أصبح من عدادالمواقع اليومية التي أزورها ، ولكن ماذا أرى ؟ ياللهول .....!!
- عبارة محجوب......!!
- أستنجد بأحد أولادي ، ليعيد محاولة طرق باب الموقع بأصابعه الواثقة ،ثم يستعيد المحاولة بقرع الجرس الموسيقيّ ، ثم جرس الإنذار،ثم صافرةالنجدة ، ولكن ، لاجدوى....!؟
الأمر نفسه تكرّرمع موقع – كسكسور-وهو أول موقع أنترنيتي كردي "أسّسناه"" داخل سوريا "،وحين وضعنا فيه خدمة منع الحجب – وهو ماتمّ لأوّل مرة – وماحدث لهذا الموقع هونفسه ماحدث مع موقع الشاب النشيط بافل –بل وغيره من الشباب ذي الخبرة العالية في هذا المجال،بعد ما حصل مع سائرالمواقع الكردية والعربية التي لم تقدم طلب انتسابها لحاشية من حزب السلطة.....

لاأخفي شعوري أنني تألمت حقاعندماتأكّدت أن الموقع بات لاروح فيه داخل سوريا ، بعد أن تم خنقه من قبل دول عربية أخرى مثل السودان ، وغيرها، وكأنّ ميزة الحجب باتت لصيقة بعض العقول البائسة في العالم..
لاضير- ياعزيزي- صاحب الموقع ، لقد قد مت لك السلطة- بطاقة حسن-بتزكيتك- فطوبى لك ... وإذا كان هناك وطن صغيرللمعرفة قد تردّىفي هذه المعركةالجاهلية ،فلتعلمنّ أن موقعك غدا شهيداً- والشهادة ضروب ياعزيزي –لاسيما في هذا المفصل الآذاري الذي غدا بالنسبة إلينا – ككرد –ساحة انكسارات وأحزان ، فحسب ، لامساحة تشبه اقحوان الربيع الكرديّ ونرجسه وقرنفله وكل الأزاهير التي نفتتح بها النوروز الكرديّ المجيد...
-هوذا موقعك شهيد آخر .....ولك أن تسأل عارف جابوأورزكاروعفرين وعامودا وقامشلو وك.ن .ن وكوباني ونيروز وايلاف وأخبار الّشرق وعرب تايمز أو ..أو....أو.....ومعذرة إذا نسيت موقعاً آخر..
ويقيناً ستظلّ الكلمة الشريفة تدوي وتدوي .....وتدوي ..عالياً ........عالياً.......رغماً عن أنف كل عدوّ لها ماكر...وبغيض......
وأعدك ياعزيزي أن أكتب عن بواسل الأنترنيت ممن بات يتمّ تهميش دورهم في بازار الاستعراض الكاذب، والتعتيم على أدوار الأبطال الحقيقيين كما يتمّ ذلك من قبل بعضهم ، أقول : بعضهم ...ولا أعمّم ....شأن أرباب حملات التكفير العمياء...
........................................................
إذا كنت قدخصّصت عنوان هذا المقال بموقع سيدا فلأنه تمّ حجبه لأوّل مرةمنضّماً إلى القافلة
-تم القاءء القبض على الشاب بافل علي – صاحب موقع انترنيتي-بجريمة حمل كاميرا معه في الشارع، ويبدو انه كان يتم متابعته بسبب ادارته لموقعه ،وتم توقيفه خمس ساعات من قبل أحد الجهات الأمنية في قامشل يوبالتالي اهانته وهو أحد أصحاب الكفاءات الانترنيتية- كمكافأة له – كما يبدو- وذلك في مساء17آذار-2005

#إبراهيم_اليوسف (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات