أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحة والسلامة الجسدية والنفسية - جهاد علاونه - بطاقة معايدة














المزيد.....

بطاقة معايدة


جهاد علاونه

الحوار المتمدن-العدد: 3952 - 2012 / 12 / 25 - 13:37
المحور: الصحة والسلامة الجسدية والنفسية
    


كل عام وأنتم بخير حين تشتعل دماءكم نارا حامية لنشعر بمدفئكم وأنتم تحتضنونا من البرد القارص وكل عام وعيونكم ملجئا لنا وسريرا ناعما ننام عليه وهو يهز بنا وكأننا ما زلنا بعد أطفالا بحاجة للهز في السرير كلما تقلبنا على مواجعنا يمينا وشمالا من شرق العراق وغربه إلى سوريا الحبيبة التي أشبعها الظَلَمةُ ذبحا وحرقا وتدميرا وتقتيلا،...وكل عام وأنتم على قارعة الطريق تشتمون بعطر بعضكم وقمصان نومكم مبللة بماء الورد والياسمين الشامي حين تقبلوننا على الوجنتين وحين تودعون في صدورنا أسراركم القديمة والجديدة ونودعُ بمقابل ذلك في قلوبكم مراثينا ومآسينا الحزينة الممتدة على مساحة الوطن العربي الكبير...وكل عام والعالم العربي مليء بالمحبة وبالسلام وكل عام وإخوتنا في سوريا قد ذبحوا آخر شهيدٍ على أرض سوريا العظيمة بشعبها وبأناسها الذين ملئوا التاريخ الأموي بالحكايات في بلاط معاوية ويزيد،فهدم الكعبة حجرا حجرا كان أهون من إراقة دمٍ مسلمٍ واحدٍ وهدم جميع البيوت في سوريا طوبةً طوبة أهون عليّ من أن أرى نقطة دمٍ سورية على الأرض وهدم قصور العالم كله وبيوت العالم كله أهون عليّ من جرحٍ إنسانٍ واحد بالشفرة أو بالسكين,وأن يغور عندي كل السياسيين ب60داهية تأخذهم أهونُ على قلبي من رؤية طفلٍ واحدٍ يبكي من الخوف ومن الجوع ومن الحرمان,وإن إنقاذ إنسانٍ واحدٍ من الآلام أهون عندي وعند الله من إنقاذ مدينة كاملة من الاحتراق وهي تحترق, فلتذهب الغابات الحرجية إلى الجحيم في سبيل إسعاد إنسانٍ واحدٍ على وجه الأرض.

إن كل ما في الأرض مخلوقٌ أصلا من أجل خدمة الإنسان وإن كافة الأبحاث العلمية في العالم يتم إنفاق المليارات عليها فقط لا غير من أجل سعادة الإنسان وإطالة عمره وتحسين صحته النفسية والجسدية وتعزيز وتقوية قدراته العقلية وتنمية مواهبه واستثمار الموارد البشرية وتقدم وسائل رفاهية الإنسان والمحافظة عليها وخلق فرصٍ جديدة للرفاهية وللسعادة،فإن تحولت الأبحاث العلمية إلى خلق آلات قتل جديدة فنحن لا نريد من التقدم الطبي أن يطيل في أعمارنا فالموت لنا هو الأفضل إذا بقي السياسيون مصرون جدا على التقدم في القتل والذبح والتشريد, فكل عام وأنتم بخير يامن تريدون لنا الخير كله وكل عام وعيونكم فارغة من الأحزان ومن المناظر التي تبعث على التقزز وكل عام وزهرتي البرية تزهرُ من جديد فلا تسحبوا سيوفكم من غمدها ولا توجهوا إلينا فوهات بنادقكم وكونوا كما أرادكم الله محبين للخير وكارهين للشر وكونوا في هذا اليوم يدا واحدة من أجل إطفاء نار الحرب في سوريا وفي أي بلدٍ في العالم, فلماذا نُقتل ولماذا نقاتل ولماذا نُحرم من الحياة الكريمة ؟ ولماذا ترضون لنا ما لا ترضونه لأبنائكم؟ ساعدونا في هذا العام لنرش العطر على كل بيت في سوريا بدل أن نرش عليه رائحة الموت وساعدونا في هذا العيد لكي نشعر بآدميتنا ونحن نرجوه منكم أن تهتموا بنا من خلال أبسط وسائل الاهتمام فنحن نقبلُ جدا بأن تحرصوا علينا كما تحرصوا على ملابسكم بأن تبقى نظيفة أو كما تحرصون على تلميع أحذيتكم.. وكل عام والعيون السود بألف خير وكل عام وزنبقتي المائية تطاول عنان السماء وكل عام والتربة الحمراء خصبة بعرق ودموع وكفاح الشباب وكل عام ونحن نقف هذا الموقف وما زال فينا نفسٌ وبقية من الروح لنقول لكم كل عام وأنتم بخير ولنهنئكم بعيدكم المجيد وكل عام والأرض التي ضمت رفات أبي وجدي وجدتي وأخي التوأم ما زالت تستذكرني وتستذكر عواطفي ومشاعري تجاهها أنا ذلك الولد الذي من يوم يومه وهو يحلم بالمحبة وبالسلام وبأن يعم السلام على جميع أنحاء العالم وكل عام وأنا قادر على حمل وردة جورية بلساني وليس بيدي لأقدمها لكم كلمة طيبة وحنونة وصادقة وممتلئة بالدفء وبالحنان.

http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=239524

http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=119597



#جهاد_علاونه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إنهاء الصراع بين الدولة والدين
- الإسلام ليس وحده الذي يعرف الحلال والحرام والخير والشر
- الثورة لا تحدث إلا في الدول المتخلفة
- الفرق بين المسلم والملحد
- خمسة مبادئ أمريكية ثورية
- الحمير تعرف أصحابها
- أمي
- الثورة الحقيقية
- الانتحار
- كيف يشاركني الشيطان طعامي!
- ماذا يوجد وراء الحراك الأردني؟
- يا سيد الدمار
- مشكلة تغيير النظام الاجتماعي
- كل الناس موعوده
- مدمن على البكاء
- العامل الحرامي والعامل الأمين
- النوم هو الحل
- الثورة البيضاء
- نقابة المعلمين الأردنية والخسارة الكبرى
- المظاهرات في الأردن


المزيد.....




- سفير الإمارات لدى أمريكا يُعلق على مقتل الحاخام الإسرائيلي: ...
- أول تعليق من البيت الأبيض على مقتل الحاخام الإسرائيلي في الإ ...
- حركة اجتماعية ألمانية تطالب كييف بتعويضات عن تفجير -السيل ال ...
- -أكسيوس-: إسرائيل ولبنان على أعتاب اتفاق لوقف إطلاق النار
- متى يصبح السعي إلى -الكمالية- خطرا على صحتنا؟!
- الدولة الأمريكية العميقة في خطر!
- الصعود النووي للصين
- الإمارات تعلن القبض على متورطين بمقتل الحاخام الإسرائيلي تسف ...
- -وال ستريت جورنال-: ترامب يبحث تعيين رجل أعمال في منصب نائب ...
- تاس: خسائر قوات كييف في خاركوف بلغت 64.7 ألف فرد منذ مايو


المزيد.....

- الجِنْس خَارج الزَّواج (2/2) / عبد الرحمان النوضة
- الجِنْس خَارج الزَّواج (1/2) / عبد الرحمان النوضة
- دفتر النشاط الخاص بمتلازمة داون / محمد عبد الكريم يوسف
- الحكمة اليهودية لنجاح الأعمال (مقدمة) مقدمة الكتاب / محمد عبد الكريم يوسف
- الحكمة اليهودية لنجاح الأعمال (3) ، الطريق المتواضع و إخراج ... / محمد عبد الكريم يوسف
- ثمانون عاما بلا دواءٍ أو علاج / توفيق أبو شومر
- كأس من عصير الأيام ، الجزء الثالث / محمد عبد الكريم يوسف
- كأس من عصير الأيام الجزء الثاني / محمد عبد الكريم يوسف
- ثلاث مقاربات حول الرأسمالية والصحة النفسية / سعيد العليمى
- الشجرة الارجوانيّة / بتول الفارس


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحة والسلامة الجسدية والنفسية - جهاد علاونه - بطاقة معايدة